أسباب النزيف المهبلي وكيفية إيقافه وعلاجه

يعد نزول الدم من المهبل في غير المواعيد المعتادة للدورة الشهرية من الأمور المرعبة للنساء والبنات، فما هي أسباب النزيف المهبلي؟ وكيفية التصرف لإيقافه وهذا ما سنورده في السطور القليلة القادمة.

كيف يكون النزيف المهبلي؟

يكون في صورة تدفق الدم من المهبل في غير مواعيد العادة الشهرية أو شدة غزارة تدفق الدم خلال الدورة الشهرية ويصنف كالتالي:

• غزارة الطمث وهو يصف زيادة مدة الطمث عن 7 أيام أو زيادة كمية الدم المندفع من المهبل بحيث تمتلئ عدة فوط يومياً.
• التنقيط بين الدورة الشهرية والأخرى.
• تكرار تقارب مواعيد الدورة الشهرية.
• أي نزيف دموي خارج مواعيد الدورة الشهرية.
• نزيف بعد الجماع.
• النزيف بعد سن اليأس.
• النزيف المهبلي خلال  فترة الحمل.
• نزيف الخلل الوظيفي الرحمي (Dysfunctional Uterine Bleeding).
• النزيف المصاحب لعملية التبويض.

ما هو نزيف المهبل الطبيعي؟

يعرف بالحيض أو الدورة الشهرية (Menstruation) ويحدث عند البلوغ وحتى الوصول لسن اليأس بشكل منتظم كل 21 إلى 35 يوم ويستمر نزيف الدورة الشهرية لمدة تتراوح من 5 الى 7 ايام بكميات تختلف من انثى لأخرى وهي تشير إلى التغيرات الهرمونية التي يفرزها المبيضين، كما يقوم المبيض بإفراز بويضة شهريا بالتبادل مع المبيض الآخر والتي تنتقل إلى الرحم وفي حال لم  يحدث إخصاب البويضة تبدأ بطانة الرحم بالنزول في صورة النزيف الطبيعي للدورة الشهرية.

أسباب النزيف المهبلي

قد يحدث النزيف المهبلي نتيجة واحد من الأسباب التالية:

• اضطرابات التبويض والحمل.
•  اضطرابات في هرمون الاستروجين والبروجسترون.
• العنف الجنسي.
• إدخال جسم صلب في المهبل.
• الحقبة الزمنية التي تسبق انقطاع الطمث لبلوغ سن اليأس.
• إصابات الحوض التي قد تصل إلى أي من المهبل، والرحم، وعنق الرحم، وقناتي فالوب، أو المبايض.
• التهاب الحوض، في حال تسبب في التهاب أو عدوى فى الرحم وقناتي فالوب، أو المبيض.
• عيوب خلقية في شكل الرحم أو عنق الرحم على شكل زوائد لحمية.
• العضال الغدي الرحمي، ويحدث نتيجة نمو بطانة الرحم داخل عضلة الرحم.
• تليف الرحم وهي نمو غير طبيعي لخلايا الرحم و لكنه ليس سرطاني.
• الإصابة بعدوى مهبلية من الأمراض الجنسية.
• أمراض الغدد الصماء مثل متلازمة تكيس المبايض وقصور الغدة الدرقية.
• إيقاف او تغيير نوع حبوب منع الحمل.
• الادوية المضادة للصرع، والتي قد تقلل من مفعول حبوب منع الحمل تتسبب بنزيف مهبلي.
• استخدام الأدوية الهرمونية في مرحلة سن اليأس.
• سرطانات الجهاز التناسلي مثل سرطان المهبل أو سرطان عنق الرحم أو سرطان بطانة الرحم.
• كثافة تكون بطانة الرحم أو الساركوما الرحمية.
• بعض الامراض العضوية مثل الداء الزلاقي او مرض حساسية القمح او امراض الكلى أو الكبد أو أمراض تجلط الدم.
• تناول الأدوية المضادة للتجلط مثل الوارفارين.
•  التوتر وفقدان الوزن السريع أو اكتساب وزن المفاجئ.
• علامة الإجهاض المنذر للحمل.
• احتباس أنسجة جنينية داخل الرحم بعد الإجهاض او الولادة.
• اللولب وخاصة النوع النحاسي منه في بعض الأحيان  يسبب التنقيط أو غزارة الطمث أو طول مدته خاصة في الشهور الأولى من تركيبه.
• نزيف الخلل الوظيفي الرحمي (Dysfunctional Uterine Bleeding) وهو شائع في أول مراحل البلوغ بسبب عدم انتظام التبويض وكذلك قبل بلوغ سن اليأس ويفسر بيه النزيف إذا لم يوجد للنزيف سبب عضوي من السابق.

الأعراض المصاحبة لنزيف المهبل

• الإحساس بالألم المرافق للنزيف.
• خروج إفرازات مهبلية لها رائحة أو لون.
• نقص الوزن.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• حكة وهرش في مكان النزيف.
• ظهور أعراض فقر الدم.

 كيف يمكن تشخيص النزيف المهبلي؟

يتم التشخيص عن طريق اخد التاريخ المرضي كاملاً ومواعيد الدورة الشهرية  وعمر المصابة وتفاصيل حول النزيف واستبعاد وجود حمل  باختبار الحمل والتأكد ان النزيف مصدره المهبل وليس المستقيم ومن ثم يلجأ إلى بعض الفحوصات  مثل:

• تحليل دم و معدل تجلط الدم ونسبة الهرمونات.
• اختبار وظائف الغدة الدرقية.
• سونار  ورنين مغناطيسي على الحوض و البطن والرحم والمبايض.
•  فحص للأمراض المنقولة جنسياً.
• تحليل عينة من بطانة الرحم
• مسحة عنق الرحم.
• حقن الهواء داخل تجويف الرحم من أجل التأكد من عدم انسداد قناة فالوب.

هل هناك علاج محدد للنزيف المهبلي؟

يعتمد العلاج على معرفة أسباب النزيف المهبلي و علاجها كالتالي:

• الأدوية المضادة للنزيف.
• الأدوية الهرمونية كحبوب تنظيم الحمل يمكن أن تساعد على تنظيم مستوى الهرمونات في الجسم في حال النزيف نتيجة الاضطراب الهرموني.
• الأدوية المضادة للالتهابات في حال الإصابة بالعدوى.
• تغيير وسائل منع الحمل او استخدام  اللولب الهرموني.
• جراحة منظار الرحم مع كي بطانة الرحم.
• الجراحة  فحالة الزوائد اللحمية أو الأورام الليفية، أو الأورام الحميدة، أو السرطان.
• جراحة استئصال الرحم في الحالات المستعصية.

كيف اتعامل مع النزيف المهبلي ؟

يجب الإسراع باستشارة الطبيب المختص لتجنب المضاعفات و اتبعي بعض الإجراءات المنزلية لتساعدك على التعايش مع الأعراض ومن هذه الإجراءات التالي:

• أخذ قسط من الراحة و تجنب المجهود البدني الشديد.
• الحفاظ علي نظام صحي مكثف لتعويض  الفاقد من الدم.
• زيادة كمية المغنيسيوم وفيتامين B1 التي يتم استهلاكها.
• ممارسة الرياضات الخفيفة في حال القدرة على ذلك.
• تدوين مواعيد النزيف والدورة الشهرية والاعراض المصاحبة لهم لإخبار الطبيب بهم وقت الاستشارة.
• التغلب على الألم المصاحب للنزيف عن طريق:

1. كمادات دافئة على البطن.
2.  حمام دافئ.
3. لبس ملابس فضفاضة.
4. تدليك المنطقة المؤلمة.
5. تناول المسكنات مثل الباراسيتامول.
6. تجنب  تناول الأسبرين.

• ويجب إعادة استشارة الطبيب في حالة:

1. عودة النزيف رغم استخدام العلاج.
2. زيادة النزيف مسبباً الدوخة.
3. الإصابة بالحمى.
4.  الإحساس بألم في أسفل البطن.

مضاعفات النزيف المهبلي

في حالة تجاهل علاج النزيف المهبلي فقد تعرضين نفسك للأخطار التالية:

• التعرض لانخفاض حاد في ضغط الدم، والدوخة والدوار، وفقدان الوعي.
• الانيميا و فقر دم.
• مشاكل في الخصوبة والقدرة على الحمل والإنجاب.
• الإصابة بأورام بطانة الرحم نتيجة فرط تكاثر خلايا بطانة الرحم.
• إذا كان السبب وراء النزيف سرطان وأورام ليفية فإن العواقب تهدد الحياة

ما الفرق بين الدورة الشهرية والنزيف المهبلي؟

بعد معرفة أضرار ومضاعفات النزيف المهبلي يجب عدم التكاسل عن استشارة الطبيب للتشخيص  المبكر لأسباب نزيف المهبل وسرعة علاجها.

المراجع

• Vaginal bleeding Causes – Mayo Clinic
• Why Am I Spotting Blood? Causes of Abnormal Vaginal Bleeding (emedicinehealth.com)

للمزيد أقرا هذا المقال 6 أسرار عن فيتامين سي وأهم مصادره