يحدث أن ينام الشخص فيجد نفسه يحلم بآثار الديار، عن الأطلال عموما، والتي ما فتئ تغنى بها الشعراء دليلَ عشقهم وحبهم الجارف لحبيبتهم، وحسرتهم على الهجر والفرقان. فما هو تفسير رؤية آثار الديار في المنام ؟
هذا السؤال هو ما سيتم الإجابة عنه في هذا المقال.
جدول المحتويات
أبيات شعرية عن التغني بالأطلال
الشاعر زهير بن سلمى:
لِمَنِ الدِّيارُ بِقُنَّةِ الحُجْرِ ***
أقويْنَ مِنْ حُجَجٍ ومِنْ دَهْرِ
أمِنْ أُمِّ أوفَى دِمْنةٌ لَمْ تَكلَّمِ ***
بِحومانةِ الدرَّاجِ فالمتثلَّمِ
الشاعر النابغة الديباني:
وقفْتُ بِها القلوصَ على اكتئابٍ ***
وذاكَ تـفارُطُ الشَّوقِ المُعنِّي
أُسائِلُها وقد سُفِحتْ دمـوعِي ***
كأنَّ مفيْضَهُنَّ غروبُ شَـنِّ
اكتشف تفسير رؤية الأب في الحلم
اكتشف تفسير رؤية ابراهيم في المنام
تفسير رؤية آثار الديار في المنام
تشير رؤية الآثار في الحلم إلى الروق والخير والتوفيق، وبلوغ المراد وتحقيق ما يشتهيه قلب الحالم. خصوصاً إذا كان فحوى الحلم سعيداً. ولها علاقة مباشرة بالروق المادي المتمثل في الحصول على منصبٍ هام في مجال عمله واشتغاله. وأيضاً إذا رأى الحالم أنه يزور الأماكن القديمة في المنام وخاصة الديار فهذا يشير إلى أنه سيتلقى أخباراً سارة.
ويقول ابن سيرين عن تفسير رؤية آثار الديار في المنام انها إشارة إلى الذكريات والموعظة، فمن خلالها يمكن للحالم ربط الحاضر بالماضي لإصلاح ما يعتريه النقص والإهمال في حياته.
ويمكن أن يدل تفسير رؤية آثار الديار في المنام على الهجران، أي إمكانية ان يهجُر ويترك دياره، او يُهجَر ويُترَك من أقاربه او شخص عزيز على قلبه مُحبَّبٌ إليه.
وقد تعني رؤية الشخص لآثارٍ قديمة في حلمه أنه سيشق طريقاً طويلاً من السفر، بيد أنه ستكون هناك لمسة وهمسة من الحزن التي ستتخلل وتمتزج مع السعادة في تحقيق حلمٍ طالما سعى وثابر لتحقيقه.
ويذهب بعض المفسرين بخصوص تفسير رؤية آثار الديار في المنام إلى أن تجدد الآثار وخاصة الديار يدلّ على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
هل تعرف تفسير رؤية ابليس الشيطان في الحلم؟ اضغط هــنــا.
ومن ناحية تفسير رؤية آثار الديار في المنام وهي مهدومة بسببه (اي انه يهدمها) بغض النظر عن طبيعة البنيان (منزلاً، سوراً، بنياناً قديماً….) هو الإصابة بالهم والشر. أما تفسير رؤية آثار الديار في المنام مهدومة بفعلٍ سيول الماء فتفسيره موت أهلها، وإن رأى الحالم أنه قفز على بيته فهدمه فهو دلالة موت زوجته.
وبالنسبة للعشاق، وبأقوالهم افتتحنا المقال، فكما أن المقدمات الطللية تحمل حزنا، يحمل تفسير رؤية آثار الديار في المنام للعشاق حزناً. إذ ان تفسيره هو انقطاع العلاقة واقتراب الهجر والفراق.
من يرى الأماكن القديمة في الحلم فهي تشير إلى فشل في العمل، ضياع المجهود والمعاناة من المشاكل الصحية.
ويتم تفسير حلم امتلاك الفتاة العزباء لمجموعةٍ من الآثار ذات القيمة بأنها سعيٌ وجري وراء تحقيق أحد أحلامها وطموحاتها وأهدافها. بل وأيضاً اقتراب تحقيق ذلك. أما إذا كانت عاجزة عن فتح صندوق فيه آثار بداخله فهو إشارة إلى انها ستواكه الصعوبات في مسارها. وإذا كان لون الآثار ابيضاً دل ذلك على انها ستتزوج قريبا والله تعالى أعلى وأعلم.
اعرف تفسير رؤية الإبرة في المنام
طالع تفسير رؤية الابريق في المنام
متفرقات عامة عن تفسير رؤية آثار الديار في المنام
- حلم الزوجة بانهيار سقف بيتها تفسيره موت زوجها.
- إذا حلمت المرأة ورأت في منامها الأماكن القديمة وهي مدمرة فهذا يدل على أنها ستفقد صديقاً عزيزاً مقرباً منها.
- تفسير رؤية آثار الديار في المنام وهي تُصلَح بعد خرابها هو صلاحٌ في دين صاحبه ورجوعه من الضلالة إلى الهدى والتقوى.
- رؤية خراب دار أو قصر الملك أو الحاكم هو إشارة إلى اقتراب انتهاء ظلم الحاكم (إذا كان ظالماً)، أو اقتراب خراب الدولة بيد الأعداء (اللهم ادم علينا نعمة الأمن والأمان).
- مرض أو وفاة الأقارب هو تفسير رؤية آثار الديار في المنام مدمرة ومهترئة.
- في بعض الرؤى يشير تفسير رؤية آثار الديار على الخسارة في التجارة وأعمال الدنيا المالية.
- من رأى في منامه أن بيته سقط عليه وكان غباراً فهو حصبة، وربما كان السّقوط عليه إشارةً إلى نكبة ونكسة.
- قد يدل تفسير رؤية آثار الديار في المنام على تراجعٍ في الأرباح وخسارةٍ في التجارة وتلفٍ في المحاصيل. وأيضاً إشارة إلى قدوم الأمراض وتراجعِ الصحة.
اكتشف تفسير رؤية الابنوس في المنام
وهكذا نكون قد بلغنا نهاية المقال وموضوع اليوم الذي خصصناه لـ تفسير رؤية آثار الديار في المنام. والذي كما تابعنا يحمل بعض الدلالات الايجابية وبعض الإشارات السلبية.
حفظ الله الجميع
الـمـراجــع
محمد ابن سيرين. تفسير أحلام التفاؤل. مكتبة الإيمان، القاهرة. 1900م.
ابن سيرين والشيخ عبد الغني النابلسي. معجم تفسير الأحلام. تحقيق باسل بريدي، طبعة مكتبة الصفاء، أبو ظبي 2008م.
جوستاف هيندمان ميلر. موسوعة تفسير الأحلام. ترجمة: هدى موسى. الطبعة الأولى، 1990م.