الشخص الانتهازي نوع من الشخصيات يمكن لأي إنسان أن تضعه الحياة مجبرا للتعامل معه، ولا شك أن هذا الإنسان قد يكون صديقا أو أخا أو زميلا في العمل، لذلك لا بد من الحديث عنه عبر تعريفه ف البداية ثم طرح صفاته وسماته والتعريج بعد ذلك نحو عرض أنسب الطرق للتعامل معه.
فلنتابع التفاصيل إذن…
جدول المحتويات
معنى الشخص الانتهازي
قبل أن نتحدث عن الشخصية الانتهازية وتفاصيل التعامل معهما وصفاتها، فلا بد أن نعرف في البداية من هو الشخصُ الانتهازي، ونعطي تعريفا لهذا النوع من البشر.
الشخص الانتهازي هو كل شخص يضع مصلحته الذاتية في أعلى مقام حتى لو تعارضت مع المصلحة العامة، بل وحتى لو كانت ستسبب ضررا للآخرين، الإنسان الانتهازي هو شخصية “ميكيافيلية” بامتياز، يؤمن بأن الغاية تبرر الوسيلة، ومادام الهدف قد تحقق فلا أهمية للوسيلة ولا للأخلاق ولا لخلافه.
صفات الشخص الانتهازي
تتحدد الشخصية الانتهازية بعدد من الصفات التي تتصف بها ومن خلالها تنكشف وتعرف، ومن ضمن أبرز صفات الإنسان الانتهازي هناك ما يلي:
- محورية الأنا: يضع الإنسان في العادة ذاته كمحور كل شيء، كذلك العنصر الذي وجب تحقيق رغباته ولو على جماجم الآخرين.
- إكثار العلاقات: من أبرز وأهم صفات الشخص الانتهازي هناك كثرة العلاقات مع الآخرين، حيث أنهم يضعهم كوسيلة لتحقيق غاياته.
- اللطافة الزائدة: يميل الإنسان الانتهازي كثيراً إلى اللطف الزائد، حيث أنه يرى أنه عبر هذه اللطافة يستطيع كسب تعاطف الآخر والاستفادة منه.
شاهد أيضاً: أين تتجلى أهمية التواصل مع الآخرين.
من هو الشخص الانتهازي والوصولي؟
لا يختلف الإنسان الانتهازي عن الإنسان الوصولي، بل أنهما وجهان لعملة واحدة، حيث أنهما في نهاية المطاف يضعان هدف واحدا أمامها وهو المصلحة الشخصية ولا غير.
الشخص الانتهازي هو شخص يسعى لانتهاز الفرص حتى لو تعارضت مع مصالح الآخرين وسلامتهم، ودون النظر إلى أية عواقب محتملة على الناس، والشخص الوصولي هو شخص يسعى إلى الوصول إلى أهداف معينة وتسلق القمم بطرق لا يهم مدى مشروعيتها.
اقرأ أيضاً: كيف أكون رزينة في الحياة.
التعامل مع الشخص الانتهازي
مهم جدا أن يدرك الإنسان كيف يتعامل مع الناس الانتهازيين، لأن هذا يساعد بشكل فعال على تفادي التعرض للضرر منه.
- الحذر الكلي: يجب دائما عند التعامل مع الإنسان الانتهازي استحضار الحذر عبر الانتباه لأي أساليب قد يقوم بها هذا الانتهازي.
- البعد والإقصاء: بغية التعامل مع الشخص الانتهازي قد يكون البعد أفضل حل، فهذا البعد والإقصاء هو أسلم شيء يمكن أن يقوم به الإنسان.
- الرفض القاطع: لا يجب أن نستحضر عنصر التضحية والوفاء عند التعامل مع الشخص الوصولي الانتهازي، والبديل بالتالي هو حضور الرفض المباشر.
أقوال عن الشخص الانتهازي
في نهاية المقال، لا ضير في عرض بعض الأقوال والعبارات عن الانتهازية وعن الشخص الانتهازي تحديداً. والتي من ضمنها نجد هناك هذه العناصر والاقتباسات:
“الرجل الذي ينتهز الفرصة كما يتم عرضها أمامه، تسع مرات من كل عشرة يحقق النجاح، لكن الرجل الذي يصنع فرصه هو، باستثناء وقوع حادث، نجاح أكيد”
ديل كارنيجي
“إن الرجل الذي يحاربك كما يفعل ليس أفضل من انتهازي ولا أسوأ من سفاح”
كريستين كاشور
“الصانع الذي يجد نفسه في الخور هو الانتهازي قصير النظر الذي يسحب كل دولارات إعلاناته من أجل الترقيات قصيرة المدى”
ديفيد أوجيلفي
“الرجل الذي اتخذ قراره بشأن موضوع معين منذ خمس وعشرين عامًا ويستمر في التمسك بآرائه السياسية بعد أن ثبت أنه مخطئ هو رجل مبدأ، بينما من يتكيف من وقت لآخر مع آرائه تغيير ظروف الحياة هو انتهازي”
رافاييل هربرت
“إن كل السياسيين مجرد انتهازيين، فاحذروا منهم”
جورج ماكجفرن
“إذا كنت انتهازيًا، فأنت بالفعل على بعد خطوة واحدة من تحقيق هدفك!”
برييانشو جوشي
“أعتقد أنه عندما يكافح الشخص الانتهازي مع مشكلة معينة، فإنه يكون مساعدا لتدمير كل شيء لحل هذه المشكلة”
ليام جيليك
“أعتقد أن الجميع انتهازيون إذا أتيحت لهم الفرصة”
كاثرين هيبورن
طالع أيضاً: كيف تقرأ وجوه الآخرين.
الإنسان الانتهازي هو إذن إنسان لا فائدة من اتخاذه صديقا لأنه لن يرى منه الشخص سوى كل سوء وكل استغلال لبلوغ أهدافه وغاياته التي قد لا تكون في الأساس مشروعة، ومن هنا تنبع أهمية النظر إلى موضوع الشخص الانتهازي بعرض كافة ما يتعلق به من تفاصيل.
ـــ تابع حسابنا عبر فيس بوك: اضغط هنا ــــ
