الاحكام الشرعية

ما هو حكم الدين في تربية القطط

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، تعد تربية القطط أحد العادات التي بدأت تنتشر في المجتمع، حيث تحظى القطط بمكانة مميزة عند الناس، ويسارعون إلى تربيتها والاعتناء بها، فما حكم ذلك؟ وهل يجوز للمسلم تربية القطط؟ فلنتابع…

حكم تربية القطط 

يجوز للمسلم تربية القطط والاعتناء بها، بل ويؤجر على ذلك بفضل الله تعالى.

مقالات ذات صلة

تربية القطط

تفصيل حكم تربية القطط في المنزل

تشمل رحمة الله الانسان والحيوان، لذلك أوصى الاسلام بالاعتناء بالحيوان كلٌّ حسب ما يتناسب مع طبيعته ووضعه، وبالنسبة للقطط، فقد أجمع أهل العلم على جواز تربيتها، وقالوا بأن من اعتنى بها سيُجازيه الله خير الجزاء لقاء ما عمله[1]ابن المنذر، الأوسط، (10/27) [2]النووي، المجموع شرح المهذب، (9/229) .

اقرأ أيضاً: حكم تقبيل المصحف ؟

اعرف: حكم التمائم في الاسلام 

جواز واستحباب تربية القطط

يجوز تربية القطط والاعتناء بها ويستحب ذلك في القول الأصح[3]مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، الصفحة 264-265، (بتصرّف) ، وجاء الحثّ على هذا الفعل في مواضع كثيرة من القرآن والسنة النبوية الشريفة.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“في كلِّ كبدٍ رَطبةٍ أجر” [4]الراوي: أبو هريرة، المحدث: البخاري، في صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 2363، حكم المحدث: صحيح

وهذا يشير إلى الخير الذي سيحصل عليه من يرحم مخلوقات الله.

وبالمناسبة كان أبو هريرةَ رضوان الله عليه مولوعاً بالاعتناء بالقطط، لذلك لُـقِّـبَ بأبي هريرة، حيث قال عبد الله بن رافع أنه سأل أبا هريرة عن سبب تسميته بهذا الاسم فأجاب:

“كنتُ أرعى غنمَ أهلِي، فكانَت لي هريرَةٌ صغيرةٌ، فكنتُ أضعها بالليلِ في شجرةٍ، فإذا كانَ النَّهار ذهبتُ بها معي، فلعبتُ بها، فكنُّونِي أبا هريرة”

[5]الراوي: عبدالله بن رافع، المحدث: الألباني، في صحيح الترمذي، الصفحة أو الرقم: 3840، حكم المحدث: إسناده حسن.

وفي فتواه حول تربية القطط، قال الإمام ابن باز رحمة الله عليه أنه لا حرج في أن يربي المسلم قطة أو قططا مادام أنها لا تسبب أي أذى للآخرين، ومادام أنه يعتني بها من باب الإحسان. إذ أن القطط من الطوَّافينَ علينا والطوَّافات[6]ابن باز، حكم تربية القطط، الموقع الرسمي لفضيلة الإمام ابن باز.

حكم تربية القطط

حكم بيع وشراء القطط 

بعد التعرف على حكم تربية القطط، سيتساءل البعض عن حكم شراءها وبيعها، وهو ما سيتم توضيحه في هذه الفقرة[7]دبيان الدبيان، المعاملات المالية أصالة ومعاصرة، الصفحة 233-235، (بتصرّف) .

اختلف أهل العلم في حكم البيع والشراء في القطط، وذهب البعض لتحريمه بينما رأى البعض الآخر جوازه، والراجح في هذا الموضوع أنه مباح وحلال.

يستند القائلون بحرمانية بيع القطط إلى حديث للرسول صلى الله عليه وسلم ينهى فيه عن بيع القطط، لكن المخالفين لهذا الرأي يقولون أن النهي جاء خاصاً بالقطط الوحشية التي لا نفع فيها وفيه ضرر على الانسان، بل والنهي في الحديث هو بمعنى الكراهة لا التحريم.

واعتمد الفقهاء الذين يرون جواز تربيتها على القاعدة الفقهية التي تقول بأن الأصل في الأشياء هو الإباحة، وبه يجوز للمسلم أن يبيع القطط ويشتريها، مع الحرص على عدم إيذائها بأي شكل من الأشكال.

قد يهمك: حكم صيام يوم الشك

اكتشف حكم الجماع في نهار رمضان 

شراء و تربية القطط

حكم تربية الكلاب في المنزل

على عكس تربية القطط، أجمع العلماء على عدم جواز تربية الكلاب إلا لو كانت لغرض الحراسة أو الصيد، والدليل على هذا القول هو ما ورد عن عبد الله بن عمر رضوان الله عليه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:

“مَنِ اقْتَنَى كَلْبًا، إلَّا كَلْبًا ضارِيًا لِصَيْدٍ أوْ كَلْبَ ماشِيَةٍ، فإنَّه يَنْقُصُ مِن أجْرِهِ كُلَّ يَومٍ قِيراطانِ”[8]الراوي: البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:5481، حديث صحيح

فالمسلم لا يجوز له تربية الكلاب للتسلية أو الزينة، كما وجب عليه الانتباه لعدد من الأمور عند تربيته لكلب، وهو ما تم تفصيله في هذا المقال: حكم تربية الكلاب

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

حكم تربية الكلاب

إليك: حكم الإغماء في نهار رمضان  

قد يهمك: حكم الصيام دون نية

دين – مرجعي:

مرجعي: مرجعك الديني
مرجعي: مرجعك الديني

المصادر

المصادر
1ابن المنذر، الأوسط، (10/27)
2النووي، المجموع شرح المهذب، (9/229)
3مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، الصفحة 264-265، (بتصرّف)
4الراوي: أبو هريرة، المحدث: البخاري، في صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 2363، حكم المحدث: صحيح
5الراوي: عبدالله بن رافع، المحدث: الألباني، في صحيح الترمذي، الصفحة أو الرقم: 3840، حكم المحدث: إسناده حسن
6ابن باز، حكم تربية القطط، الموقع الرسمي لفضيلة الإمام ابن باز
7دبيان الدبيان، المعاملات المالية أصالة ومعاصرة، الصفحة 233-235، (بتصرّف)
8الراوي: البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:5481، حديث صحيح

اعلانات

Brahim Smayou

كاتب ومدون في عددٍ من المجالات والميادين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى