ما هي العملية القيصرية؟ هي شكل من أشكال الولادة التي يتم إجراؤها عن طريق الجراحة. لا تزال العملية القيصرية هي الطريقة الأكثر شيوعًا للولادة في العالم، على الرغم من أن الولادة الطبيعية تعتبرها منظمة الصحة العالمية والعديد من المنظمات الطبية أفضل طريقة للولادة، وسوف نتعرف اليوم على تعربف العملية القيصرية، وفوائد الجراحة ومخاطرها.
ما هي العملية القيصرية؟
العملية القيصرية هي طريقة الولادة التي يتم إجراؤها من خلال عمل شق في البطن وآخر في الرحم للوصول إلى الطفل. تستغرق العملية القيصرية في المتوسط 45 دقيقة إلى ساعة. يولد الطفل عادة خلال الـ 15 دقيقة الأولى من الجراحة، لكن لا يزال طبيب التوليد بحاجة إلى 30 دقيقة أخرى على الأقل لإجراء جميع الغرز، بما في ذلك الرحم والعضلات والجلد.
اقرأ أيضا:
انفصال المشيمة في بداية الحمل.. الأسباب- الأعراض- العلاج
لنزيف أثناء الحمل – الأسباب وعوامل الخط
باستثناء حالات الولادة الجراحية الطارئة، يتم إجراء العملية القيصرية بشكل أفقي، في أسفل البطن، في ذروة خط العانة، بحيث لا تكون مرئية في المستقبل عندما تكون المرأة قد كشفت بطنها، سواء على الشاطئ أو في صالة الالعاب الرياضية.
كما هو الحال مع أي عملية جراحية، يجب إجراء العملية القيصرية تحت التخدير، وعادة ما تكون فوق الجافية أو في العمود الفقري، التخدير العام للولادة القيصرية فقط في حالات خاصة. خلال العملية القيصرية، تكون المريضة مستيقظة ولكنها غير قادرة على تحريك الجزء السفلي من الجسم، والذي يبقى مخدرًا لبعض الوقت بعد العملية. لا يوجد تخدير أثناء الولادة.
ما هي فوائد الولادة القيصرية؟
حقيقة أن الولادة القيصرية ليست الطريقة المفضلة في معظم الحالات لا تعني أنه ليس لها بعض المزايا على الولادة الطبيعية، ومن بين المزايا التي توفرها العملية القيصرية، نذكر:
- إمكانية التحديد المسبق لتاريخ الميلاد بالضبط.
- يساعد في تقليل إجهاد الأم أثناء الولادة، حيث يتم كل شيء بطريقة محددة مسبقًا.
- مدة الولادة قصيرة ويمكن التنبؤ بها.
- التأكد من وجود طبيب التوليد للمرأة الحامل في يوم الولادة، يمنع خطر حدوث مشاكل لحديثي الولادة، ويزيل مخاطر حدوث المضاعفات المتعلقة بعملية الولادة المهبلية، مثل إصابة الضفيرة العضدية المصاحبة لعسر ولادة الكتف أو رضوض العظام (كسر الترقوة والجمجمة والعضد) أو الاختناق الناجم عن مضاعفات داخل الرحم.
- يقلل من الخطر طويل الأمد لحدوث هبوط الرحم أو المثانة وسلس البول عند الأم.
ما هي مخاطر الولادة القيصرية؟
عندما تخضع المرأة الحامل لعملية الولادة القيصرية، فإنها لم تعد مجرد عملية ولادة وتصبح مريضة جراحية عند الولادة. لذلك، بالإضافة إلى المخاطر المحتملة في كل ولادة، هناك أيضًا مخاطر الجراحة.
ومن المضاعفات التي تتعرض لها الحامل، نذكر:
- زيادة خطر الإصابة بالعدوى.
- زيادة خطر الإصابة بتجلط الدم في الأطراف السفلية.
- زيادة خطر النزيف.
- زيادة خطر ردود الفعل على التخدير.
- ارتفاع وتيرة آلام ما بعد الجراحة.
أما بالنسبة للطفل، فإن الولادة القيصرية تؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بمشاكل في الجهاز التنفسي في فترة ما بعد الولادة مباشرة، مثل تسرع التنفس العابر عند الوليد. يتم تقليل هذا الخطر إلى أدنى حد إذا كانت مدة الحمل لا تقل عن 39 أسبوعًا من الحمل ويسمح لها ببدء المخاض تلقائيًا قبل الولادة القيصرية.
بالإضافة إلى المشاكل الفورية المتعلقة بالولادة القيصرية، هناك عواقب طويلة المدى. مع كل ولادة قيصرية، تكون المرأة أكثر عرضة لخطر انغراس المشيمة غير الطبيعي، خاصة في حالات انفصال المشيمة، في حالات الحمل اللاحقة. مشكلة أخرى هي زيادة خطر تمزق الرحم في الحمل التالي، إذا كانت الولادة، هذه المرة، عن طريق المهبل.
متى يتطلب الأمر سرعة إجراء عملية قيصرية؟
من بين الحالات الطبية التي يجب فيها سرعة تدخل جراحي لإجراء ولادة قيصرية، هي:
- تعثر الولادة الطبيعية على الرغم من الانقباضات التي بدأت منذ ساعات.
- علامات الضائقة الجنينية قبل الولادة مباشرة أو أثناءها، مثل انخفاض معدل ضربات قلب الطفل.
- نزيف حاد بسبب انفصال المشيمة.
- وضع غير لائق للجنين، غير معترف به قبل الولادة.
- نتوء الحبل السري من الرحم قبل خروج الطفل.
تحدثنا اليوم عن كل ما يتعلق بالعملية القيصرية وفوائدها، والمخاطر التي تدور حول الجراحة، في الواقع، يجب إجراء التحويل من الولادة الطبيعية إلى عملية الولادة القيصرية متى كانت هناك مشكلة أثناء الولادة تعرض صحة الأم أو الطفل للخطر.
المراجع:-
