في ظل التوترات القائمة في منطقة الساحل بشأن أن الوجود الفرنسي بتواطئه مع الجهاديين يزداد الأمر صعوبة في العلاقات بين فرنسا ومالي. حيث أن المجلس العسكري الحاكم في مالي يبث رسائل معادية.
كما أن القوة الاستعمارية السابقة متورطة في كثير من الأمور منها إبقاء بعض البلاد تحت وصايتها من الجانب الاقتصادي وتدهور الوضع في البلاد الأخرى. كما أن وجود الجيش الفرنسي في منطقة الساحل أصبح موضع تساؤل.
كما أكد أحد الباحثون في معهد دراسات الأمن “كوني” أنه كان هناك دائما شعور معاد لوجود الجيش الفرنسي في منطقة الساحل بسبب التعالي الفرنسي والسياسة المتغطرسة التي تتبعها فرنسا في منطقة الساحل مضيفا أن أفريقا لم تتغير حالتها منذ نهاية الاستعمار.
كما أكد “كوني” أن فرنسا اتخذت أخطاء دبلوماسية بالغة حين منعت الجيش المالي من العودة إلى كيدال وذلك في عام 2013. مما أثار غضب البلاد والشعور بالاحتلال والإرادة في الحصول على الاستقلال. كما استغل المجلس العسكري الحاكم تلك النقطة بالتنديد بالوجود الفرنسي في منطقة الساحل في هذه الأيام.
كما أكد الباحث النيجيري “رحمن إدريسا” أن الوجود الفرنسي يختلف عن الوجود البريطاني فالسياسة التي تتبعها فرنسا تمحورت حول الكثير من التدخلات في شؤون كثيرة مما زاد من حدة الوجود الفرنسي. كما أكد أن محاولة فرنسا مساعدة الجهاديين وإثارة البلاد يعتبر وسيلة استعمارية.