تطوير الذات

كيف يمكن التخلص من الخوف من الآخرين

الخوف من الآخرين مشكلة حقيقية تواجه بعض الناس وقد تكون عقبة أمام بلوغهم للمستويات التي يرغبون في بلوغها، وهو بشكل أساسي يعبر عن خلل في جانب من جوانب شخصية الإنسان الذي يعاني من الخوف من الناس. وهو ما سوف نتحدث عنه في هذه المقالة.

فكيف السبيل للتخلص منه إذن؟

 

حدود الخوف من الآخرين

إن مسألة الخوف الناس لها مجموعة من المعطيات التي تحدد الحدود الواضحة لها بحيث يكون لها فيها مساعدة على حسن التفاعل مع الناس. ومن حدود الخوف من الناس هناك:

  • يعتبر الاحترام ركنا مهما من أركان التعاملات البشرية، والاحترام المتبادل هو احترام يحتم على الآخرين معرفة حدود التعامل بالشكل اللائق.
  • الوضوح يعد مسألة مهمة في قضية وضع الحدود لموضوع الخوف من الآخرين، ويساعد الوضوح على سلاسة الأمور.
  • حينما تكون الصرامة عنوانا للتعامل بين الأشخاص، فإن هذا بلا شك يفتح الباب لحدود واضحة تمنع الوقوع في ما من شأنه الخوف من الناس.
  • تعد القوة عنصرا لا يقل أهمية عن الصرامة، بل أنه عنصر مكمل، ولا ينبغي التفريط فيه أو التهاون فيه من جانب آخر.

الخوف من الآخرين

أسباب الخوف من الآخرين

خوف الشخص من الآخرين لا يأتي عبثا، بل أنه يأتي بسبب عدد من العناصر التي تؤثر فيه. ومن أسباب هذا الخوف هناك:

  • سوء النية: في الحياة، تقف سوء النية عائقا أمام التعامل السلس بين الناس، بل أنه من أهم أسباب الخوف من الناس.
  • ضعف الشخصية: من ضمن أسباب الخوف من الآخرين نجد هناك ضعف الشخصية التي تنعكس بالسلب على نظرة الشخص.
  • التشبث بالعزلة: حينما يتشبث الشخص بالعزلة ويبتعد عن الناس فإنه لا يستطيع بذلك التعامل معهم بسلاسة، وهو من أسباب نشوء الخوف منهم.
  • خلل التنشئة: تعد التنشئة عنصرا حاسما في نظرة الشخص لنفسه والآخرين، وبالتالي فأي خلل فيها قد يخلق مشاعر الخوف من الناس.
  • التعنيف والأذى: قد يكون الخوف من الناس محض رد فعل على تجارب قاسية مر بها، وبالتالي فالتعرض للعنف والأذى منهم يؤدي إلى عقدة الخوف من الآخرين.

شاهد أيضاً: أين تتجلى أهمية التواصل مع الآخرين

علاج الخوف من الآخرين

بعد الحديث عن الأسباب التي تقف وراء الخوف من الناس، سوف نعرج إلى الحلول، فما هو إذن علاج الخوف من الناس؟

  • يعتبر التشجيع المستمر عنصرا أساسيا من عناصر تخطي عقبة الخوف من الناس، والتشجيع من الجميع في كافة مراحل الحياة.
  • لا بد بغية التخلص من الخوف من الآخرين من استحضار حسن النية في فهم ردود الناس وكشف تفاعلاتهم.
  • حينما يكون الشخص يعاني من الخوف من الناس فإن علاجه يمكن أن يكون عبر التعرض، أي إجبار نفسه على التعامل مع الناس.
  • حينما تفشل الحلول الكلاسيكية في حل مشكلة الخوف من الآخرين فحينها يكون الطب النفسي حاضرا كحل قطعي وحاسم.
  • من الحلول البسيطة الأخرى لتخطي مشكلة الخوف من الناس هناك المداومة على السفر وزيارة الدول والمدن والتعرف بذلك على أجناس وشعوب آخرين.

مظاهر الخوف من الآخرين

الخوف من مواجهة الآخرين (الرهاب)

الحديث عن الخوف من الآخرين ومواجهتهم يرتبط في مضمونه من الرهاب الاجتماعي، ثم مع الفوبيا في مستوى آخر. فما هي العلاقة التفاعلية بين هذه العناصر المختلفة؟

الخوف من الآخرين يلتقي مع الرهاب والفوبيا في كونهم يشتركون في نفس الصفات ونفس الخصائص، ولكن يختلفون فقط على مستوى الحدة، أي أنه اختلاف مستويات ليس إلا.

فالرهاب الاجتماعي هو درجة عالية من الفوبيا من الناس، وهي أيضاً مستوى أعلى من الخوف من الناس ومن مواجهتهم والتفاعل معهم بشكل عام.

اقرأ أيضاً: كيف أكون رزينة في الحياة.

إن الخوف من الناس إذن هو مشكلة حقيقية لا بد أن أن يتجرأ الشخص الذي يرى نفسه فيها على مجابهتها ولا يتم ذلك سوى عبر معرفة أسباب الخوف من الآخرين ثم معرفة علاجه والحلول الكفيلة بتجاوزه وتخطيه.

الخوف من الآخرين وانواع الشخصيات

ـــ تابع حسابنا عبر فيس بوك: اضغط هنا ــــ

اعلانات

Brahim Smayou

كاتب ومدون في عددٍ من المجالات والميادين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى