العمل لدى أبل يعتبر حلماً لدى العديد من الأشخاص سواء كموظفين عاديين أو تقنيين وخبراء تكنولوجيا أو حتى كإداريين
إلا أن العمل لدى أبل على الرغم من ميزاته فهو ليس حلماً وبه الكثير من التعقيدات التي لن تتوقعها، وسنخبرك عن كل ما ترغب به خلال هذا المقال
العمل لدى أبل
هالة كبيرة من الأسرار تحوم حول العمل لدى أبل وما ينطوي على هذه المعلومات السرية من أسرار يراها البعض ميزات ونعمة كبيرة وفرصة هامة في حين يراها الآخرون نقمة وتجعل الحياة جحيماً لا بد منه
وعلى الرغم من كل السرية التي تحيط بشركة أبل إلا أن هناك العديد من الأمور التي قد تجهلها كشخص بعيد عن مجال عمل الموظفين أو حتى موقع العمل، وربما تعتقد ان موظفي أبل فرحين بمهامهم وينشرون المئات من القصص والصور يومياً لكن كل هذه التصورات مغلوطة تماماً
وهذه السرية لم تعد كالسابق فهناك العديد ممن اخترقوها وجمعوا المعلومات وبادلوها ونشروها على وسائل التواصل الاجتماعي وبشكل علني، وكل ذلك من خلال موقع AppleToo الذي يعتبر مساحة التعبير عن المشاكل التي تواحه موظفي أبل من تمييز عنصري او عرقي أو تحرش او حتى سياسات تمييزية متبعة قائمة على النوع الاجتماعي وسنكشف لك خلال هذا المقال مالم تكن تعرفه من قبل
بيئة العمل لدى أبل
بيئة عمل تكنولوجية ومثالية، هذا ما تتوقعه حول العمل لدى أبل، فهذه النظرة المسبقة تكونت نتيجة شهرة الشركة وجمهورها الواسع والعريض، إلا أن أبل ليست مذهلة ومثالية كما تتوقع وأبل لا يمكن أن تكون مثالاً يحتذى به من قبل الشركات الأخرى
أي أن وظيفة الأحلام التي كنت تتصورها في الشركة ليست صحيحة وليست مطابقة لأحلامك وإليك الحوانب المظلمة التي لم يعرفها أحد عن أبل ولم يكن أحد ليسمع بها لولا شكاوى الموظفين
-
أبل لا تحافظ على خصوصية الموظفين
أبل تروج لنفسها بشكل دائم ومستمر بأنها تحترم خصوصية البيانات والمرتبطة بالمستخدمين وبأنها ستقاتل بشراسة دفاعاً عن هذه الخصوصية والبيانات التي تجمعها تؤكد أبل أنها ستكون بأمان وهذه الأمور اكسبتها ثقة كبيرة بين العملاء وبين المواقع والشركاا المنافسة أيضاً
إلا أن أبل وعلى ما يبدو لا تعرف عن الخصوصية سوى الاسم، فحسب تصريحات الموظفين فإن أبل لا تعمل كل ما تستطيع القيام به لحماية بياناتهم وخصوصيتهم الرقمية
فأبل التي فرضت أشد القوانين ثرامة على تطبيقات ميتا وخاثة فيس بوك تجعل موظفيها يربطون معرفاتهم الشخصية والخاصة بهم في الشركة مع أجهزة الحواسيب، أي أن أبل ستطلع على بيانات كل الموظفين ومختلف العمليات الإلكترونية التي يقومون بإجراءها
وعلى الرغم من أن بعض الموظفين لا يرغبون بمشاركة هذه البيانات إلا أنهم مجبرين على القيام بهذه الخطوة التي تعد شرطاً أساسياً، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فالموظفين الذين يرغبون بترك العمل لأي سبب لا يسمح لهم بالاحتفاظ بالجهاز المحمول وبالتالي فهو لا يدري من سيفتح الجهاز ويطلع على بياناتاه وملفاته كونها ممنوعة من الحذف
ما يعني أن معلوماتك وبياناتك وصورك ومحادثاتك وحساباتك البنكية وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي كلها ستكون كالكتاب المفتوح الذي قد يقع في يد أي شخص ويقرأه ويطلع على ما بداخله ويستخدمه أو يستغله
