صحة

الدرن و 5 مضاعفات خطيرة تهدد الحياة

ما هو الدرن؟ 

مرض الدرن أو السل من الأمراض المعدية الخطيرة التي تصيب الرئتين عامة وتنتقل من شخص لآخر من خلال الرذاذ المتطاير خلال العطس أو السعال. 

يمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الكلى، أو الدماغ، والعمود الفقري. 

البكتيريا المسببة له تعرف باسم Mycobacterium tuberculosis. 

أصبح مرض السل نادرا ولكن في عام ١٩٨٥م بدأ في الازدياد مرة أخرى ويرجع ذلك  إلى ظهور فيروس نقص المناعة البشرية المسبب لمرض الإيدز الذي يضعف جهاز المناعة لذلك لا يتمكن الشخص المصاب من محاربة جراثيم السل. 

بسبب برامج المكافحة القوية باستخدام لقاح BCG بدأ مرض الدرن في الانخفاض مرة أخرى في عام ١٩٩٣م لكنه مازال مصدر قلق. 

الدرن

انواع الدرن:

الدرن الكامن: قد يكون الشخص مصابًا ببكتيريا الميكوباكتيريم ولا تظهر عليه أية أعراض وليس معديًا أيضا حيث أن جهاز المناعة منعها من الانتشار. لكن البكتيريا مازالت حية ويمكن أن تصبح نشطة مرة أخرى. 

الدرن النشط: قد يكون الجسم غير قادرًا على مهاجمة بكتيريا السل. يحدث عندما يضعف جهاز المناعة بسبب مرض ما أو استخدام بعض الأدوية. 

لذلك تتمكن البكتيريا من التكاثر وتسبب الأعراض مما يؤدي إلى ظهور السل النشط وبالتالي يصبح المصابون مصدرا لنقل العدوى. 

 

الاعراض:

يُطلق على الدرن الذي يصيب الرئتين الدرن الرئوي وإذا كانتظهر الأعراض التالية:

  • سعال يستمر لأكثر من ٣ أسابيع. 
  • ألم في الصدر
  • سعال الدم. 
  • الشعور بالتعب طوال الوقت. 
  • تعرق ليلي. 
  • قشعريرة. 
  • ارتفاع درجة الحرارة. 
  • فقدان الوزن. 
  • فقدان الشهية. 

الدرن خارج الرئتين أقل شيوعا. 

تتطور عدوى السل في مناطق خارج الرئتين مثل العقد الليمفاوية، والعظام، والمفاصل، والجهاز الهضمي، والمثانة، والجهاز التناسلي، والدماغ، والأعصاب. 

يمكن أن تشمل الأعراض:

  • تورم الغدد باستمرار. 
  • ألم في البطن. 
  • ألم وفقدان الحركة في العظام أو المفاصل المصابة. 
  • ارتباك. 
  • صداع مستمر. 
  • نوبات. 

 مرض السل الذي يصيب مناطق أخرى من الجسم شائع بين المرضى الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة. 

 

اسباب مرض الدرن:

ينتج مرض الدرن عن بكتيريا تنتشر في الهواء. يمكن أن تصاب بالدرن فقط إذا كان هناك اتصال مباشر بأشخاص مصابين. 

عوامل خطر الإصابة بالدرن:

قد تكون أكثر عرضة للإصابة بمرض السل إذا:

  • كان أحد المقربين مصابًا بمرض السل النشط. 
  • كنت تعيش في منطقة ينتشر فيها مرض السل. 
  • الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة الذاتية، والأشخاص المسجونون، والأشخاص الذين يحقنون عروقهم بالمخدرات. 
  • إذا كنت تعمل في مشفى صحي تصبح أكثر عرضة للإصابة بالدرن. 
  • إذا كنت مدخنًا. 
  • إذا كنت تعاني من ضعف في جهاز المناعة بتصبح غير قادرًا على مقاومة مرض السل النشط. 

إذا كان لديك:

  • فيروس نقص المناعة الذاتية(الإيدز). 
  • داء السكري. 
  • أمراض الكلى الحادة. 
  • سرطانات الرأس والرقبة. 
  • علاجات السرطان مثل العلاج الكيميائي. 
  • انخفاض وزن الجسم وسوء التغذية. 
  • أدوية زراعة الأعضاء. 
  • بعض الأدوية التي تستخدم في علاج أمراض نقص المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي ومرض كرون والصدفية
  • الرضع والأطفال الصغار لديهم احتمالية أعلى للإصابة بالسل نتيجة عدم اكتمال نمو جهازهم المناعي.
  • الأشخاص الذين لم يحصلوا سابقا على العلاج المناسب لمرض السل. 

 

طريقة انتقال مرض الدرن:

ينتقل من خلال الرذاذ الذي يحتوي على الجراثيم والتي تنطلق خلال السعال أو العطس أو تحدث الشخص المصاب بالدرن.  

ليس من السهل التقاط العدوى فعادة ما تحتاج وقت طويل مع الشخص المصاب حتى تنتقل لك العدوى. 

لا تتكاثر جراثيم السل على الأسطح كما لا يمكن انتقاله من مصافحة شخص مريض أو تناول الطعام أو الشراب معه. 

معظم المصابين به لن ينقلوا العدوى بعد تلقي العلاج المناسب لمدة أسبوعين على الأقل. 

 

التشخيص:

سيقوم الطبيب أولا بإجراء الفحص الجسدي ويشمل الاستماع إلى الرئتين والتأكد من وجود تورم في الغدد الليمفاوية. 

يمكن أن يظهر الاختباران التاليان ما إذا كانت بكتيريا الدرن موجودة أم لا:

  • اختبار الجلد. 
  • تحليل الدم. 

ولكن لا نستطيع معرفة ما إذا كان مرض السل نشطًا أم كامنًا. 

يلزم إجراء عدة اختبارات لتشخيص الإصابة بالدرن الرئوي النشط مثل:

  • أشعة سينية على الصدر لفحص الرئتين. 
  • أخذ عينة من البلغم وفحصها للتحقق من وجود بكتيريا الدرن. 

 

الدرن خارج الرئة: لتأكيد اشتباه الإصابة تستخدم الاختبارات التالية:

  • الفحص عن طريق التصوير المقطعي المحوسب أو الفحص بالموجات الفوق صوتية(السونار) للجزء المصاب من الجسم. 
  • الفحص باستخدام التنظير  الداخلي عن طريق إدخال المنظار من الفم أو من خلال شق صغير في البشرة. 
  • تحاليل البول. 
  • فحص الدم يسمى أيضا مقايسات إطلاق انترفيرون جاما(IGRAs): يقيس الاستجابة عندما تختلط بروتينات السل بكمية صغيرة من الدم. 
  • خزعة عن طريق أخذ عينة من الأنسجة أو السوائل المحيطة بالمنطقة المصابة واختبارها بحثًا عن وجود بكتيريا السل. 
  • فحص عينة من السائل النخاعي(CSF) لمعرفة إذا كان السل أصاب الدماغ والحبل الشوكي أم لا. 

 

هل مرض الدرن خطير؟ 

بدون علاج يمكن أن يكون مرض الدرن قاتلًا. عادة ما يؤثر السل النشط غير المعالج على الرئتين وقد يؤثر أيضا على أجزاء أخرى من الجسم وتشمل المضاعفات ما يلي:

  • آلام العمود الفقري وخاصة آلام الظهر وتيبسه من المضاعفات الأكثر شيوعا لمرض السل. 
  • التهاب المفاصل السلي: عادة ما يحدث التهاب المفاصل في الوركين والركبتين. 
  • التهاب السحايا(عبارة عن تورم الأغشية التي تغطي الدماغ) ويمكن أن يتسبب في صداع مزمن أو متقطع يحدث لأسابيع عدة واحتمال أيضا حدوث تغيرات عقلية. 
  • مشاكل في الكبد أو الكلى. 
  • اضطرابات القلب: في حالات نادرة تحدث عندما يصيب نسيج التامور المحيط بالقلب مما يتسبب في حدوث التهاب وتجميع السوائل التي قد تتداخل مع امكانيةالقلب على ضخ الدم بشكل فعال وتسمى هذه الحالة (الدكاك القلبي) وهي حالة مميتة. 

لذلك يعتبر مرض الدرن خطيرًا لأنه قد ينتج عنه مضاعفات تهدد الحياة. 

