فتاوي اسلامية

حكم الجهاد دون إذن الوالدين ثم الاستشهاد l فتوى رقم 5905

ما هو حكم الجهاد دون إذن الوالدين ثم الاستشهاد، فالجهاد لا يكون بمجرد النية أو القول فيجب الالتزام بأحكامه مثل إخبار ولي الأمر، فما الحكم هنا؟

حكم الجهاد دون إذن الوالدين ثم الاستشهاد

إذا ذهب رجل للجهاد بدون إذن والديه، ثم استشهد؛ هل يكون آثما، وإذا رضي عنه والده بعد ذلك؛ فهل يسقط الإثم عنه؟ 

حكم الجهاد والاستشهاد بغير إذن ولي الأمر

الله اعلم هذا عند الله سبحانه وتعالى؛ ولكن لا يجوز له أن يذهب للجهاد إلا بإذن الوالدين؛ لأن إذا كان الجهاد فرض عين؛ هذا ما يمنع منه الوالدان، إذا حصر بلده عدو، أو حضر الجهاد حضر الصفين صف المسلمين، وصف الكفار فيجب عليه الجهاد، وكذلك إذا استنفره الإمام في هذه الأحوال الثلاث هذا وليس للوالدين الحق في منع الابن من دخول الجهاد؛ لأنه فرض عين.

 كما أن الوالدين لا يمنعان ولدهما من الصلاة، ولا من أداء الزكاة ولا فروض العين، فروض الأعيان للوالدين لا تدخل ولا منع الولد، أما ما عدا الأحوال الثلاث؛ فالجهاد فرض كفاية؛ إذا قام فيه من يكفي صار في حق الباقي سنن، وبر الوالدين فرض عين؛ فلا يقدم السنة على الواجب؛ لابد أنه يؤذن له الوالدان، والنبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه رجل يريد الجهاد، قال: أحي والداك، قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد. نعم. [1]نقلًا عن لقاء مع فضيلة الشيخ صالح الفوزان، الموقع الرسمي: https://www.alfawzan.af.org.sa/ar

اقرأ أيضًا: الجهاد أم العلم l فتوى رقم 5016 – مرجعي Marj3y

في حكم الجهاد دون إذن الوالدين ثم الاستشهاد، أوضح الشيخ أنه إذا كان الجهاد فرض عين فلا مانع من ذهاب الابن للجهاد دون إذن ولي أمره، ولكن إن لم يكن كذلك فلا يجوز له الجهاد دون إذن ولي الأمر، وإذا تم استشهاده فالله أعلى وأعلم بحسابه.

المصادر

المصادر
1نقلًا عن لقاء مع فضيلة الشيخ صالح الفوزان، الموقع الرسمي: https://www.alfawzan.af.org.sa/ar

اعلانات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى