تطوير الذات

أخلاقيات و آداب الحوار التي يجب الالتزام بها

ما هي آداب الحوار؟

آداب الحوار هي مجموعة من القواعد والضوابط الأخلاقية التي تحكم الحوار وتديره، وحضور هذه الأدبيات تساعد على خلق حوار ناجح وفعال وله فوائد أخرى.

فما هي إذن هذه الآداب؟ وما دورها في العملية الحوارية؟

 

من آداب الحوار

أن أدبيات الحوار كثيرة ولا حصر لها، و بالحديث عن أهمها يمكن اختزاله في النقاط أسفله، والتي يمكن عرض ما يلي ضمنها:

  • الإصغاء: يساعد الإصغاء الجيد على تحقيق المرغوب من الحوار، ولذلك فهو يوضع ضمن أهم الآداب الواجب التحلي بها في الحوار.
  • الفهم: إن الفهم الجيد هو عنصر من عناصر آداب الحوار، ولا يجب على الشخص أن يجيب دون أن يفهم تفاديا للتشعب في المواضيع.
  • النية: من آداب العملية الحوارية أيضاً النية المسبقة الصادقة بالوصول إلى نتائج، وليس فقط إثبات صحة وجهة النظر الشخصية.

ماهي آداب الحوار

من آداب الحوار العلم والصدق والدليل

هناك ثلاثة عناصر تحضر كثيرا عند الحديث دائما عن أدبيات الحوار، وهي عنصر العلم والصدق والدليل، فما معنى ذلك؟

  • العلم: إن العلم هنا هو الفهم، أي أنه من أخلاق الحوار الجيد أن يعلم الشخص موضوع الحوار ويفهم فكرة المحاور ليكون رده دقيقا.
  • الصدق: لا شك أن الصدق ركيزة مهمة من ركائز آداب الحوار، والصدق هنا هو عدم الكذب في المصادر المعتمدة ثم أيضاً النية الصادقة في الخروج بخلاصات مفيدة.
  • الدليل: الحديث دون دليل هو مجرد تضييع للوقت والطاقة، لذلك من أبسط أدبيات وأخلاقيات الحوار الالتزام بالدليل القطعي قدر الإمكان.

اقرأ أيضاً:  كيف تمتص غضب الآخرين.

الصدق والأمانة من آداب الحوار

ينضاف إلى العناصر السالف ذكرها من آداب العملية الحوارية، عنصري الصدق والأمانة، ويمكن تفصيلهما بما يلي:

  • الأمانة: تندرج الأمانة ضمن أخلاق الحوار وذلك لكونها مهمة جدا لإنجاح أي حوار، فالأمانة في البحث والنقل والقول مهمة جدا.
  • الصدق: من أسمى وأهم آداب الحوار هناك الصدق، سواء الصدق في الكلام أو الصدق في المصدر أو كذلك الصدق في النية.
  • الهدف: ينضاف الهدف إلى نقطتي الصدق والأمانة، على اعتبار أنه عنصر مكمل، والهدف هو السعي بشكل جدي لتحقيق هدف ما من ذلك الحوار.

شاهد أيضاً: فن التعامل مع الاخرين.

من آداب الحوار الإصغاء

كثيرا ما نصادف أن ضمن أدبيات الحوار وأخلاقه هناك الإصغاء، وهو أمر طبيعي بل أساسي، وذلك لكون الإصغاء مهم في أي عملية حوار كيفما كانت، والإصغاء يختلف عن عدم المقاطعة، فهو ليس فقط مجرد السكوت أثناء حديث الطرف الآخر.

إن الإصغاء هو الاستماع الجيد وبتركيز لأقوال الشخص الآخر وفهم ما يريد قوله مع فتح المجال لإمكانية قبول هذه الأفكار.

وعملية الإصغاء تندرج ضمن آداب الحوار بسبب أنها ليست بتلك السهولة على النفس البشرية التي تميل إلى إثبات أفكارها ورفض أفكار الآخر حتى دون السماع لها وفهمها.

آداب الحوار وأهدافه

من آداب الحوار ما يأتي

عودة إلى استكمال نفس المسار، فإن الحديث عن أخلاقيات الحوار متنوعة وكثيرة، ومن ضمن الآداب التي ترفق الحوار هناك:

  • الحرص على عدم المقاطعة هو أمر أساسي في العملية الحوارية، وذلك بالنظر لكونه السبيل الرئيسي لإنجاح الحوار.
  • من آداب الحوار هناك التزام الدقة والرد بدليل كاف وشافٍ، بحيث أنه يجب أن لا يطلق المحاور الكلام على عواهنه، بل لا بد من دليل.
  • لإنجاح أي حوار يجب على كل طرف أن يلتزم بفكرة الحوار وموضوع الرئيسي، وأن يحرص على عدم التشعب في المواضيع والانتقال من هذا الموضوع إلى ذلك.

اقرأ أيضاً: كيفية امتلاك قوة الشخصية.

آداب الحوار والنقاش

الحوار والنقاش هما وجهين لعملة واحدة، رغم بعض الاختلافات البسيطة، ولذلك لا بد من سرد وعرض آداب النقاش والحوار. ومنها ما يلي:

  • يعتبر الاحترام عنصر مهما وبارزا في مسألة آداب النقاش والحوار، وذلك لأنه قبل كل شيء أمر مطلوب في النقاش وغير النقاش.
  • من آداب الحوار والنقاش والتي ليس عليها اختلاف هناك الالتزام بمحاور النقاش والتركيز فقط على الموضوع الرئيسي الموضوع على طاولة الحوار.
  • أي نقاش أو حوار هو في الأساس يهدف إلى بلوغ هدف محدد، وبالتالي فالسعي للوصول إلى نتيجة إيجابية هو من آداب النقاش والحوار.

اقرأ أيضاً: أهمية الثقة بالنفس.

بقدر ما هو مهم في الحياة، فإن الحوار يجب أن يكون مؤطراً بشكل جيد يساعد على تحقيق المبتغى منه وهدفه الأسمى، وهذا لا يمكن أن يحدث دون الالتزام بمختلف آداب الحوار.

آداب الحوار

ـــ تابع حسابنا عبر فيس بوك: اضغط هنا ــــ

اعلانات

Brahim Smayou

كاتب ومدون في عددٍ من المجالات والميادين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى