تقنية وتكنولوجيا

أسباب ستجعلك تتوقف عن استخدام متصفح غوغل كروم حالاً

ربما تعتمد على متصفح غوغل كروم بشكل كبير خلال تصفحك للإنترنت، وهذا أمر تلقائي، كون المتصفح يوفر لك خيارات وميزات عديدة ليست موجودة لدى متصفحات أخرى

لكن هذا لا يعني أن متصفح غوغل كروم هو المتصفح الأفضل وهو الخيار الأمثل للاستخدام، فهناك عدد من الأسباب التي تجعلك تعيد النظر في هذا الموضوع، فعلى الرغم من أن متصفح غوغل كروم هو الأكثر استخداماً في العالم، وهو موجود على كل جهاز محمول، إلا أننا وفي هذا المقال سنخبرك بتفاصيل ستجعلك تغير رأيك بالطبع

  • أداء متصفح غوغل كروم

أن يكون المتصفح أكثر استخداماً لا يعني أن هذا التطبيق هو الأفضل، فالمتصفح لا يمكن أن ننكر أن هناك عدداً كبيراً من المستخدمين ممكن يستخدمونه نظراً لميزاته الكبيرة، فالمستخدمون قد يكونون مجبرون على استخدام المتصفح لعدم تمكنهم من استخدام تطبيقات مختلفة ونظراً لميزات التطبيق

إلا أن غوغل كروم قد يتوقف فجأة عن العمل، كما أنه يستهلك كثيراً ن ذاكرة الجهاز الأساسية، ومن طاقة البطارية، وذلك لا يناسب من يعمل لفترة طويلة على الحاسب الشخصي، خاصة إذا كان الاستخدام لغرض العمل أو الدراسة أو حتى الترفيه، فمن غير المقبول أو المنطقي إبقاء الاتصال بالشاحن أو اللحاق بالملفات وحذفها أولاً بأول حتى لا تأخذ من ذاكرة الجهاز

فآخر شيء يريده أو يتوقعه من يعمل على غوغل كروم هو توقف التطبيق وتعطل الجهاز بسبب الذاكرة الكبيرة التي يستهلكها المتصفح، إلا أن الشركة المنتجة تعمل على ملاحقة هذا الموضوع وحلّه لتوفير عمل جيد وأداء أفضل وتقليل نسبة البيانات المستخدمة في الخلفية، لا سيّما أن نسبة الاستخدام عالية ويجب أن تحافظ عليه الشركة بأي ثمن ومهما كلفها الأمر

  • إضافات المتصفح الكثيرة

ما إن تضيف ميزة جديدة من ميزات غوغل كروم، حتى تظهر لك ميزة أو إضافة أخر، وقد يعتقد البعض أن هذا الموضوع هام، فهي تعني تحسين المتصفح وتحسين خيارات الاستخدام، وبعض الميزات المضافة والتي تحسب كنقطة إيجابية للمتصفح، فضلاً عن الاستفادة القصوى من تكنولوجيا الإنترنت الآخذة في التطور ومواكبة التحديثات والتحسينات الواحدة تلو الأخر

إلا أن هذه الإضافات تحد من أمان الاستخدام بشكل كبير، فالكثير من التطبيقات والميزات التي يتيحها متصفح غوغل كروم أو متجر غوغل كروم ويب ستور، لديه أعداد هائلة من التطبيقات التي تضم بالتالي تحسينات تلقائية، إلا أنها رغم ذلك تحتوي على ثغرات كبيرة، استطاعت التسلل إلى أجهزة المستخدمين وتسبب القلق لهم بعد أن كانوا مطمئنين نوعاً ما إلى أن المصدر موثوق

