لا بدّ أنك سمعت أن تطبيق ترامب الجديد، والذي أنشأه كبديل عن تطبيق تويتر وكرد فعل منه على حظره من التطبيق الشهير
تطبيق ترامب Truth Social وعلى الرغم من حداثته إلا أنه يلقى العديد من الإعجابات والمتابعات
تطبيق ترامب الجديد Truth Social
العديد من المستخدمين يرغبون بالاطلاع على هذا التطبيق واستخدامه لسببين رئيسيين، الأول هو بدافع الفضول بشكل رئيسي، والثاني وهو الرغبة باكتشاف هذا التطبيق الذي سيسمح بحرية الرأي بشكل كبير، ومعرفة إلى أي مدى ستكون حرية الرأي مسموحة ومتاحة ضمن التطبيق
تقييم تطبيق ترامب
يتمتع التطبيق حالياً بمتوسط تقييم 4.1 نجمات للمستخدم على متجر تطبيقات آبل، رغم أن عدداً من المراجعين من فئة 5 نجوم أشاروا إلى أنهم لم يتمكنوا من الاشتراك في التطبيق حتى الآن
أزمات تطبيق ترامب الجديد
تكافح منصة التواصل الاجتماعي الخاصة بالرئيس السابق دونالد ترامب “تروث سوشيال” (Truth Social)، التي تم إطلاقها تجريبياً قبل عدة أسابيع فقط، لحلّ مواطن الخلل الفنية وصعوبة إدخال مستخدمين جدد في المراحل الأولى من طرحها
فالموقع، الذي وصف نفسه بأنه نوع من المواقع البديلة لـ”تويتر” (Twitter) لحرية التعبير مع سياسات أكثر تسامحا في الإشراف على المحتوى، أخرج بالفعل عددا قليلا من المستخدمين من منصته
في حين يكافح المستخدمون الآخرون للاشتراك في المنصة الجديدة، التي يبلغ عدد الموجودين الآن على قائمة الانتظار الخاصة بها ما يقرب من نصف مليون شخص
حيث تم رفض المستخدم مات أورتيغا من قبل تطبيق تروث سوشال بسبب اسم المستخدم الخاص به “ديفين نونيز كاو” DevineNunesCow، حسبما ورد على موقع “ميشابل” Mashable
وسخر من ذلك حساب ساخر على تويتر يحمل اسم نونيز نفسه، الذي يشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي للشركة الأم للتطبيق تروث سوشال
TRUTH SOCIAL منصة أمريكية بديلة عن تويتر
سياسة الاعتدال في التطبيق الجديد
أشار عدد قليل من المستخدمين إلى أن سياسة الاعتدال في تروث سوشال أكثر صرامة بشكل ملحوظ من سياسة تويتر، على الرغم من ادعائها أنها ملاذ من رقابة شركات التقنية الكبرى
وعلى عكس تويتر، يمكن تعليق حسابات مستخدمي تروث سوشال أو طردهم نهائياً من النظام لنشر محتوى يعتبره الوسطاء زائفا أو تشهيرياً أو مضللاً
وبينما كان تويتر قد فرض حظراً واسع النطاق في الماضي على نشر المعلومات الخاطئة عن الانتخابات، فإنه يسمح بانتظام لأنواع أخرى من المعلومات المضللة بالمرور
يمكن أيضاً حظر مستخدمي تروث سوشال لنشر محتوى يعتبره الوسطاء “تشهيرياً أو افتراءً أو مرفوضاً بأي شكل آخر”، بينما يميل تويتر إلى أن يكون انتقائياً في كيفية تعامله مع النزاعات بين المستخدمين، ما لم يتضمن حملات مضايقة واضحة
ومع ذلك، فمن غير المرجح أن تتمكن تروث سوشال من فرض سياسة الاعتدال الصارمة هذه في حالة رغبتها في النمو على نطاق واسع، حيث تعتمد المنصة على مجموعة من الوسطاء المتطوعين وتقارير المستخدم والروبوتات للتعامل مع إزالة المحتوى
مشكلات فنية تواجه التطبيق
يواجه المستخدمون الجدد والمحتملون أيضاً مشكلات فنية أثناء محاولة التسجيل في التطبيق، الذي يتوفر فقط على نظام “آي أو إس” (iOS)، كما واجهت المنصة انقطاعاً في الخدمة لمدة 13 ساعة بعد ساعات فقط من ظهورها بسبب تدفق المستخدمين الجدد
في حين أن عدداً من المراجعين من فئة 5 نجوم أشاروا إلى أنهم لم يتمكنوا من الاشتراك في التطبيق حتى الآن، فقائمة الانتظار للاشتراك بالتطبيق ما زالت طويلة، والناس بحاجة للانتظار لساعات طويلة وربما لأيام للحصول على حساب جديد
حيث لم يتوقع التطبيق أن يلقى كل هذه الأعداد من المستخدمين الذين يرغبون بالانضمام إلى التطبيق، ما تسبب بضغط كبير على السيرفرات وبالتالي الضغط على إدارة التطبيق وخوارزمياته التي لم تكن مهيأة أساساً لكل هذه الأعداد
كما تم اكتشاف بعض الأخطاء في رفض بعض المستخدمين، حيث أعلن عدد من العاملين في تقنية وتكنولوجيات التطبيق الجديد أنه قد تم رفضهم من التسجيل في التطبيق دون سبب واضح أو مباشر، وجاء ذلك الرفض ليثير استغرابهم ذاتهم القائمين على التطبيق من جهة، ويثير تعاطف الناس الغاضبين من الانتظار، فهذا الرفض يعتبر بمثابة الدليل على أن التطبيق ما زال جديداً ويحوي بعض الأخطاء التكنولوجية وهذا أمر وارد في مسيرة أي تطبيق جديد وناشئ
وكتب أحد المراجعين الذين صنفوا التطبيق بخمس نجوم أنهم لم يتلقوا بعد تأكيداً بالبريد الإلكتروني من تروث سوشال، معبراً أنه في كل مرة يحاول فيها إنشاء حساب، لا يتلقى البريد الإلكتروني لتأكيد عنوان بريده الإلكتروني، حتى أنه لا يصل إلى البريد الإلكتروني غير الهام
ويضيف مستخدم آخر مرة واحدة تلقيت البريد الإلكتروني بعد عدة ساعات وكانت صلاحيته منتهية بالفعل، ما زلت أحاول وسأواصل المحاولة، لقد قيمت التطبيق بخمس نجوم لأنني أعتقد أن شخصاً ما يلعب ألعاباً ولا تهم المراجعة لأنني لم أتمكن حتى من إعداد حساب حتى الآن أحاول فقط حل مشكلة..
خاتمة
تطبيق ترامب الجديد، لن يكون أفضل من التطبيقات السابقة التي تدعي حرية الرأي والتعبير، فتطبيق ترامب أيضاً لديه سياسة حظر المستخدمين وحذف حساباتهم، وإن لم تظهر جلياً حتى الآن، إلا أنها قائمة وفعالة وستنطلق بالتأكيد عما قريب، لا سيّما أن العالم أجمع يعرف أن ترامب لا يقبل الرأي الآخر وربما لا يؤمن به!