سياحة

تاريخ مسجد السلطان أحمد في إسطنبول

قصة مآذن جامع السلطان أحمد

يُعد مسجد السلطان أحمد في إسطنبول من أهم المعالم السياحية والتاريخية في مدينة إسطنبول بل وتركيا بأكملها كذلك، فقد اشتهر منذ بنائه وحتى الآن بعمارته التي لا مثيل لها، وهذا ما جعله من أضخم مساجد العالم وأروعها شكلًا وطرازًا، فهيا بنا نتعرف إلى هذا المسجد الفريد من نوعه في السطور التالية.

مسجد السلطان أحمد في إسطنبول

مسجد السلطان أحمد
مسجد السلطان أحمد

من المُتعارف عليه أن الجمهورية التركية تكتظ بعدد كبير من المساجد الجميلة التي تتبع الطراز العثماني الفريد، ويُعد مسجد السلطان أحمد في إسطنبول واحدًا من أهم هذه المساجد الجميلة، وبفضل ما يتميز به من زخارف تحمل تصميمات في غاية الروعة، تم اعتبار هذا المسجد واحدًا من أجمل المقاصد السياحية في إسطنبول.

حيث يُمكنك تمضية وقت مُميز في روحًا تاريخية تشع بالعظمة والجمال المُستوحى من الطراز العثماني، الذي يُعد من أفضل الطرز المعمارية في تاريخ العمارة القديمة من الأساس، فإذا كنت ترغب في رؤية هذا الجمال على الحقيقة يُمكنك زيارته باتباع موقع خرائط جوجل من هنا مباشرةً.

تاريخ بناء جامع السلطان أحمد

بدأ بناء مسجد السلطان أحمد في إسطنبول بين عامي 1609 إلى 1616م، وتم تحديد هذا التاريخ طبقًا لنقش تم العثور عليه داخل المسجد يحمل ذات العامين المذكورين، وتم بناؤه على يد السلطان أحمد خان الأول بن السلطان محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن أرطغرل مؤسس الدولة العثمانية أو الإمبراطورية إن صح القول.

يُعد هذا السلطان هو الرابع عشر من السلاطنة العثمانيين الذين تربعوا على عرش الإمبراطورية العثمانية التي كانت تركيا جزءًا أساسيًا منها في قديم الزمان، وعلى الرغم من كون فترة حكم هذا السلطان كانت مليئة بالصراعات والمعارك السياسية، إلا أنه تمكن من إنشاء الكثير من المعالم الجميلة التي بقيت لنا حتى هذا الوقت.

من أهم هذه المباني التي قام بإنشائها ذلك المسجد الذي يحمل اسمه، ويُطلق عليه اسم المسجد الأزرق نسبةً إلى البلاط الأزرق الذي تتزين به حوائطه، حيث تم تغطية جدرانه بحوالي 21043 بلاطة خزفية من تصميمات مُتعددة وصل عددها إلى أكثر من 502 تصميم تقريبًا.

يُرشح لكم مرجعي التعرف على هذا المعلم أيضًا: برج غلطة السياحي وسبب تسميته بالغلطة

عمارة جامع السلطان أحمد الفريدة

كما سبق القول إن مسجد السلطان أحمد في إسطنبول يتميز بعمارته الفريدة ويشتهر بها في العالم، فقد تم بناؤه على الطراز العثماني الذي يتميز بتعدد القباب المختلفة التي تجمع في شكلها الخارجي والداخلي القبة الكاملة والنصفية أيضًا، مما يخلق مظهر في غاية الروعة.

إلى جانب تعدد المآذن كذلك الذي يبلغ عددهم في المسجد حوالي 6 مآذن، ويتكون المسجد من الداخل من صحن عبارة عن فناء كبير، تتوسطه ميضأة سداسية، تم تثبيتها على 6 أعمدة، وحولها أبوابًا عديدة أكبرهم باب يظهر عليه التأثر بالفن الفارسي، فقد قام المهندس المعماري الشهير محمد آغا بتصميم المسجد بأكثر من طراز، حتى يظهر بهذا الجمال.

قصة مآذن جامع السلطان أحمد الشهيرة

يروي البعض أن السلطان أحمد كان يرغب في أن يكون مسجده به 7 مآذن كما يتواجد بالمسجد الحرام، ولكنه في واقع الأمر يضم 6 مآذن فقط، وهما على الطراز العثماني كذلك، حيث يأخذون شكل القلم الرصاص، حيث اشتهرت العمارة العثمانية بطراز المآذن الرفيعة التي تكون قيمتها أرفع جزء فيها لتُشكل شكل القلم الرصاص.

يوجد 4 مآذن تقف في كل زاوية من زوايا المسجد الأربعة، وتحتوي كلٍ منهم على 3 شرفات مُزينة بطُنف من الأسفل، والمئذنتان الباقيتان يقفا في نهاية الساحة الكبيرة للمسجد، ويوجد بهما شرفتان فقط وليس ثلاثة كالبقية، فكان هذا نوع من التنوع في شكل المآذن حتى يتم التفريق بينهما بسهولة.

اقرأ أيضًا عن: قصة شارع الاستقلال في إسطنبول

يحب السُياح قصد الأماكن الشهيرة والمُتميزة في البلدة التي يقضون فيها إجازتهم، وهذا ما ينطبق بالفعل على مسجد السلطان أحمد في إسطنبول فقد حاز على شهرة كبيرة، وتميز بعمارته وتاريخه الذي يحكي الكثير والكثير عنه.

اعلانات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى