شرح قوله ﷺ ذلك عاجل بشرى المؤمن l فتوى رقم 6751

ما هو شرح قوله ﷺ ذلك عاجل بشرى المؤمن، وما هو قصد النبي بالبشرى، فهل هي بشرى للمؤمن إذا كان عمله صالح فيبشره الله؟

شرح قوله ﷺ ذلك عاجل بشرى المؤمن

يقول السائل ما معنى حديث أنه عليه الصلاة والسلام سئل عن العمل من الخير فيأتي يحمده الناس عليه فقال «ذلك عاجل بشرى المؤمن»؟

تفسير الحديث والمقصود بالبشارة للمؤمن

 نعم هذا صحيح إذا كان إنسان مخلصا في عمله ولم يقصد الرياء ولا السمعة. ولكن الناس أثنوا عليه فهذا لا يضره. سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا فقال «تلك عاجل بشرى المؤمن» فاذا كان الانسان ما قصد الرياء ولا السمعة وكان مخلص في أعماله والناس يثنون عليه خيرا هذه علامة خير. هذه علامة خير. هذه لا تضره بل تنفعه هذه بشرى له عند الله سبحانه وتعالى.

النبي صلى الله عليه وسلم يقول «أنتم شهداء الله في ارضه» الناس الان يثنون على اهل الخير. واهل العلم العاملين بعلمهم ولا يضرهم هذا لأنهم لم يقصدوا هذا. إنما هذا شيء جعله الله في قلوب الناس. لهم من المودة والمحبة. أما المرائي فإن الناس لا يطمئنون إليه. المرائي الناس ينفرون منه ولا يطمئنون إليه. وإنما يطمئن الناس إلى المخلص. يطمئنون إليه ويحبونه. ويمدحونه. هذا شيء طيب. أي كون الناس يمدحونك أو كونهم يذمونك كونهم يمدحونك لكن بشرط إنك أنت لا تقصد مدح ولا تقصد ثناءه. نعم.^[1]نقلًا عن لقاء مع فضيلة الشيخ صالح الفوزان، الموقع الرسمي: https://www.alfawzan.af.org.sa/ar

اقرأ أيضًا: حكم من وقع صيده في الماء l فتوى رقم 6513 – مرجعي Marj3y

النبي صلى الله عليه وسلم قصد بالحديث أن المؤمن إذا قصد العمل الصالح وعبادة الله وأخلص نيته لله فتكون تلك بشرى من الله سبحانه وتعالى وجعل الناس يطمئنون إليه، على عكس من يقصد السمعة وأن يهتم بآراء الناس ولم يخلص نيته لربه، والله أعلم.