الخوف من مقابلة الناس هو أمر يعاني منه بعض الناس ويتأثرون به، حيث يؤثر عليهم بشكل سلبي وغير جيد ويعود بالضرر عليهم، وهذا الخوف له أسبابه كما له أيضاً علاجاته، وهي عموم العناصر التي سوف نعرضها في مقالة اليوم.
فلنتابع التفاصيل…
جدول المحتويات
مرض الخوف من مقابلة الناس
من الأمراض النفسية التي تكون عند الإنسان هناك مرض الخوف من الالتقاء مع الناس، وهو ما يعرف أيضاً بالفوبيا. فماذا يقصد بمرض الخوف من التقاء ومقابلة الناس؟ وأين تكمن وتتجلى خطورته وضرره؟
ما هو مرض الخوف
مرض الخوف من مقابلة الناس هو خلل نفسي يجعل الشخص لا يرتاح أثناء مقابلته للناس أو الحديث معهم، ويسعى لتجنبهم قدر الإمكان، وهذا له عدد من الانعكاسات السلبية غير الطيبة.
خطورة الخوف من مقابَلة الناس له انعكاسات خطيرة على الشخص سواء على راحته واستقراره أو حتى علاقته بالآخرين وتفاعله معهم، وهو أمر يستدعي السعي للإصلاح.
ما سبب الخوف من مقابلة الناس؟
بعد تعريف الخوف من التقاء ومقابلة الناس، سوف نرى ونتحدث عن أسباب الخوف من مُقابلة الناس، فما هي هذه الأسباب؟
- النشأة الخاطئة: إذا كانت تنشئة الشخص خاطئة وفيها غياب الدخول مع الآخرين، فإنه بشكل كبير لن يكون قادراً على مقابلة الناس دون خوف.
- عيش الصدمة: من أسباب الخوف من مقابلة الناس أيضاً هناك عيش الصدمة أو خوض تجارب صعبة فيها تعرض للإيذاء من أشخاص ما.
- ضعف الشخصية: تقف معضلة ضعف الشخصية عائقا للإنسان في تعامله السلس مع الناس، وبالتالي يجد مشاكلَ في مقابلة الآخرين.
طالع أيضاً: كيف تقرأ وجوه الآخرين.
أضرار الخوف من مقابلة الناس
للخوف من الالتقاء مع الناس ومقابلتهم ضريبة، أي سلبيات وأضرار، ورغم أن هذه الأضرار كثيرة ومتنوعة، إلا أننا سوف نركز على الأضرار الآتية:
- تضييع الفرص: الحياة فرص، والفرص تخرج عبر التفاعل مع الآخرين، وعدم مقابلة الناس يهدد الشخص بإمكانية تضييعه لفرص قد تكون مهمة له.
- العزلة السلبية: الخوف من مقابلة الناس يؤدي بالشخص إلى الانعزال بذاته، وهي عزلة سلبية لها أيضا تبعاتها على الشخص المنعزل.
- فقدان الراحة: يؤثر شعور الشخص بالخوف من التقاء الناس ومقابلتهم عليه، حيث أنه يحس بعدم الراحة ويدرك أنه أمر غير طبيعي، وهو ما يسبب اللوم.
اقرأ أيضاً: كيف أكون رزينة في الحياة.
علاج الخوف من مقابلة الجمهور
نظرا للأضرار التي يحملها الخوف من لقاء ومقابلة الجمهور والناس ونظرا لكونه أمرا غير محمود، فإنه لابد له من علاج. وأهم العلاجات فيه نجد هناك ما يلي:
- التعرض: بغية تخطي بعض الأمور السلبية في حياة الإنسان وحتى مشكل الخوف من الكلام أمام الجمهور فلابد أن يضع الشخص نفسه في مثل تلك الظروف لكي يتعود.
- التطوير: لعلاج الخوف من مقابلة الناس والجمهور لابد أن يشتغل الشخص على تطوير نفسه وشخصيته بشكل عام.
- الحياة: في الخوف عند الحديث أمام الناس والجمهور، يكون العلاج أحياناً انتظار سنة الحياة باعتبار أن الأيام تصلح مجموعة من الأمور.
الخوف من مقابلات العمل
بالحديث عن الخوف من مقابلة الناس، لا بد أن نعرج قليلاً لنتحدث عن مقابلات العمل، ونتحدث عن كيفية النجاح فيه. فكيف يمكن ذلك؟
- الثقة في النفس: كي ينجح الشخص في مقابلة العمل يجب عليه أن يكون في البداية واثقا من نفسه وتكون أجوبته مبنيةً بشكل كامل على الارتياح والتخلص من التوتر والارتباك.
- هوية المؤسسة: من مبادئ احترام الشخص لنفسه وللمؤسسة التي سوف يشتغل فيها والتي سيجري مقابلة العمل فيها يجب عليه أن يبحث بجدية عن هذه المؤسسة وعن تاريخها وعموم تفاصيلها.
- الكفاءة والاستحقاق: أهم شيء يحدد النتيجة في مقابلات العمل هو مدى الكفاءة، فالاستحقاق هو أهم عنصر في النجاح في مقابلات العمل والسر في القدرة على تجاوز الخوف من مقابلة العمل.
شاهد أيضاً: طريقة اكتساب قوة الشخصية.
دعاء الخوف من مقابلة شخص
والختام سوف يكون دينياً، حيث أننا سوف نعرض في الختم دعاء الخوف من مقابلة شخص ما، للمساعدة بشكل فعال في تجاوز هذا الموضوع.
“اللهم أسألك باسمك الحسيب الكافي أن تكفني كل أموري من جليل، وحقير مما يشوش خاطري ويسر ناظري يا كافي”
“اللهم أسألك فرجاً قريباً وصبراً جميلاً ورزقاً واسعاً والعافية من البلايا، وشكر العافية والشكر عليها وأسألك الغنى من الناس ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”
“اللهم اقهر لي من أرادني بسوء أو عدواً ظلمني وأعطني من كرمك ما أسر به في كربة الدنيا والآخرة. واحمني عن أعين من يريدني بحسد وكيد وسحر وشر ومسكني بالحبل المتين واكفني العابثين والحاسدين والماكرين”
“يا رب ترى ضعفي وقلة حيلتي فإني ضعيف ذليل متضرع إليك، مستجير بك من كل بلاء مستتر بك فاسترني يا مولاي مما أخاف وأحذر، وأنت أعظم من كل عظيم بك استترت يا الله”
“اللهم أعذني من سوء الرغبة والهلع وصور لي في قلبي، ما ادخرت لي عندك وما أعددت لخصمي وأنت على كل شيء قدير”
شاهد أيضاً: أين تتجلى أهمية التواصل مع الآخرين.
الخوف بشكل عام كيفما كان مصدره هو أمر سلبي ويجب على الشخص السعي لمحاربته على قدر الإمكان، ويدخل الخوف من مقابلة الناس ضمن هذه الدائرة، وهو ما ناقشناه اليوم.
ـــ تابع حسابنا عبر فيس بوك: اضغط هنا ــــ