6 من أبرز أضرار تيك توك وسلبياته

وفي الواقع تحاول الشركة تلافي هذا الموضوع، ومنح بيئة أكثر أماناً للمستخدمين، وذلك للتخفيف من التعرض للاختراق بشكل أكبر، وللمحافظة على سمعة الشركة من جهة أخرى، فعمدت الشركة إلى تقييد صلاحيات الوصول إلى بعض الأوامر في الجهاز، فقيد مثلاً الوصول إلى البيانات أو الموقع أو حتى الوصول إلى الكاميرا، إلا أن هذا لم يسبب رادعاً قوياً للثغرات ولم يسدها تماماً

  • التحديثات البطيئة

متصفح غوغل كروم، معروف ومشهور بنسخ التحديثات القليلة، فمقارنة مع متصفحات أخرى مثل أوبرا Opera فرضاً، نجد أن غوغل كروم يتأخر عنه بسنوات وخطوات عديدة، هذا لا يعني أن غوغل كروم لا يواكب التحديثات التكنولوجية، إلا أن النسخ المحدثة تضفي مصداقية أعلى ونوعاً أكبر من الأمان الذي يتيحه المتصفح للمستخدمين

خاصة أن الفكرة المرافقة للتحديث هي وجود تحسينات تتعلق بالأمان وحماية خصوصية البيانات الرقمية، فضلاً عن أن التحديثات التي يتم إجراءها هي بطيئة ولا تعني التطوير، بل إن غوغل كروم يقوم بكل عملية تحديث هو الإصلاحات للأخطاء السابقة، وليس التحديث بقصد التطوير

وهذا ما أبعد شريحة كبيرة من المستخدمين عن استخدام المتصفح ويجعله عرضة للتساؤلات حول إمكانية حماية المتصفح للمستخدمين من الثغرات ومن اختراق البيانات وقدرتها الفعلية على حماية الخصوصية الرقمية الخاصة بالمستخدمين

  • علاقة كروم القوية بغوغل

من المنطقي أن يكون هناك علاقة قوية بين كروم وبين غوغل، فمن الناحية التجارية هذا أمر جيد للطرفين، حيث أن كروم هو بوابة الدخول الرئيسية للإنترنت لدى محرك البحث غوغل، حيث ستعثر من خلال المتصفح على كل خدمات ومنتجات غوغل الإلكترونية الحديثة وهذا هو المنطقي

إلا أن المستخدمين يعتبرون أن غوغل تحتكر هذه المنتجات والخدمات لصالح متصفح غوغل كروم، ما يعني أن أي تجربة جديدة لأي منتج أو خدمة ستكون محصورة باستخدام المتصفح، وهذا أضفى نوعاً من الشك لدى المستخدمين.

  • الخصوصية الرقمية

غوغل مصدر معروف لاختراق البيانات الرقمية والمتعلقة بالخصوصية، ليس هذا فحسب، بل إن غوغل اليوم قادرة على توفير معلومات عنك ربما تكون نسيتها أنت بحد ذاتك، فالشركة تملك داتا كبيرة عن كل تحرك وكل حركة تصفح وعملية بحث

فالعلاقة بين غوغل والمتصفح تثير العديد من إشارات الاستفهام، خاصة أن أرباح غوغل الكبيرة تأتي من الإعلانات وشركات الإعلانات التي تتطلب المزيد من البيانات وبالتالي المزيد من اختراق الخصوصية الرقمية

كيف يخترق الإنترنت خصوصية البيانات؟

وسعت غوغل لفترات كبيرة للقول بأن هذه الإعلانات لأنشطة هادفة وآمنة إلا أن ذلك لم يحميها من الانتقادات، بل وجعلها أكثر عرضة للابتعاد عن الاستخدام والحذر الكبير من الخدمات التي تقدمها

خاتمة

ما أردنا إخبارك به هو أن متصفح غوغل كروم ليس أفضل المتصفحات، وهو مثله مثل المتصفحات الأخرى تخترق خصوصية البيانات، فكل ما عليك فعله الآن التيقن بأن لا أحد سيحمي بياناتك الرقمية والجميع مستعد للدفع مقابل هذه البيانات التي ستكون مادة دسمة بالنسبة لشركات الإعلانات

اعلانات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى