سياحة

الأنشطة السياحية في سوق مصر التركي

ما هو موقع سوق مصر التركي؟

يشتهر سوق مصر التركي بالكثير من المميزات الموجودة به ولا تتواجد في كافة الأسواق الأخرى التركية، فقد تطبع هذا السوق بالطابع المصري الأصيل الذي يظهر على روح الشارع، والمحلات التجارية الموجودة به، حيث يتم بيع كافة المنتجات المصرية تقريبًا في هذا السوق، إلى جانب المنتجات التركية كذلك ليتناسب مع جميع الفئات، وهذا ما سيتضح لنا في السطور التالية.

سوق مصر التركي

سوق مصر التركي
سوق مصر التركي

من المُتعارف عليه أن جمهورية مصر العربية تشتهر بخيراتها التي لا تُعد ولا تُحصى، خاصةً المزروعات التي يتم زراعتها فيها، ومن كثرة الأشياء التي تستوردها تركيا من مصر، قامت بتوفير سوق مُتكامل لهذه المنتجات.

من الجدير بالذكر أن هذا السوق يضم عددًا كبيرًا من المصريين الذين يعملون في بيع المنتجات التي يتم استيرادها من مصر، حيث يرى الأغلب أن المصريين سيكونون أكثر كفاءة في بيع منتجات دولتهم، لأنهم سيتمكنون من عرض المنتج كما يجب أن يكون.

بالإضافة إلى أن الكثير من الأتراك في الواقع يراودون على هذا السوق بين الحين والآخر، لشراء مستلزمات الحياة اليومية الخاصة بهم سواء من المنتجات المصرية أو التركية، حيث توجد بعض المتاجر التي توفر منتجات تركية احترامًا لتراث المكان.

أما بالنسبة لسبب تسميته بالسوق المصري في بداية تأسيسه كان يُعرف باسم السوق الجديد نسبةً للمسجد الذي تم تأسيسه في الأساس لتغطية تكاليف إنشائه، ومع الوقت كانت شحنات التوابل والأعشاب والعطور المصرية كثيرة في هذا السوق، لذا تم تحويل اسمه للسوق المصرية.

يُرشح لكم موقع مرجعي قراءة هذه المقالة المُفيدة: قصة شارع الاستقلال في إسطنبول

نبذة تاريخية عن السوق المصري في إسطنبول

توضح لنا ثنايا التاريخ وصفحاته أن المكان الذي بُني عليه سوق مصر التركي كان سوقًا أيضًا بالفعل في قديم الزمان، فهيا بنا نذهب في رحلة تاريخية ستصل بنا إلى العصر البيزنطي للتعرف على أصول هذا السوق.

فمن المعروف أن كافة الأباطرة الرومان ومن بعدهم البيزنطيين كانوا يقومون بإنشاء بعض المباني الأساسية للمدينة التي تمكنوا من السيطرة عليها بمجرد دخولها، ومن أهم هذه المباني هو الحمام العام، والسوق العامة، والمباني الدينية التي تختلف على حسب عقيدة الدولة الأساسية.

فبالتالي سينعكس هذا الشيء على تركيا كونها كانت من أهم الدول التابعة للإمبراطورية البيزنطية في يوم من الأيام، ففي عهد الإمبراطور ماركوس أناللوس تم بناء Forum سوق عام في نفس مكان السوق المصرية، وكان يتم فيه بيع الاحتياجات الأساسية للسكان.

يجدر بنا الإشارة إلى أن مفهوم السوق بالنسبة للرومان والبيزنطيين لم يكن ينحصر في بيع المنتجات المحلية فقط، بل كان يتم فيه بيع البضائع المستوردة كذلك، وهذا ما تم تطبيقه عند افتتاح السوق مرة أخرى بعد قرون من الزمان.

حيث تم افتتاحه في عام 1660م، حتى يكون جزءًا أساسيا من المسجد الجديد لإسطنبول، وكان المهندس المعماري المُشرف على إعادة بناء وافتتاح هذا السوق هو المهندس الشهير كاظم آغا، وذلك بأمر من السلطانة خديجة تورهان والدة السلطان العثماني محمد الخامس.

موقع السوق المصري

يقع سوق مصر التركي في مدينة إسطنبول الجميلة المُكتظة بالمعالم السياحية التي لا يتمكن أي سائح من إغفال أي معلم منها، والذي أصبح هذا السوق واحدًا من أهم معالمها كذلك.

نجد أنه موجود في “Rüstem Paşa, 34116 Fatih/İstanbul”، وإن كنت ترغب في الوصول إليه بسهولة تامة يُمكنك اتباع موقع خرائط جوجل من هنا بشكل مباشر.

الأنشطة السياحية في السوق المصري بإسطنبول

في ختام حديثنا حول سوق مصر التركي، نرى أنه من الواجب علينا توضيح أبرز الأنشطة السياحية التي تجعلك تستمتع بزيارة هذا السوق فيما يلي:

  • اقتناء الهدايا والتحف المختلفة ذات الأسعار الرائعة خاصةً الإكسسوارات التي يشتهر بها السوق في الأساس.
  • يُمكنك شراء مستلزمات الرحلة الخاصة بك إن كان ينقصك شيء، فالأسعار هناك أقل من الأسواق العادية.
  • لا بد من التوجه إلى محلات بيع الحلويات التركية الشهية.
  • زيارة الجامع الجديد الذي يبتعد عن السوق بحوالي 170 متر فقط.

اقرأ أيضًا: السياحة في جزر الأمراء بإسطنبول

على الرغم من كون الهدف الأساسي من تأسيس سوق مصر التركي كان تغطية تكاليف المسجد الجديد القريب منه، إلا أنه أصبح من أهم المعالم السياحية والتاريخية في إسطنبول، لأنه تم بناؤه في العصر العثماني القديم الذي تظهر روح عمارته وطرازه الفريد في كافة أنحاء الشارع.

اعلانات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى