كيف تمت الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في الحج

واحد من اهم الشرائع الإسلامية، انتشر الكثير من الإرباك حوله مع انتشار فيروس كورونا إلا أن العالم استفاد من الذكاء الاصطناعي في الحج بشكل كبير

وبشكل خاص استفادت المملكة العربية السعودية من الذكاء الاصطناعي في الحج واستثمرته بشكل مذهل وبخطوات ذكية جداً، وهذا ما ظهر جلياً للعالم في موسم الحج الماضي

فالعديد من التقنيات تم استخدامها في الحج خلال العام الماضي، وهو ما ساهم في تطبيق الضوابط والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الوزارة لحماية حجاج بيت الله الحرام

خاصة أن الذكاء الاصطناعي لم يعد حكراً على مجال معين، فدخل الذكاء الاصطناعي في الصحة، التعليم، التجارة، وغيرها من المجالات المهمة

تقنيات اعتمدت الذكاء الاصطناعي في الحج

ساهمت التطبيقات الذكية التي لجأت إليها السعودية بشكل مباشر في نجاح موسمَي الحج الاستثنائيين 2020 و2021

حيث عمدت إلى مجموعة من التقنيات المميزة والتي تستخدم لأول مرة لهذا الغرض ومنها:

أكثر من 10 روبوتات كانت لها مهمة واحدة هي التعقيم داخل المسجد الحرام والمسجد النبوي

حيث عملت هذه الروبوتات على دعم منظومة التعقيم في المسجد الحرام وتوفير الروبوتات لتعقيم مساحات أوسع وتغطية جنبات المسجد الحرام، كما أن الروبوتات حصلت على براءة اختراع، وفيها خاصية الإنذار المبكر

وهي مجهزة بإمكانات بث صوتي في الوقت المطلوب، وتمتلك خاصية الشحن بالبطارية، ويعمل الروبوت الواحد من 5-8 ساعات من دون تدخل بشري، ويجعل الأشخاص يشعرون بسهولة التعامل معه، ويسع الجهاز 23.8 لتراً، في حين يستهلك منها لترين كل ساعة للقضاء على ‏البكتيريا في مساحة 600 متر مربع كل مرة

تم اعتماد تقنية المسح الحراري للكشف عن المصابين، وذلك عن طريق تجهيز أبواب المسجد الحرام بمنظومة متكاملة من كاميرات المسح الحراري، التي تعمل على رصد أي ارتفاع في درجة حرارة أي فرد من الحجاج أو القائمين على خدمتهم دون إزعاجهم أو اختيار أوقات غير مناسبة لهم، فهي متوفرة على شكل كاميرات للمسح الحراري

وذلك من أجل إجراء الفحوصات الطبية اللازمة مبكراً، كما تم توظيف أكثر من 500 موظف لمتابعة الكاميرات الحرارية والإشعارات التي تصدر عنها، حيث تم تركيب 70 كاميرا حرارية على مداخل أبواب المسجد الحرام لقياس ورصد درجات الحرارة

جديد التكنولوجيا.. فحص كورونا عن طريق الهواتف الذكية

ارتدى الحجاج بطاقات هوية عالية التقنية متصلة بتطبيق على هواتفهم، تسمح البطاقة والتطبيق للحكومة بمراقبة الحجاج بسهولة، وتمنحهم وسيلة للتواصل مع قائد مجموعتهم وتقديم المساعدة عند الحاجة، كما تخزن البطاقة المعلومات الشخصية للحجاج والحالة الصحية والإقامة والتفاصيل الأخرى المتعلقة بالحج

كما تساعد هذه البطاقات على تنظيم الأمور بشكل أسرع وأسهل، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المزودة بها تضفي مزيداً من التكنولوجيا والتطور التقني الذي استفادت منه السعودية في موسم الحج بشكل كبير

السوار الإلكتروني هو تقنية مهمة للغاية قائمة على الذكاء الاصطناعي في الحج ، وتتلخص وظيفة الساعة في مراقبة تحركات الحجاج عند التوجه إلى أي وجهة داخل مكة، من أجل منع الاحتشاد في أماكن محددة خلال وقت واحد مثل المسجد الحرام، فمن غير المسموح الاجتماع لأكثر من 3 أشخاص كحدّ أعلى وبهذا تمت الاستفادة القصوى من تقنيات الذكاء الاصطناعي

على اعتبار أن المياه هي الأكثر مشاركة واستخداماً من قبل الحجاج، فقد وزعت السلطات عدداً من الروبوتات باللونين الأسود والأبيض، حيث أن هذه الروبوتات عبارة عن رفوف متحركة محملة بقوارير مياه زمزم، قادرة على الاقتراب من الزوار بأمان وذلك لضمان التقيد بقواعد التباعد

وهي تقدم المياه لجميع الحجاج وتحمي أيضاً من تبادل أو مشاركة عبوات المياه وبالتالي تقلل من نسبة انتقال العدوى بالفيروس في حال وجدت

فعَّلت وزارة الحج والعمرة مجموعة من التطبيقات المتاحة على جوجل بلاي ونظام IOS، ومنها تطبيق اعتمرنا، حيث أتيح الدخول إلى المناطق المقدسة عبر التطبيق فقط، ومكن التطبيق الراغبين في زيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة والصلاة في الحرمين الشريفين، من تنظيم أوقات أدائهم النسك، والتخطيط المسبق للرحلة وحجز الخدمات الاختيارية، بما يضمن تطبيق الضوابط والإجراءات الاحترازية والوقائية للمحافظة على الصحة العامة

كذلك هناك تطبيق مناسكنا الذي يقدم حزمة من الخدمات على الأجهزة الذكية التي يحتاجها ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين خلال رحلتهم في المشاعر المقدسة

وهي تطبيقات تساعد الحجاج بتوفير خدمات إلكترونية خاصة بالحج، وتعبر عن الذكاء الاصطناعي بشكل فعال ومميز، فهي تمكنهم من الاستعلام عن طلبات الحج، وأبرز الشركات والفنادق التي تعمل على توفير خدمات الذكاء الاصطناعي في الحج، وتساعد بذلك من تقليل أي عمليات يدوية أو تقليدية وتوفر بيئة أكثر أماناً بعيداً عن التواصل المباشر وتقلل من خطر الاحتكاك بالآخرين لدرجة العدم

خاتمة

الذكاء الاصطناعي أصبح شيئاً أساسياً في كل نواحي الحياة، وتم استثمار الذكاء الاصطناعي في الحج بشكل فعّال ومميز، لا سيّما أن الذكاء الاصطناعي أثبت فعاليته وأداءه العالي خلال جائحة كورونا، فهناك تطبيقات ذكية أصبحت تعمل كمسحات إلكترونية للكشف عن الفيروس

الذكاء الاصطناعي يتنبأ من سيموت بفيروس كورونا

فضلاً عن أن الذكاء الاصطناعي أصبح قادراً على توقع من هو المصاب بمرحلة حرجة من الفيروس ومن منهم يحتاج للعناية المركزة ومن يمكن المساعدة في تعديل خطة العلاج لتحسين وضعه وتسريع شفائه من المرض، فما الذي تتوقع من مستقبل الذكاء الاصطناعي؟

Exit mobile version