تقنية وتكنولوجيا

شبكة الجيل السادس ما بين الواقع والخيال

تنتشر شبكة الجيل الخامس بسرعة كبيرة في دول عديدة، وستلحق بها شبكة الجيل السادس وستطغى عليها يوماً ما في المستقبل القريب

وتزداد المنافسة حول الإنترنت الأسرع وتبني الشبكات وانتشارها بشكل كبير مع ازدياد المنافسة بين سوق التكنولوجيا العالمي

فتسعى كل من الصين من جهة والدول الغربية من جهة أخرى إلى الوصول للاكتشافات وتبنيها وتوزيعها لدول العالم لتحقيق الأرباح

فعلي الرغم من أن الصين حققت نقلة نوعية في شبكة الجيل الخامس التي مازالت تنتشر في أصقاع الأرض بأسعار تنافسية

إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تستلم بعد وستشعل المنافسة من جديد من خلال تحسين وتطوير الشبكة والوصول إلى الجيل السادس

ميزات شبكة الجيل السادس

أهم ما يلفت النظر في الحديث عن شبكات الاتصالات هو السرعة، ومع أن سرعة الجيل الخامس عالية جداً ومتطورة

إلا أن الجيل السادس يعد بأضعاف هذه السرعة ويصل إلى أكثر من 1 تيرا بايت خلال الثانية، وبهذا يكون أسرع بمئة مرة من الجيل الخامس

ليست السرعة فحسب ما يميز الشبكة الجديدة، بل حتى مدى التغطية الكبير والذي يصل لأماكن كانت صعبة بالنسبة للجيل الخامس

إضافة إلى أن زمن تنفيذ الأوامر والاستجابة لها هو أسرع من الجيل الخامس بالتأكيد، حيث لا يتعدى مئة ميكرو ثانية

وهذا يعني كماً هائلاً من البيانات والمعلومات التي سيتم نقلها وتنفيذها وتبادلها في أجزاء من الثانية وبسرعة قياسية زمنياً

حتى أن هذه الشبكة ستتطلب تطبيقات أخرى أو خدمات أعلى جودة وكفاءة لتتمكن من الوصول إليها والعمل من خلالها

تطبيقات شبكة الجيل السادس

ستتطلب شبكة الجيل السادس تطبيقات ذكية ومنتشرة حول العالم وخاصة الدول التي ستصل إليها هذه الشبكة

وذلك لتتمكن من إبراز فعاليتها وسرعتها وتتمكن من تخزين أو نقل البيانات بسرعة خيالية، فحتى الألعاب ستكون بسيطة أمامها

إلا أنه من الممكن أن تكون هذه الشبكة محصورة بالطلب، أي أن تجدول المهام التي تريدها والبيانات التي تحتاجها ومن ثم تفعل الشبكة

نقل البيانات الملخّصة والمفيدة

كما أن الشبكة الجديدة ستفعل التواصل بشكل أكبر وأكثر تكاملاً من خلال التغطيات العالمية للأخبار والمعلومات والأحداث

وسيكون الاتصال عبر الأقمار الصناعية مستمر وبجودة وكفاءة عالية لا يمكن تصورها، بل يمكن القول أن هذا الاتصال سيكون دائماً

الشبكة الجديدة ستكون قادرة أيضاً على تخزين ونقل وتحليل البيانات، لهذا فهي ستقلل من أوامر نقل البيانات الكبيرة والتي تضم حشواً كبيراً

فهي من خلال تحليل البيانات ستكون قادرة على إرسال أبرز المعلومات وتلخصّها بطريقة فعالة توفر على المستخدم وعلى المرسل الوقت والجهد

لكن هذا قد يفتح النار على الشبكة لاسيّما من ناحية اختراق خصوصية البيانات وتخزينها وتحليلها ومن يمكنه الاطلاع عليها.

شبكة الجيل الخامس تثير الرعب في المطارات العالمية.. لماذا؟

الخيال العلمي سيصبح حقيقة

نجد التطورات يوماً بعد يوم وميزة الشبكة الجديدة انه ستقرب الخيال العلمي، لهذا فهي بشرى سارة لعشاق العالم الافتراضي

فالتقنيات الجديدة التي انتشرت مؤخراً مثل الهولو غرام والتي تم تطبيقها مؤخراً في عدد من الدول العربية وتحتاج لجهود كبيرة

ستكون متاحة بشكل يسير وبسيط ولن تتطلب سوى الإنترنت السريع الذي توفره الشبكة، فضلاً عن اتصال الدماغ البشري بالحواسيب لإعطاء الأوامر

فلا تستغرب إن كنت من محبي أفلام الخيال العلمي أن تعيش يوماً هذا الخيال لكن في الواقع، وتجده أمراً ملموساً وبين يديك

حتى أنه سيصبح نمطاً من أنماط الحياة التي يجب أن نعتاد عليها في ذلك الوقت ونتعامل معها كضرورة من ضرورات ومتطلبات الحياة

أي أن تقنية الجيل السادس ستحول كل ما حولنا إلى الذكاء الاصطناعي، فكل ما يجري في محيط حياتنا سنجده متصلاً بالإنترنت

موعد إطلاق شبكة الجيل السادس

تعمل الدول على تطوير وتحسين الشبكات وتوفير أبرز الميزات، وعلى الرغم من أن هذا الأمر يأخذ وقتاً إلا أنه سيكون واقعاً قريباً

ومن المتوقع أن يتم الإعلان الرسمي عن الشبكة خلال عام 2030 لكن هذا لا يعني أن الشبكة ستكون في متناول الجميع منذ هذا التاريخ

فحتى الآن هناك الكثير من الدول التي لم تدخل إليها شبكة الجيل الخامس بعد، وتتطلب الكثير من التطورات والتطبيقات لدخولها

توقعات مستقبلية

قد تقول بينك وبين نفسك أننا الآن في عصر متطور، فالعالم يحتوي على الواقع الافتراضي، والسيارات الكهربائية، والأجهزة الذكية المتطورة

وأنظمة الروبوتات التي تساعد في مختلف الأمور الحياتية والصحية والمنزلية، فما هي الحاجة لوجود شبكة الجيل السادس!

الجيل السادس سيعمل على تطوير أداء هذه التقنيات، ويدعم القطاعات المختلفة، وسيكون له بالتأكيد تطبيقاته التي تسهل علينا الحياة وتمدنا بالرفاهية المثالية

كما أن التقنيات الموجودة اليوم سيتطور مجال استخدامها، وستسمح للأدوات بالعمل بفعالية أكبر وبشكل أدق

فعلى سبيل المثال هناك السيارات ذاتية القيادة لم تحصل حتى الآن على شهادة أمان وسلامة السائق أو ركاب السيارة

إلا أن الجيل السادس يوفر لها معلومات أكثر دقة وأكثر أماناً لكشف الطرقات وما يجري فوق الطريق من عبور للسيارات وتحليل البيانات

هذا يعني أمان الركاب، وسهولة الوصول، ورفاهية أكبر، ودقة أكثر للبيانات، وزمن وصول أسرع، وبالتالي خدمة الناس عبر التكنولوجيا

ويمكن إسقاط هذا المثال على المجال الصحي والروبوتات التي يمكن الاستفادة منها بإجراء المعاينات والكشف الطبي والعمليات الجراحية

 خاتمة

على الرغم من كل هذه الإيجابيات لشبكة الجيل السادس، إلا أنها تواجهها العديد من التحديات والأزمات

لعلّ أبرزها مدى تحمل هذه الشبكات للموجات الهوائية العالية أو المتوسطة، وكذلك فإن التحدي الأبرز هو مدى خصوصية البيانات التي ستخزن فيها

ومع ذلك يبقى التنافس قائماً بين الدول الكبرى للوصول إلى هذه الشبكة بشكل أسرع رغم مختلف المخاطر والسلبيات التي تدور حولها

اعلانات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى