حمل و ولادة

ما هو الحمل الكيميائي؟ الأعراض- الأسباب- العلاج

الحمل الكيميائي هو إجهاض يحدث في وقت مبكر جدًا من الحمل (قبل الأسبوع الخامس من الحمل) وتقريبًا في وقت الدورة الشهرية التالية. الحمل الكيميائي ليس حملًا كاذبًا أو اختبار حمل ايجابي كاذب، يحدث الحمل الكيميائي قبل وقت طويل من ملاحظة الجنين في التصوير بالموجات فوق الصوتية، وقد تكون أسباب الحمل الكيميائي بسبب عوامل وراثية، والسبب الأكثر شيوعًا هو تشوهات الكروموسومات.

ما هو الحمل الكيميائي؟

ما هو الحمل الكيميائي؟

الحمل الكيميائي يشير إلى الحالات التي لا تتطور فيها العملية إلى الحمل السريري على الرغم من النتيجة الإيجابية لاختبار الحمل. هذه الحالة، التي تُعرَّف أيضًا بالحمل الكيميائي الحيوي، وفقدان الأجنة قبل السريرية، عادة ما يكون الإجهاض الذي يحدث مباشرة بعد غرس الجنين في جدار الرحم أو في الأسابيع الخمسة الأولى من الحمل.

ما هي أعراض الحمل الكيميائي؟

أعراض الحمل الكيميائي قد تختلف من شخص لآخر، ويمكن تلخيص الأعراض على النحو التالي:

  • ألم خفيف في البطن
  • اختبار الحمل الإيجابي يتحول إلى نتيجة سلبية بعد فترة قصيرة،
  • نزول دم خفيف قبل أسبوع من الوقت المتوقع.
  • نزيف من المهبل بعد اختبار الحمل الإيجابي
  • انخفاض مستوى هرمون hCG في اختبارات الدم.

بسبب انخفاض مستوى هرمون الحمل في حالات الحمل الكيميائي، لا يُتوقع ظهور أعراض الحمل المبكرة مثل التعب والغثيان لدى الأشخاص.

كيف يتم تشخيص الحمل الكيميائي؟

في حالات الحمل الكيميائي، لا يمكن أن يصل كيس الحمل إلى الحجم الذي يمكن رؤيته في التصوير بالموجات فوق الصوتية، لذلك تُستخدم اختبارات الدم لفهم الحالة جيدا. بالإضافة إلى مراقبة نبضات قلب الجنين، يمكن أيضًا اكتشاف هياكل الحمل المختلفة. في بعض حالات الحمل الكيميائي، قد يكون مستوى هرمون hCG في الدم أقل بكثير من المستوى الذي يمكن اكتشافه. في بعض الحالات، يحدث انخفاض في مستوى الهرمون الذي تم قياسه في البداية مع مرور الوقت. في حالات الحمل السريرية، يكون هرمون hCG قابلاً للاكتشاف ويزداد بمرور الوقت.

أسباب حدوث الحمل الكيميائي؟

يمكن أن يحدث الحمل الكيميائي في أي وقت، ولكن يجب أن تكون واعيًا لأن العوامل المختلفة قد تسهل تطور هذه الحالة، ومنها:

  • عمر الأم: بعد سن الأم المتقدم عامل خطر مهمًا لتطور الحمل الكيميائي. نظرًا لوجود زيادة في خطر حدوث تشوهات الكروموسومات التي يمكن رؤيتها في الجنين، خاصة في حالات الحمل لدى النساء اللواتي يبلغن من العمر 35 عامًا وأكثر. على الرغم من أن تأثير عمر الأم على تطور الإجهاض لم يتم توضيحه بشكل كامل، إلا أن دراسات مختلفة تؤكد أن الزيادة في عمر الأم قد تكون مرتبطة بزيادة مخاطر الحمل الكيميائي.
  • داء السكري: داء السكري من النوع الأول والثاني من الأمراض التي يمكن أن تتسبب في حدوث فقدان في المراحل المبكرة من الحمل.
  • أمراض الغدة الدرقية: يمكن أن يحدث الحمل الكيميائي في أمراض الغدة الدرقية المختلفة. إذا كانت هذه الغدة مفرطة النشاط وتقلصت وظائفها، فيُعتبر الشخص معرضًا لخطر الإصابة.
  • السمنة: وهي عامل آخر يمكن أن يكون فعالاً في فقدان الحمل المبكر. نتيجة لدراسات مختلفة، قد تحدث زيادة في مخاطر الحمل الكيميائي، خاصة عند الأشخاص الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 25 وما فوق.
  • الإجهاد: يزيد الإجهاد المطول والمفاجئ من خطر الإجهاض في المراحل المبكرة من الحمل. في حالة الإجهاد المزمن (طويل الأمد) قد يحدث هذا بسبب آليات مثل زيادة مستويات هرمون الكورتيزول، وزيادة التعرض للأمراض المعدية المختلفة، وضعف جهاز المناعة.
  • المخدرات والكحول: بالإضافة إلى كل هذه العوامل، لا ينبغي أن ننسى أن تعاطي الكحول أو المواد المخدرة من بين العوامل التي يجب مراعاتها من أجل عدم التعرض للحمل الكيميائي.

متى يبدأ النزيف في الحمل الكيميائي؟

على الرغم من أن بعض الأشخاص من بين أولئك الذين تعرضوا للحمل الكيميائي يعتقدون أن نزيفًا حادًا قد يحدث بسبب هذه الحالة، إلا أن الواقع ليس كذلك. عادة ما يكون النزيف في الحمل الكيميائي على نفس مستوى نزيف الحيض الطبيعي. عادة ما يحدث وقت النزيف بسبب الحمل الكيميائي على شكل بقع قبل أسبوع واحد من الدورة الشهرية الطبيعية. هذا النوع من النزيف له خصائص مختلفة عن النزيف الذي يحدث بعد الانغراس (الاستقرار في الرحم).

كم يوما يتأخر الحيض في الحمل الكيميائي؟

يعد تأخير الدورة الشهرية بعد الحمل الكيميائي أحد أكثر الموضوعات إثارة للفضول. لا يوجد تأخير كبير في الحيض أثناء الحالة. يحدث إنهاء هذه الحالة بشكل عام بعد أسبوع واحد من الدورة الشهرية العادية.

كيف يتم علاج الحمل الكيميائي؟

بالنسبة لأولئك الذين عانوا من الحمل الكيميائي مرة واحدة، هذا لا يعني أن هذا الشخص لن يكون قادرًا على ولادة طفل سليم مرة أخرى. على الرغم من أن طريقة العلاج العامة لا يتم تطبيقها حاليًا في عمليات إجهاض الحمل الكيميائي، إلا أن هناك العديد من الأساليب المساعدة لتلبية طلب الحمل. في الأشخاص الذين عانوا من تلك المشكلة أكثر من مرة، يلجأ الأطباء إلى اختبارات مختلفة لتوضيح السبب الأساسي لهذه الحالة. إذا تم الكشف عن السبب الأساسي وتم السيطرة على هذا الموقف، يمكن تحقيق انخفاض في خطر التعرض للحمل الكيميائي.

تسبب حالات الحمل الكيميائي القليل من التغيير في جسم المرأة، لأنها تحدث في وقت مبكر جدًا. لذلك، في ظل وجود هذه التغييرات الطفيفة، لا يلزم عادةً أي تدخل طبي. لا يسبب حدوث هذا أي إزعاج للأزواج لمحاولة تلبية طلب الحمل مرة أخرى.

اقرأ أيضا:

النزيف أثناء الحمل – الأسباب وعوامل الخطر

ما هي أسباب الإجهاض.. كل ما تريد معرفته عن سقوط الجنين

متى يحدث حمل بعد الإجهاض المبكر؟

هناك العديد من النساء اللواتي يحملن بعد الحمل الكيميائي. تظهر دراسات مختلفة أنه حتى فترة قصيرة من الوقت مثل أسبوعين بعد فقدان الحمل المبكر، يمكن تلبية طلب الحمل. في الوقت نفسه، لا ينبغي أن يتوهم المرء أن الحمل الكيميائي في الماضي قد يمنعه من إنجاب الأطفال في المستقبل.

يمكن أن يتسبب فقدان الحمل في أي مرحلة في شعور الشخص بالحزن العميق والحداد والقلق. لهذا السبب، من المهم جدًا للأفراد الذين تعرضوا لحمل كيميائي التقدم إلى المؤسسات الصحية دون تردد والحصول على الدعم.

المراجع:-

https://www.verywellfamily.com/chemical-pregnancy-a-very-early-miscarriage-2371493

https://www.healthline.com/health/pregnancy/chemical-pregnancy

اعلانات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى