الذبحة الصدرية و١٠ عوامل خطر للإصابة بها

رنا علي

24 فبراير، 2022

جدول المحتويات

Toggle

الذبحة الصدرية ما بين التشخيص والعلاج و١٠ عوامل خطر للإصابة بها

ما هي الذبحة الصدرية؟

الذبحة الصدرية هي ألم في الصدر يحدث عندما يقل الدم الذي يمد عضلة القلب بالأكسجين ويظهر في شكل ضغط على الصدر وقد يمتد الألم إلى الكتف، أو الذراع الأيسر، أو الرقبة، أو الفك، أو البطن، أو الظهر وقد لا يشعر المريض بأي ألم ولكن يعاني من ضيق التنفس أو الإرهاق.

هي ليست مرض ولكن أحد أعراض مشكلة قلبية كامنة وعادة ما يكون مرض القلب التاجي(CHD) أو مرض الشريان التاجي(CAD)

تحدث الذبحة الصدرية عادة بسبب ضيق أو انسداد واحدا أو أكثر من الشرايين التاجية ويُطلق عليها أيضا نقص التروية.

اعراض الذبحة الصدرية:

ألم في الصدر حيث يشعر المريض بالضغط، أو الحرقة، أو الامتلاء وقد يمتد الألم إلى الجانب الأيسر من الكتف والذراع، أو الفك، أو الرقبة، أو الظهر.

وقد يعاني المريض أيضا مما يلي:

دوخة.
إعياء.
غثيان.
ضيق في التنفس.
التعرق.

عند حدوث تلك الأعراض يجب زيارة الطبيب فورا لأنها قد تكون بداية حدوث نوبة قلبية.

انواع الذبحة الصدرية:

1.الذبحة الصدرية المستقرة(Stable angina):

هي النوع الأكثر شيوعا.
تحدث عادة عند النشاط البدني مثل صعود الدرج أو ممارسة أنشطة رياضية.
قد تحدث أيضا نتيجة التعرض لضغط عصبي.
تدوم لفترة قصيرة(٥ دقائق أو أقل).
تختفي مع الراحة أو استخدام الدواء.

2.الذبحة الصدرية غير المستقرة(Unstable angina):

يمكن حدوثها حتى أثناء الراحة وعدم القيام بمجهود بدني ويكون الألم قوياً ويمتد لفترة طويلة قد تصل إلى ٣٠ دقيقة.
مفاجئة وغير متوقعة.
قد يعود الألم مرارًا وتكرارًا.
قد لا تختفي مع الراحة أو تناول الدواء.
تعد إشارة إلى احتمالية حدوث نوبة قلبية.

3.الذبحة الصدرية الدقيقة(Microvascular angina):

يمكن أن تحدث الذبحة الصدرية الدقيقة مع مرض الأوعية الدموية التاجية حيث تصبح الشرايين التاجية الأصغر أضيق.

بالإضافة إلى ألم الصدر قد يعاني المريض من:

التعب وانخفاض الطاقة.
مشاكل النوم.
ضيق في التنفس.
غالباً تستمر لوقت أطول من الذبحة الصدرية المستقرة غالباً ما تستمر لأكثر من ١٠دقائق وأحيانا أطول من ٣٠دقيقة.

4.ذبحة برنزميتال أو الذبحة الصدرية المتغيرة(Variant angina):

نادرة الحدوث وتنتج عن تشنج شرايين القلب مما يقلل تدفق الدم بصفة مؤقتة.
تحدث عادة أثناء الراحة.
غالباً ما تكون شديدة.
يمكن تخفيفها بأدوية الذبحة الصدرية.

الذبحة الصدرية عند النساء:

قد تختلف أعراض الذبحة الصدرية عند النساء فقد تعاني من:

غثيان.
ضيق في التنفس.
وجع في البطن.
عدم الراحة في الرقبة أو الفك أو الظهر.
التعرق.
طعنات ألم بدلاً من ضغط الصدر.

اسباب الذبحة الصدرية:

تحدث الذبحة الصدرية عندما يحدث ضيق في الشرايين التي تمد عضلة القلب بالدم بسبب تراكم الصفيحات(plaque) أو المواد الدهنية على جدرانها ويطلق عليها تصلب الشرايين(Atherosclerosis).
قد تنتج أيضا عن تجلط دموي في شرايين القلب مما قد يؤدي إلى نوبات قلبية.

ما هي الأمراض التي تتميز بألم في الصدر مشابه لألم الذبحة الصدرية؟

الانسداد الرئوي(انسداد الشريان الرئيسي في الرئة).
تضخم القلب(اعتلال عضلة القلب الضخامي).
ضيق الصمام الرئيسي في القلب(ضيق الأبهر).
تورم الكيس المحيط بالقلب(التهاب التامور).
تمزق جدار الشريان الأورطي وهو أكبر شريان في القلب.

عوامل الخطر للإصابة بالذبحة الصدرية:

التقدم في السن( تزداد المخاطر عند الرجال بعد ٤٥عامًا والسيدات بعد ٥٥عامًا).
تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب.
ارتفاع ضغط الدم.
ارتفاع معدل الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية بالدم.
داء السكري.
السمنة.
الإجهاد.
التدخين.
عدم ممارسة الأنشطة الرياضية.
متلازمة التمثيل الغذائي.

التشخيص:

سيجري الطبيب فحصًا بدنيًا ثم يسأل المريض عن التاريخ الطبي والعائلي وقد يحتاج إلى الإجراءات التالية:

مخطط كهربية القلب (EKG أو ECG): يقيس النشاط الكهربائي للقلب ومعدل نبضاته.
اختبار الإجهاد: للتحقق من كيفية عمل القلب أثناء بذل مجهود مثل ممارسة الرياضة.
مخطط صدى القلب باستخدام الموجات الصوتية لإنتاج صور للقلب.
تحاليل الدم: للتحقق من وجود بروتينات تسمى التروبونين والتي تتسرب ببطء إلى الدم نتيجة تضرر عضلة القلب بسبب النوبة القلبية وقد يقوم الطبيب أيضا بمزيد من الاختبارات مثل لوحة التمثيل الغذائي أو صورة دم كاملة(CBC).

اختبارات التصوير مثل

الأشعة السينية: لاستبعاد أمراض الرئة ومعرفة إذا كان هناك تضخم في القلب.
مخططات صدى القلب.
التصوير المقطعي المحوسب.
التصوير بالرنين المغناطيسي.

قسطرة القلب: لفحص تدفق الدم والضغط كما قد يلجأ إلى تصوير الأوعية التاجية عن طريق حقن صبغة في الأوعية الدموية للقلب.

علاج الذبحة الصدرية:

تشمل خيارات علاج الذبحة الصدرية تغيير نمط الحياة والأدوية والإجراءات الجراحية من أجل تقليل تواتر وشدة الأعراض وتقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية والوفاة.

الأدوية:

إذا لم تساعد تغييرات نمط الحياة وحدها في العلاج فقد تحتاج إلى تناول الأدوية وتشمل:

النترات: تعمل على ارتخاء الأوعية الدموية وتوسيعها مما يسمح بتدفق المزيد من الدم إلى عضلة القلب قد تستخدم لعلاج ألم الصدر المرتبط بالذبحة الصدرية أو قبل القيام بمجهود بدني أو على أساس وقائي طويل المدى وعلى الأغلب تستخدم أقراص النيتروجليسرين تحت اللسان.
أسبرين: يقلل من قدرة الدم على التجلط مما يسهل على الدم التدفق خلال الشرايين الضيقة للقلب كما يقلل من خطر الإصابة بالنوبة القلبية ولكن لا تستخدمه قبل استشارة الطبيب.
مضادات التجلط مثل كلوبيدوجريل(بلافيكس) أو تيكاجريلور تمنع تجلط الدم عن طريق تقليل احتمالية التصاق الصفائح الدموية معًا وقد يُوصى باستخدامها إذا كان لديك موانع من استخدام الأسبرين.
حاصرات مستقبلات بيتا: تمنع تأثير الإبينفرين ومن ثم خفض ضغط الدم كما تساعد الأوعية الدموية على الإرتخاء لتحسين تدفق الدم.
الستاتينات: تخفض نسبة الكوليسترول في الدم مما يساعد على منع انسداد الأوعية الدموية كما تتمتع بالعديد من الآثار المفيدة على القلب.
حاصرات قنوات الكالسيوم(CCB): توسع الأوعية الدموية حتى يزيد تدفق الدم.
مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 (ARBs): إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، أو علامات قصور القلب، أو داء السكري، أو مرض الكلى المزمن وقد تستخدم بمفردها أو مع أدوية الذبحة الأخرى.

الإجراءات الجراحية:

تغيير نمط الحياة وتناول الأدوية قد يكون غير كافٍ مما يضطر الطبيب للجوء إلى الجراحة مثل:

1.القسطرة/الدعامة:

يمرر الطبيب أنبوبا صغيراً بداخله بالون عبر وعاء دموي يصل إلى القلب ثم ينفخ البالون داخل الشريان الضيق لتوسيعه واستعادة تدفق الدم ويمكن إدخال أنبوب صغير يسمى الدعامة داخل الشريان للحفاظ عليه مفتوحًا. الدعامة دائمة وعادة تكون من المعدن وأحيانا تكون مصنوعة من مادة يمتصها الجسم بمرور الوقت كما تحتوي بعض الدعامات على دواء يساعد على منع انسداد الشريان مرة أخرى.
تستغرق العملية أقل من ساعتين.

2.تطعيم مجازة الشريان التاجي(CABG): باستخدام الشرايين أو الأوردة السليمة من جزء آخر من الجسم لتجاوز المكان المسدود أو الضيق في شريان القلب.

3.النبضات الخارجية باستخدام ECP: قد يساعد في تقليل الأعراض لدى المصابين بالذبحة الصدرية المقاومة للعلاج.

الوقاية:

قد يساعد تغيير نمط الحياة والعلاجات المنزلية على تقليل حدوث الذبحة الصدرية أو الوقاية منها ويشمل التالي:

الإقلاع عن التدخين.
إنقاص الوزن.
اتباع نظام غذائي صحي بكميات قليلة من الدهون المشبعة والكثير من الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات.
ممارسة أنشطة رياضية آمنة عن طريق تنظيم النفس والحصول على فترات راحة.
عالج الأمراض التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة مثل مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة نسبة الكوليسترول في الدم.
تجنب الوجبات الكبيرة التي تشعرك بالشبع المفرط.
تجنب التوتر وحاول إيجاد طرق للاسترخاء.
قلل من تناول الكحول.