هل الفرح معناه الرضا l فتوى رقم 6717

يتساءل الكثير من المسلمين هل الفرح معناه الرضا أم لا، حيث إن الفرح لُغويًا له معنى واضح وهو شعور لدى الإنسان يحدث بشكلٍ طبيعي، ولكن هل نفس ذات المعنى مقصود دينيًا؟

هل الفرح معناه الرضا

يقول السائل يقول البيهقي رحمه الله في كتابه الأربعون الصغرى عند ذكر الحديث «إن الله أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن…» الحديث ثم قال ما معناه الفرح والرضا واحتج بقول الله تعالى «كل حزب بما لديهم فرحون»هل هذا من تأويل السلف في صفات الله تعالى أو من فهم اثابكم الله؟

هل الفرح هو الرضا

 السلف لم يقولوا هذا. السلف لم يقولوا هذا وإنما هذا قاله المتأخرون. والبيهقي رحمه الله عنده شيء من التأويل. متأخر في بعض التأويلات هذا ليس بصحيح وإن قاله البيهقي هذا خطأ هذا تأويل الخطأ. الفرح ليس معناه الرضا الفرح مستقل والرضا مستقل. الفرح صفة لله عز وجل. الرضا أيضا صفة اخرى لله عز وجل.

الصفة لا تفسر بصفة أخرى. كل صفة تثبت على حدثها وتفصل بمعناها الصحيح. فهذا يعتبر من الخطأ. وإن كان قاله البيهقي عنده غير هذا من التأويلات رحمه الله. ولكن عنده من الخير الكثير والعلم الغزير والعناية بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. ولله الحمد فيه فضائل له رحمه الله. وأما هذه الاخطاء فان يوافقه عليها لكن بقي عنده شيء من التأويلات. نعم. [1]نقلًا عن لقاء مع فضيلة الشيخ صالح الفوزان، الموقع الرسمي: https://www.alfawzan.af.org.sa/ar

اقرأ أيضًا: قول يدخل الجنة كل من كان في قلبه مثقال حبة من إيمان من خردل l فتوى رقم 6682 – مرجعي Marj3y

أوضح الشيخ فيما سبق أن هذا القول ليس من عند السلف بل المتأخرون، وإن كان البيهقي قال هذا فإنه قد يكون تأويلًا خاطئًا، فالفرح لا يعني الرضا وهما وصفان مستقلان لله عز وجل.

المصادر

المصادر
1 نقلًا عن لقاء مع فضيلة الشيخ صالح الفوزان، الموقع الرسمي: https://www.alfawzan.af.org.sa/ar
Exit mobile version