فتاوي اسلامية

لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به l فتوى رقم 6308

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به،

كيف يمكن الجمع بين هذا الحديث وهوى الإنسان؟ فمعروف عن الإنسان بطبيعته مخالف فكيف هذا؟

لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به

هذا السائل يقول في قول النبي صلى الله عليه وسلم «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به». من المعلوم أن هوى الإنسان مخالف لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. مثل ان يهوي الانسان النظر للنساء والنظر الى المحرم. فكيف نوفق بين هذا وهذا الحديث؟

الجمع بين حديث الرسول وهوى الإنسان

نعم هذا يكون مخالفة. والمخالفة درجات. فإذا نظر إلى النساء فإنه اتبع هواه. ولكن معنى قوله لا يؤمن يعني الإيمان الكامل لا يؤمن الإيمان الكامل. فيكون هذه معصية تنقص إيمانه. فهو نفي لكمال الإيمان. النظرة وما الصغائر نفي لكمال وكذلك الكبائر دون الشرك هذا نفي لكمال الإيمان. أما الشرك والكفر الأكبر فهذا نسب لأصل الإيمان. نعم. [1]نقلًا عن لقاء مع فضيلة الشيخ صالح الفوزان، الموقع الرسمي: https://www.alfawzan.af.org.sa/ar

اقرأ أيضًا: ما المراد بقوله ﷺ ما لم يؤذ أو يحدث؟ l فتوى رقم 6287 – مرجعي Marj3y

من تفسير الشيخ فيما سبق يتضح أن المقصود من قول النبي صلى الله عليه وسلم أن هوى الإنسان بطبيعته ينقص من إيمانه فيكون غير مؤمنًا إيمانًا كاملًا، فالإيمان درجات وقول لا يؤمن ليس مقصودًا به أنه غير مؤمن على الإطلاق.

المصادر

المصادر
1نقلًا عن لقاء مع فضيلة الشيخ صالح الفوزان، الموقع الرسمي: https://www.alfawzan.af.org.sa/ar

اعلانات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى