ما معنى قول الشوكاني أن الاعتبار بظهور الكلمة، فهي مقولته من كتاب السيل الجرار عن دار الإسلام ودار الكفر، فما تفسيرها الصحيح؟
قول الشوكاني أن الاعتبار بظهور الكلمة
يقول أورد الشوكاني في كتاب (السيل الجرار عن دار الإسلام ودار الكفر) أن الاعتبار بظهور الكلمة؛ فإن كانت الأوامر والنواهي في الدار لأهل الإسلام بحيث لا يستطيع من فيها من الكفار أن يتظاهر بكفره إلا لكونه مأذونا له بذلك من أهل الإسلام فهذه دار إسلام وإن كان الأمر بالعكس فالدار بالعكس؛ السؤال هل الدولة التي تحكم بالقوانين الوضعية يقال عنها أنها بلاد مسلمة أو دولة كافرة بغض النظر عن شعبها؟
تفسير الاعتبار بظهور الكلمة
لا شك أن الذي عليه علماء الدعوة أن العبرة بالحكم؛ فإن كان الحكم في الشريعة فالبلاد الإسلامية، وإن كان الحكم بغير الشريعة فالبلاد غير إسلامية، وقول الشوكاني في الظالم مع هذا؛ لأنة ما يحصل الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، واختفاء الباطل، وظهور الفساد؛ إلا إذا كان الحكم بالإسلام.
أما إذا كان الحكم للقانون فالقانون الناس عنده سواء الملحد، والمسلم، وقد يكون الملحد عنده أحسن من المسلم، إذا كان الحكم في القانون فلن يتحقق ما قاله الإمام الشوكاني، أما إذا كان الحكم للشريعة نعم يتحقق. العبرة بنوعية الحكم في البلاد؛ إن كان في الشرع فهي مسلمة. وإن كان الحكم بالقانون فإنها غير مسلمة. نعم. [1]نقلًا عن لقاء مع فضيلة الشيخ صالح الفوزان، الموقع الرسمي: https://www.alfawzan.af.org.sa/ar
اقرأ أيضًا: حديث لا ضرر ولا ضرار l فتوى رقم 5020 – مرجعي Marj3y
أوضح فضيلة الشيخ في قول الشوكاني أن الاعتبار بظهور الكلمة، أن البلاد تُسمى إسلامية أو لا حسب الحكم، فإن كان يتبع الشريعة فهي دولة إسلامية، وإن لم يتبع الشريعة فلا يمكن القول أنها دولة إسلامية.
المصادر
↑1 | نقلًا عن لقاء مع فضيلة الشيخ صالح الفوزان، الموقع الرسمي: https://www.alfawzan.af.org.sa/ar |
---|