هل تعتقد أن الموضوع يتوقف هنا؟ أنت مخطئ بعض الشيء، فأبل تستخدم الموظفين لديها لتجربة التطبيقات الجديدة التي تقوم بإطلاقها، أي أن الموظفين مجبرون على تحميل التطبيقات قبل إطلاقها رسمياً وذلك لاختبار ميزات هذا التطبيق وسلبياته وعيوبه وبالطبع من خلال التطبيقات تسحب أبل المزيد من الداتا والمعلومات حول موظفيها
تساؤلك في مكانه.. لماذا يتوقف فلاش الموبايل عن العمل عند اقتراب نفاذ البطارية؟
-
كل شيء تحت الرقابة. حتى سلة المهملات
في حال قمت بتحربة تطبيق معين فأنت مجبر على الالتزام بالصمت وعدم التطرق للحديث عنه أو التلميح له حتى بينك وبين الموظفين الآخرين، وفي الواقع فإن أبل تفتش في سلات المهملات الخاصة بالمستخدمين وحتى الخاصة إلكترونياً
فكما ذكرنا سابقاً من الممنوع حذف أي بيانات أو ملفات، ما يعني ان سلة المهملات ستخضع للرقابة والتفتيش الدوري، وكذلك سلات المهملات يتم تفتيشها حرصاً من الشركة على عدم تسريب أي مهلومة وإن كانت مكتوبة على محرمة صغيرة
الضغط الشديد الذي يعانيه الموظفين
كثرة الكتمان والسرية يولدان الضغط وهذا ما يحدث مع موظفي أبل، فهم مجبرون على الثمت والسرية وكتمان المعلومات لفترات طويلة قد تصل إلى سنوات وذلك بهدف الحفاظ على أمان المنتج النهائي
إلا أن هذا الكتمان وهذه السرية تستنزف مت طاقة الموظفين بشكل كبير، فضلاً عن قوانين أبل الصارمة وقوانينها القاسية التي تعاقب من خلالها الموظفين
-
أبل لن تتركك تمرض بهدوء!
تخيل ذلك.. أنت مريض وتم نفلك إلى المستشفى ورغم علم الإدارة بذلك إلا أنها ترسل لك الإيميلات التي تطالبك بضرورة متابعة العمل، هذا ما حدث مع أحد الموظفين وما يحدث مع مختلف الموظفين، فأبل لن تتركك تمرض بهدوء أبداً
اللوحات الإلكترونية لونها أخضر دائماً.. هل تعرف لماذا؟
-
لا يمكنك التصريح بأنك تعمل لدى أبل
ربما تتشوق للعمل في مكان ما وتقوم بمشاركة الخبر مع أصدقائك على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن هذا الأمى ممنوع ومن غير المسموح للموظفين أن يخبروا أحد أنهم يعملون لدى أبل او يشاركوا التفاصيل مع أي شخص
-
الصور داخل شركة أبل ممنوعة
نعم هذا صحيح، ابل لن تسمح لك بالتقاط صورة واحدة بالزي الرسمي للعمل داخل الشركة وإن كنت ترغب بالاحتفاظ بها للذكرى لكن هذا غير مسموح لك
-
الرواتب ليست كافية
لا نستطبع أن ننكر ان رواتب أبل جيدة، لكن عند مقارنتها بحجم العمل والساعات الطويلة فبالتأكيد هي رواتب قليلة جداً، إضافة إلى أن الشركة تطلب من الموظفين العمل خارج أوقات الدوام الرسمي ولعدة مرات خلال الأسبوع الواحد وربما لن تتمكن من الحصول على عطلة!
-
بيئة العمل لدى أبل صامتة ومملة
أن تعمل طوال النهار دون وجود مساحة للترفيه أو الراحة، ستجد نفسك الروبوت الذي يجب أن يعمل دون ملل، ومختلف وسائل الراحة هي ليست مجانية أو أنها ليست بالمستوى الذي تتوقعه لشركة بحجم أبل
-
أبل أولاً ثم الحياة الشخصية ثانياً
العمل الطويل وساعات العمل الإضافية وحجم العمل والضغط الكبير كل هذه الأمور يجب ان تتحملها، وفي حال حدث معك طارئ عائلي يجب أن تكون أبل هي أولويتك ومن ثم تأتي حياتك الشخصية في المرتبة الثانية
خاتمة
إذاً كما ترى فإن بيئة العمل لدى أبل ليست بالمثالية كما كنت تتوقع، فالكثير من الضغوط تمارس على الموظفين، فأن تكون شركة مشهورة ومرموقة لا يعني راحة البال والتشجيع الدائم، والآن أخبرنا هل ما زلت تتمنى العمل لدى أبل؟!