دور المحيط في تكوين شخصية المرء وآثار ذلك عليه
كيف يؤثر الآخرون في مسألة تكوين شخصية الإنسان؟
تكوين شخصية المرء هو أمر يبحث حوله الناس كثيرا لكونه يجدد بشكل أو بآخر عددا من الأمور التي سوف تحكم على مدى توفيق الفرد في تسيير أموره، وفي هذه المقالة سوف نكون بصدد الحديث عن تكوين الشخصية بين العوامل التي تتحكم فيها وبين وطرقها.
فلنتابع التفاصيل إذن…
جدول المحتويات
دور الأسرة في تكوين شخصية الأبناء pdf
أول ما يتعامل معه الشخص في هذه الحياة بعد ولادته هو الأسرة، لذلك فإنها بالطبع سيكون لها دور مهم في تركيب وخلق شخصية الابن. ويتم هذا الأمر عبر عدد من الصور والتركيبات.
فمسالة تكوين شخصية الأبناء تتحدد في المقام الأول وتوضع على عاتق الأسرة، كيف لا وهي التي تعطي له القدر الكافي من الثقة أو تمنعه منها، وفي نفس السياق هي التي تنمي شخصيته وتزرع فيه كل ما يمشي به في درب حياته، وهنا يكمن دور الأسرة في تكوين وتحديد شخصية الأبناء.
دور الحي في تكوين شخصية الفرد
بعد الأسرة، يتفاعل الطفل مع محيطه الأوسع نوعا ما، وهو الذي يتمثل في الحي، وذلك لكونه عنصرا فعالا في تركيب شخصية الفرد وتكوينها. فكيف يتحدد ذلك؟
- خلق المثل الأعلى: أول ما يتجلى فيه دور الحي في تركيب شخصية الفرد هو خلق المثل الأعلى، حيث يحط هذا الفرد شخصا أو أشخاص كمصدر للتتبع.
- الاحتكاك مع الآخر: يظهر ويمكن دور الحي في تكوين شخصية الفرد عبر الاحتكاك مع الآخرين والتفاعل معهم عبر طرق مختلفة فيها الغث والسمين.
- عدم فلترة الأفكار: بحكم أن الطفل يحتك مع الجيران وأبناء الحي، فإنه لا يمتلك ما يكفي من الآليات لفلترة الأفكار التي يتلقاها من هذا الحي.
شاهد أيضاً: طريقة اكتساب قوة الشخصية.
أهمية المسجد في تكوين شخصية المسلم
هل يمكن أن تتشكل شخصية المسلم بعيدا عن المسجد؟ في الواقع يصعب ذلك، لذلك فالمسجد مهم للشخص المسلم في تكوين وخلق شخصيته. وهذه الأهمية تظهر في ما يلي:
- يعبر المسجد على خلق تلاحم اجتماعي وانتماء حقيقي وقوي للجماعة للشخص المسلم الذي يحرص على الحضور إلى المساجد.
- تظهر وتكمن أهمية المسجد في تكوين شخصية المسلم عبر أنها تعتبر رابط الشخص بربه، وفيه يشعر بالاطمئنان الذي يؤثر إيجابا على شخصية هذا الإنسان.
- يعتبر المسجد مهما في تركيب شخصية المسلم حيث أنه المكان المرجعي الذي يمكن الاعتماد عليه لتصفية وضوح أفكار الإنسان ووضعها كما يجب.
اقرأ أيضاً: كيف تمتص غضب الآخرين.
كيفية تكوين شخصية قوية
تكوين الإنسان لشخصية قوية هو أمر يبحث عنه الكثير من الناس، وبغية تحقيق هذا الهدف يمكن الاعتماد على ما يلي:
- الاهتمام بتطوير الذات: بغية تكوين الشخصية القوية، يمكن العودة إلى مجال تطوير الذات بمختلف فروعه، وهو ميدان له نتائج إيجابية كثيرة.
- تصحيح النشأة وتعديلها: إن تكوين شخصية قوية يتم في الأساس من الطفولة. لذلك فالإنسان الراغب في الحصول على شخصية قوية يجب عليه أن يصحح ماضيه ويتصالح معه.
- خوض تجارب الحياة: يتم الحصول أيضاً على شخصية قوية عن طريق الاحتكاك بالحياة الواقعية وخوض تجارب جديدة في الحياة.
أهمية الحياة المدرسية في تكوين شخصية الفرد
تساهم المدرسة هي الأخرى في تركيب وتطوير شخصية الإنسان، حيث أن هذه الأهمية يمكن رصدها في ما يلي:
- عبر تفاعل الطفل مع زملائه يستطيع أن ينضج في سلوكه وفي ردود فعله، وهذا أول شيء يحتاج إليه أي إنسان.
- تظهر أهمية الحياة المدرسية في تكوين شخصية الفرد في أنها المكان الذي يفتح عليه أبوابا جديدة لمدارك جديدة وحديثة.
- تتجلى أيضاً أهمية الحياة المدرسية في تكوين وتركيب شخصية الإنسان عبر الحرية التي تمنحها له المدرسة، وشعور الاستقلالية التي يكتسبها شيئا فشيئا.
شاهد أيضاً: فن التعامل مع الآخرين.
أثر البيئة الصحراوية في تكوين شخصية العربي
الإنسان العربي معروف أنه قد تأثر بالبيئة الصحراوية رغما عنه، مما جعله يضاف عليه عدد من الأمور قد حددت شخصيته. ويتجلى هذا التأثير في ما يلي:
- حاد الطباع: يؤثر الجو الصحراوي على تركيبة شخصية الإنسان العربي، حيث أنها تجعله حاد الطباع بشكل فيه بعض المبالغة.
- بعض القسوة: تظهر أثر البيئة الصحراوية في تكوين شخصية العربي في أنها ترسخ في الشخص قسوة عميقة يتعامل بها ويتفاعل بها.
- الفقر العاطفي: تؤثر البيئة الصحراوية أيضاً على الشخص العربي في أنها تجعل هذا الإنسان فقيرا في عواطفه وغير قادر على التعبير عليها.
اقرأ أيضاً: كيفية امتلاك قوة الشخصية.
إن تكوين شخصية الإنسان تتم إذن بعدد من الطرق، ولها أمور متعددة تؤثر فيها وتبنيها، من الأسرة في البداية مرورا إلى الحي ثم المدرسة والمجتمع في النهاية، وهو الذي تم توضيحه بشكل كامل في مقالة اليوم.
ـــ تابع حسابنا عبر فيس بوك: اضغط هنا ــــ