 

الوقاية:

  • الحصول على التشخيص والعلاج مبكرًا قدر المستطاع. 
  • التباعد الاجتماعي حتى لا يكون هناك خطر للإصابة بالعدوى. 
  • ارتداء الكمامة وتغطية الفم أثناء السعال والعطس وتهوية الغرف باستمرار.

 

لقاح الدرن:

في عدد من الدول يتلقى الأطفال لقاحًا ضد السل(لقاح عصية كالميت-غيران BCG) كجزء من جدول التطعيمات . 

ومع ذلك لا ينصح الباحثون في الولايات المتحدة الأمريكية بتلقيح BCG ما لم يكن هناك خطورة عالية للإصابة بالسل وذلك نتيجة انخفاض خطر الإصابة وهناك احنمالية أن يتداخل اللقاح مع أي اختبارات جلدية لمرض السل في المستقبل. 

يجب أخذ لقاح BCG مرة واحدة في العمر فقط. 

وعادة ما يتم التلقيح به خلال ٢٨يومًا من الولادة. 

يتم حقن لقاح BCG  في أعلى الذراع الأيسر وعادة ما يترك ندبة صغيرة. 

 

علاج الدرن واثاره الجانبية:

يحتاج كل مريض إلى تلقي العلاج سواء كانت العدوى نشطة أو كامنة. 

إذا كنت مصابًا بالسل الكامن فقد يصف الطبيب دواء لقتل البكتيريا لتجنب نشاط العدوى فيما بعد. قد تحصل على أيزونيازيد أو ريفابنتين) أو ريفامبين إما بمفردها أو مجتمعة. 

ستحتاج إلى تناول تلك الأدوية لفترة تصل إلى ٩ أشهر وإذا شعرت بأي أعراض للسل تواصل مع الطبيب على الفور. 

هناك مجموعة أخرى من الأدوية تستخدم في علاج السل النشط وهي الأكثر شيوعا وتتمثل في إيثامبيوتول، وأيزونيازيد، وبيرازيناميد، وريفامبين ولكن تتراوح فترة تناولها من ٦-١٢شهرًا.

قد يصف الطبيب أدوية أخرى إذا كنت مصابًا بمرض السل المقاوم وقد تضطر إلى فترة علاج أطول تصل إلى ٣٠شهرًا ويمكن أن يسبب المزيد من الآثار الجانبية. 

الآثار الجانبية لأدوية الدرن:

الآثار الجانبية لأيزونيازيد:

  • تنميل ووخز في اليدين والقدمين. 
  • اضطراب المعدة والغثيان والقيء. 
  • فقدان الشهية. 
  • الضعف. 

 

الآثار الجانبية لإيثامبيوتول:

  • قشعريرة. 
  • مفاصل مؤلمة أو منتفخة. 
  • آلام البطن والغثيان والقيء. 
  • فقدان الشهية. 
  • صداع الرأس. 
  • ارتباك. 

 

الآثار الجانبية للبيرازيناميد:

  • نقص الطاقة. 
  • قيء وغثيان. 
  • فقدان الشهية. 
  • آلام العضلات أو المفاصل. 

 

الآثار الجانبية للريفامبين:

  • طفح جلدي. 
  • اضطراب المعدة والقيء والغثيان. 
  • إسهال. 
  • فقدان الشهية. 
  • التهاب البنكرياس. 

 

هل يمكن الشفاء من الدرن؟ 

في القرن العشرين كان السل سبباً رئيسياً للوفاة في الولايات المتحدة. 

الآن أغلب الحالات تُشفى باستخدام المضادات الحيوية. لكن قد تحتاج فترة طويلة للعلاج  من ٩:٦ أشهر على الأقل. 

 

المراجع:

  1. https://www.medicalnewstoday.com/articles/8856#tb-vaccine.
  2. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/tuberculosis/symptoms-causes/syc-20351250.
  3. https://www.nhs.uk/conditions/tuberculosis-tb/causes/.
  4. https://www.webmd.com/lung/understanding-tuberculosis-basics.
  5. https://www.nhs.uk/conditions/vaccinations/bcg-tuberculosis-tb-vaccine/.

اعلانات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى