حكم الصيام بعد نصف شعبان

هل يجوز الصيام بعد انتصاف شعبان ؟

 

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين. ما حكم الصوم بعد نصف شعبان ؟ هل يجوز؟ هل يستحب؟ أم ما الحكم بالضبط ؟

و أكاد أجزم أن أغلب الناس سيظنون أنه مستحب أو أنه على أقل تقدير مباح وعادي… لكن… 

لنتابع حكم الصوم بعد نصف شعبان.

حكم تقبيل المصحف ؟

هل يفطر السواك ؟

حكم الصوم بعد نصف شعبان

باتفاق وإجماع أهل العلم، الصوم بعد نصف شعبان منهيٌّ عنه، إلا في حالات محددة.

تفصيل حكم الصوم بعد نصف شعبان

يقول علماء الإسلام أن الصوم بعد نصف شعبان يعدّ من الأمور المنهيِّ عنها في الشرع إلا في حالات محددة بعينها.

ويستند فقهاء الأمة على الحديث النبوي الصريح الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا انْتَصَفَ شَعْبان فلا صَوم حتى رَمَضَان” [1]الراوي: ابن حبان، في المقاصد الحسنة، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 56، صحيح

هنا : حكم الحلف بغير الله

اعرف حكم عدم قراءة الفاتحة في الصلاة

جواز الصوم بعد نصف شعبان

بعد أن قلنا أن الصوم بعد نصف شعبان لا يجوز بنص الحديث، أوردنا أن هناك حالات يسمح فيها الصوم في نصف شعبان.

هذه الحالات هي :

صوم الاثنين والخميس: يجوز للمسلم أن يواضب على صوم الاثنين والخميس بل ويستحب ذلك، سواء في شعبان أو في غير شعبان[2]ابن تيمية، فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، (بتصرف) .

من صام قبل نصف شعبان : يجوز الصوم بعد نصف شعبان لمن صام في بداية شعبان ولو يوماً واحداً، وله عند الله أجر عظيم. وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم : “لا تقدموا رمضان بصوم يومٍ، ولا يومين إلا رجلٌ كان يصوم صَومَه، فَلْيَصُم ذلك اليَومَ” [3]الراوي: أبو هريرة، المحدث: البخاري، صحيح البخاري، لصفحة أو الرقم: 1914، صحيح. [4]ابن باز، صيام شعبان، الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ابن باز

قضاء رمضان : يجوز الصوم بعد نصف شعبان لمن كان له إفطار في يوم أو أيام من رمضان ووحب عليه القضاء، في هذه الحالة يجوز لهذا المسلم أن يصوم (يقضي) بعد انتصاف شعبان [5]ابن عثيمين، الصوم في شعبان، الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ابن عثيمين.

حكم الحلف بغير الله

فضل شهر شعبان 

لا شك أنه لا يجوز للمسلم الصوم بعد نصف شعبان (إلا في الحالات السالف ذكرها) لكن هذا لا يعني أن يجلس المسلم دون اجتهاد وعبادات. فهذا الشهر يعتبر من الشهور ذات الفضل. والتي يجب على المسلم الحرص على اغتنامها بالصلاة والقيام والأذكار والعبادات، وفي فضل هذا الشهر المبارك جاءت أحاديث كثيرة تبرز مكانة وسمو شأن هذا الشهر، ومن بينها :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إنَّ اللَّهَ ليطَّلعُ في ليلةِ النِّصفِ من شعبانَ فيغفرُ لجميعِ خلقِه إلَّا لمشرِك أو مشاحنٍ” [6]الراوي: الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم: 1148، حسن .

وجاء في الحديث الشريف أيضا أنه روي عن أسامة بن زيد رضي الله عنه وأرضاه أنّه قال: “قلتُ يا رسول الله لم أرَكَ تصومُ شهرا منَ الشهورِ ما تصومُ مِن شعبانَ؟ (أي يُكثِر فيه الصوم) فقال: ذلك شهرٌ يَغفَلُ الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضانَ وهو شهرٌ تُرفَعُ فيه الأعمالُ إلى رب العالمين، فأُحب أن يُرفَع عمَلي وأنا صائمٌ” [7]الراوي: محمد ابن عبد الوهاب، في الحديث لابن عبدالوهاب، عن أسامة بن زيد، الصفحة أو الرقم: 2/488، إسناده جيد

وبه وجب على المسلم الحرص على اغتنام هذا الشهر ليكون خير استعداد لرمضان. وأن لا يتكاسل المؤمن في العبادات في أي شهر من أشهر الله تعالى.

و الحمدلله رب العالمين.

ما حكم التمائم في الاسلام؟

الوشم في الاسلام هل حرام؟؟

 

عن: دين – مرجعي:

في الحياة اليومية العامة، تعترض المسلم مجموعة من الاسئلة والتساؤلات حول بعض القضايا الشائكة التي ترتبط ارتباطا وثيقا مع دينه ومعتقده وهو الاسلام. ولا ضير او حتى لا بد من استثمار التكنولوجيا والتقدم التقني والعلمي لنشر الدين وزيادة توعية الناس في امور ومسائل دينهم، خصوصا مع كثيرة الاقوال والاستفسارات التي يطرحها الناس عادةً.

ومن هنا انبثقت فكرة هذا القسم (قسم دين-مرجعي) لِــ يَكون ان شاء لله تعالى المرجع الكامل والشافي لكل مسلمة ومسلم في امور دينهم.

وبمنتهى الامانة والاجتهاد يتم كتابة مواضيع هذا القسم. وذلك بعد البحث والتأكد ومراجعة المصادر اولاً بأول. وذلك لتفادي أي خطأ قد ينعكس سلباً على دين الشخص وطريقة عباداته.

في هذا القسم عزيزي المسلم عزيزتي المسلمة ستجد مختلف الاقوال التي ترد في القضايا الدينية، بحيث سنحاول قدر الامكان الاستماع لكل المذاهب افي أطروحاتهم واجوبتهم وفتاواهم، دون أي تعليقات او تعقيبات او اجتهادات شخصية.

وأي توفيق اناله فهو من الله وأي تقصير فهو مني. وسبحان من لا يخطئ ولا يغفو.

ونسأل الله ان يبارك هذا العمل وينفع به الامة، ويصلح الجميع وييسّر الامور ويرزقنا من فضله وينعم علينا بالعلم ويديم علينا نعمة الاسلام وكفى بها نعمة. ولا حول ولا قوة الا بالله، والحمد لله رب العالمين. (موقع مرجعي)

مرجعي: مرجعك الديني

 

 

المصادر

المصادر
1 الراوي: ابن حبان، في المقاصد الحسنة، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 56، صحيح
2 ابن تيمية، فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، (بتصرف)
3 الراوي: أبو هريرة، المحدث: البخاري، صحيح البخاري، لصفحة أو الرقم: 1914، صحيح
4 ابن باز، صيام شعبان، الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ابن باز
5 ابن عثيمين، الصوم في شعبان، الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ابن عثيمين
6 الراوي: الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم: 1148، حسن
7 الراوي: محمد ابن عبد الوهاب، في الحديث لابن عبدالوهاب، عن أسامة بن زيد، الصفحة أو الرقم: 2/488، إسناده جيد
Exit mobile version