ماهي فوائد الثوم ؟

يعتبر الثوم من أبرز النباتات العشبية و أكثرها أهمية ، فهو يحتوي على فوائد عديدة و يصعب الاستغناء عنه في الكثير من الأطعمة ، كما يصنف من أفضل أنواع النباتات ذات التأثير المذهل في طبخ غذاء شهي و ذلك بسبب تميزه بنكهةٍ خاصة كما أن فوائد الثوم عديدة جداً و قد تم استخدامه في سابق العصور في الطب العربي لسبل كثيرة منها علاجات لبعض الأمراض ، إضافةً إلى دوره الجيد لصحة المرأة ، سنتعرف في مقالنا التالي عن أهم فوائد الثوم بشكل مفصل و قيمته الغذائية كما يلي ..

• ماهو الثوم ؟

يعد الثوم من النباتات العشبية ذو الفلقة الأحادية التي تنتمي لفصيلة الثوميّات ، و هو نبات بصليّ يتم زراعته في مناطق ذات درجة حرارة معتدلة و يمكن أن يصل طول النبتة الواحدة منه إلى ما يقارب 1 متر ، كما يعدّ من أشهر النباتات في كافة أنحاء العالم و تتعدد أنواعه الكثيرة ، و يعود سبب مذاقه و رائحته الفريدة لوجود مركبات كبريتية في الثوم التي لها دور في ذلك

إضافةً إلى أن من فوائد الثوم أنه يستخدم للعلاجات الطبية و يعد علاجاً فعالاً لتسكين و تعقيم بعض لدغات الحشرات خفيفة ، و يتم من خلاله انتاج منتجات عديدة كبودرة الثوم الناعم و زيت الثوم و خل الثوم ، حتى أن قشوره لها فوائد مضادة للبكتيريا و للأكسدة .

_اقرأ أيضاً : فوائد الثوم للسكر و الضغط

• القيمة الغذائية للثوم :.

يحتوي الثوم على نوعان من المركبات أحدهما مركبات كبريتية و الآخر مركبات نباتية و قد أشارت الدراسات أن المركبات الكبريتية لها دور في الحدّ من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة كالسكري و الضغط و الأمراض القلبية و غيرها ، أما المركبات النباتية فإنها تساعد بدورها على عمل المركبات الكبريتية ، و قد تبين أن كل 100 غرام من الثوم يحتوي على قيمة غذائية عالية ، حيث تم إجراء تحليل عليها فتبين لدينا ما يلي حسب وزارة الزراعة الأمريكية :

_شاهد أيضاً : عدد السعرات الحرارية في التفاح

• فوائد الثوم :

يحتوي الثوم على فوائد عديدة جداً و التي سنذكرها الآن بحسب درجة فعاليتها :

1. دعم الجهاز المناعي و تعزيزه :

إن أبصال نبات الثوم التي تنمو في نهايته تتميز بغناها بالمركبات الغذائية الهامة كالأليناز و الأليسين اللتان لهما دوراً هاماً في دعم الجهاز المناعي و تقويته ، كما هناك بعض الدراسات و الأبحاث كدراسة نشرت في مجلة “علم المناعة” و التي بينت أن نبات الثوم له دور في تحفيز الخلايا المناعية في الجسم و تعزيز قدرة هذه الخلايا على مكافحة الأمراض الالتهابية ، كما أن الثوم يساهم في الوقاية من الإصابة بالإنفلونزا و نزلات البرد الحادة .

2. الحفاظ على صحة القلب :

إن المواظبة على تناول كبسولتين من المكملات الثومية بشكل يومي لمدة شهرين يساهم في خفض مستوى ضغط الدم المرتفع و يحد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين و يعمل على خفض مستوى الكزليسترول الضار لىجسم و بالتالي فإن له دور في الحفاظ على صحة القلب .

3. الحدّمن خطر الإصابة بتصلب الشرايين :

هناك العديد من المراجعات و منها مراجعة تم نشرها في مجلة التغذية و التي بينت أن الثوم له دور في خفض نسبة ضغط الدم المرتفع و خفض فرط شحميات الدم
كما له دور في الحدّ من خطر الإصابة بالسكري ، و يمنع تشكل الخثرات الدموية و بالتالي فإنه يحدّ من خطر الإصابة بتصلب الشرايين بشكل غير مباشر .

و هناك دراسة تم إجراؤها في عام 2012 و التي نشرت في مجلة
Journal Of Cardiovascular Disease Research
حيث بينت أن مستخلص الثوم بالإضافة إلى مساعد الأنزيم Q10 يعمل على علاج الأشخاص المصابين بتصلب الشرايين و منع تفاقم الأعراض حيث يعدّ هذا الأنزيم غنياً بمضادات الأكسدة المتنوعة التي تفيد في ذلك .

_إطلع على : فوائد الكرز للحامل

4. تنظيم نسبة السكر في الدم :

إن داء السكري يعدّ مرض من الأمراض المزمنة التي تعرف بارتفاع سكر العنب “الجلوكوز” في الدم ، و هناك دراسة أجريت في عام 2013 على 50 شخص مصابون بداء السكري و التي نشرت في مجلة
Diabeted , Metabolic Syndrome : Targets , Therapy

فبينت أن الأشخاص المصابون بالسكري من النمط الثاني و الذين يعانون من السمنة المفرطة قد يؤدي تناولهم لدواء الميتفورمين بالإضافة إلى الثوم إلى خفض مستويات سكر الدم الصيامي و سكر الدم الطبيعي .
و لكن في الوقت نفسه لم يكن يمتلك تأثيراً كبيراً على مستوى اختبار خضاب الدم السكري
و بالتالي فإن تناول الثوم يساعد على تنظيم مستوى سكر الدم و الحديد من ظهور مضاعفات السكري أو تفاقمها .

5. خفض مستوى الكوليسرول و الدهون في الدم :

حيث تبيّن أن تناول مكملات الثوم من قبل الأشخاص المصابون بارتفاع مستوى الكوليسترول يؤدي إلى تقليله لديهم في حال تم تناول الثوم بشكل منتظم ، كما يساهم في خفض نسبة الكوليسترول الضار للجسم بما يقارب 15% .
و لكن إلى الآن لم يتم إيجاد دراسات كافية تثبت مدى فائدة تناول الثوم لرفع مستوى الكوليسترول الجيد أو خفض نسبة الدهون الثلاثية في الدم .

6. خفض ضغط الدم المرتفع :

إن ارتفاع الضغط الدموي يعدّ عاملاً مهماً في زيادة خطر الإصابة بالأمراض القلبية و الأوعية الموية ، كما هناك العديد من الدراسات التي تم اجراؤها على بعض الأشخاص فبيّنت أن تناول مكملات الثوم يمكنها أن تؤثر على خفض مستوى ضغط الدم المرتفع .

_هل تعرفت على : فوائد عصير الكيوي و الأناناس

7. الحدّ من خطر الإصابة بسرطان البروستات :

هناك دراسة تم نشرها في مجلة Asian Pacific Journal Of Cancer Prevention في عام 2013 و التي بينت أن الخضراوات التي تصنف من الفصيلة الثومية كالثوم بشكل خاص ، لها دور في الحدّ من خطر الإصابة بالسرطانات و لاسيما سرطان البروستات ، و لا تزال الدراسات و الأبحاث قائمة حول ذلك .

8. من فوائد الثوم تعزيز النشاط الرياضي :

إن من فوائد الثوم أن له دور هام في تعزيز الطاقة و رفعها لدى الرياضيون إن تم تناول ما يقارب 900 مل غرام بشكل منتظم قبل ممارسة التمارين الرياضية ، و لكن بخلاف ما سبق فهناك دراسات أولية أبرزها دراسة تم اجراؤها على الفئران المصابة بنقص تأكسجي ( النقص التأكسجي هو حالة ناتجة عن نقص كمية الأكسجين في الرئتين ) في عام 2013 و التي نشرت في مجلة Appalachian State University

فأشارت أن استهلاك الفئران مكملات الثوم لمدة أسبوع متواصل لا يرتبط بتعزيز الأداء الرياضي لدى الرياضيين و لا يؤثر على تشبع الدم بالأوكسجين أو سرعة الضربات القلبية .

9. الحفاظ على صحة الشعر و تعزيز نموه :

إن من فوائد الثوم التي قد تبهرك هي قدرته على الحفاظ على صحة الشعر و لمعانه و تعزيز نموه ، حيث يحتوي الثوم على عناصر غذائية عديدة هامة لصحة الشعر كفيتامين “C” الذي يعمل على تحفيز إنتاج الكولاجين و يحافظ على الشعر من التقصف ، كما يعد الثوم غنياً بفيتامين “B6” الذي يقي الشعر من التساقط و فيتامين “B1” الهام لصحة الشعر و نموه .

_تعرف على : فوائد فاكهة الجريب فروت 

• فوائد أخرى للثوم :

_الحد من خطر الإصابة بالأمراض السرطانية كسرطان المري و سرطان المعدة و القولون .

_الحد من خطر الإصابة بالأورام كالورم النخاعي المتعدد

_الحد من خطر الإصابة بنزلات البرد الحادة و الأنفلونزا

_تخفيف الأعراض المرتبطة بمتلازمة الكبد الرئوي و العمل على علاجها

_تخفيف الأعراض المرتبطة بالتهاب المفاصل التنكسي

_تخفيف آلام الصدر

_تخفيف الالتهابات و الفطريات في الفم و المساعدة على شفائها

_خفض نسبة عنصر الرصاص الضار للدم

_تعزيز عمل الجهاز الهضمي و تحسين الهضم لدى الأشخاص المصابون بالالتهابات المعدية

_تحسين وظيفة الكبد لدى الأشخاص المصابون بالالتهاب الكبدي .

_قد يهمك أيضاً : فوائد شرب الماء و الليمون على الريق

• درجة أمان تناول الثوم :

إن تناول الثوم يعدّ آمناً بصورةٍ عامة ، إلّا أن لابد من تواجد بعض الأعراض الجانبية ، لذلك ينصح بأخذ الحيطة و الحذر عند تناول الثوم في بعض الحالات كالتالي :

_الحوامل و المرضعات :

يعد تناول الثوم بالنسبة للحوامل و المرضعات آمناً غالباً خلال فترة الحمل و لكن المبالغة باستهلاكه قد تؤدي إلى ظهور بعض الآثار الجانبية لذلك لابد من تناوله بشكل معتدل .

_الأطفال :

لا مشكلة من تناول الأطفال للثوم أو جرعات الثوم الدوائية بكميات معتدلة و منتظمة و لكن ينصح بعدم تناول الجرعات بكميات كبيرة لأن لها أضرار و من الممكن أن تكون قاتلة !

_الأشخاص المصابون بالاضطرابات الهضمية :

في بعض الحالات من الممكن أن يؤدي تناول الثوم إلى التهيج الزائد للقناة الهضمية ، لذلك لابد من الحذر و الانتباه

_الأشخاص المصابون بانخفاض الضغط الدموي :

حيث أن تناول الثوم يساهم في خفض ضغط الدم و في حال كان الشخص مصاباً بانخفاض ضغط الدم فإن ذلك قد يؤدي للانخفاض بشكل أكثر من الطبيعي و بالتالي حدوث الأضرار .

_الخضوع للعمليات الجراحية :

إن الثوم يساهم بدوره على خفض ضغط الدم كما ذكرنا سلبقاً ، و بالتالي فإنه يؤدي إلى حدوث نزيف ، فلابد من تجنب تناوله قبل الخضوع لعمل جراحي لمدة لا تقل عن أسبوعان

_اقرأ أيضاً : فوائد الصبار

• الآثار الجانبية لتناول الثوم :

1. الحساسية : هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من التحسس من نوع معين من أنواع العناصر الغذائية ، وفي حال كان الشخص مصاباً بذلك فلابد له من استشارة الطبيب قبل الإقبال على تناوله ، و من أعراض الحساسية ما يلي : الانتفاخ ، الاحمرار ، تهيج الجلد ، تورم الشفاه و الفم و اللسان ، الحكة ، ظهور بثور حمراء على الجلد و التحسس الشديد قد يؤدي إلى نزيف من اللثة أو الأنف .
2. قد يسبب تناول الثوم ظهور رائحة كريهة للفم و الجسم
3. المبالغة بتناول الثوم قد يؤدي للإصابة بالحرقة المعدية
4. الاضطرابات الهضمية : كالغثيان و القيء و الإسهال و النفخة .

_شاهد أيضاً : فوائد البمبر

• الثوم و التداخلات الدوائية :

هناك بعض العناصر الغذائية للثوم قد تؤدي لحدوث تفاعل مع بعض أنواع الأدوية ، لذلك لابد من الانتباه و تجنب تناول الثوم في حال كنت تأخذ أحد الأدوية التالية :

1. الأدوية المنظمة للحمل :

تحتوي الحبوب المانعة للحمل على هرمون الإستروجين الذي يعمل الجسم بدوره على التخلص منه و تحطيمه ، و في حال تم تناول الثوم معه فإن الثوم يسرّع من التخلص منه و تحطيمه بسرعة أكبر و بالتالي تقليل كفاءة هذا الدواء .

2. الأدوية المميعة للدم :

إن الثوم يساهم بدوره على بطء عملية تخثر الدم ، لذلك فإن تناوله بجانب تناول الأدوية المميعة للدم قد يؤدي إلى زيادة خطر حدوث نزيف و ظهور الكدمات الجلدية ، و من هذه الأدوية :
_الأسبرين
_ديكلوفيناك
_الإيبوبروفين
_كلوبيدوجريل
_النابروكسين
_الوارفارين

3. الأيزونيازيد :

استهلاك الثوم مع تناول الأيزونيازيد الذي يتم وصفه لمرضى السل الرئوي يؤدي إلى منع امتصاص هذا الدواء بالكفاءة المطلوبة ، حيث أن الثوم يعمل على تقليل امتصاصه

4. السايكلوسبورين :

يمنع تناول الثوم في حال كنت تأخذ هذا الدواء ، لأن السايكلوسبورين يستخدم لتثبيط المناعة و لاسيما بعد الخضوع لعمليات زراعة الأعضاء كالكلى و غيرها ، فلابد من تجنب تناول الثوم قبل الخضوع للعمليات الجراحية و بعدها .

5. ساكوينافير :

يعد الساكوينافير دواءً مضاداً للفيروسات و يستخدم كعلاجاً للأمراض الالتهابية ، و لكن تناول الثوم معه يؤدي إلى بطء فاعليته ، و بالتالي ننصحك بتجنب تناول الثوم .

_قد يهمك أيضاُ : أكثر الفواكه فائدة 

نهايةً.. هكذا نكون قد تحدثنا عن أبرز فوائد الثوم و آثاره الجانبية ومدى أمانه ، لابد من تناول الثوم بشكل منتظم لتحقيق الفوائد العظيمة التي ذكرناها سابقاً مع الانتباه إلى عدم المبالغة به و التوجه للطبيب في حال لوحظ ظهور أي أعراض جانبية ، نتمنى أن يكون مقالنا قد نال إعجابكم .
دمتم بخير و سلامة ..