التحدث أمام الآخرين هو تحدي كبير يواجه الأشخاص، حيث يجد الشخص نفسه متوترا ومرتبكا عند مجرد التفكير في هذه المسألة، في حين أن هناك آخرون يظهرون بخلاف هذه الصورة. فما هو السر في ذلك؟ وكيف يمكن إصلاحه؟
هذه الأسئلة هي ما سوف نجيب عنها في هذا المقال…
هل تخجل من التحدث أمام الآخرين؟
هل تخجل من الكلام أمام الناس؟ إذا كان الجواب هو نعم فيجب أن تدرك أمام مشكلة تواجه عددا كبيرا من الناس، ولست لوحدك المعني بالأمر.
وفي نفس الوقت فأنت في المكان الصحيح، حيث أننا في هذه المقالة سوف نقوم بتشريح شامل لهذا الموضوع الذي يؤرق بال الكثيرين ونحرك الماء الراكد في مستوى أسبابه وتبعاته.
والإدراك متفق عليه على أنه مشكل عويص يمنع كثيرا من الناس من العيش بشكل طبيعي في تفاعلهم مع الآخرين. لهذا يعتبر التحدث أمام الآخرين تحديا كبيرا وحقيقيا يستدعي وقفة صريحة ومباشرة لمعرفة كافة الأسرار المتعلقة به.
عشرة أخطاء تجنبها عند التحدث أمام الآخرين
هناك مجموعة من الأمور التي يجب على الشخص أن يتجنبها أثناء حديثه مع الآخرين، كي لا يقع في أمور غير محمودة. وهذه الأخطاء هي:
- الكذب: إن الكذب يمكن أن يوقع الشخص في التناقض وبالتالي يصبح كلامه غير رصين ويعطي انطباعا سلبيا.
- صوت منخفض: التحدث أمام الآخرين بصوت منخفض يعطي مباشرة الانطباع للحاضرين على عدم ثقة المتكلم بنفسه.
- كثرة الحركة: إن كثرة الحركة أثناء الكلام وكثرة لمس الجسم يعبر عن التوتر ويرسم على الشخص المتكلم صورة سلبية.
- الجمود: في المقابل يعد الجمود خطأ أثناء الكلام أمام الناس، إذ أنه يعطي الصورة عن الضعف أيضاً، والشخص يجب أن يأخذ راحته أثناء الحديث.
- القهقهة: كثرة الضحكات في غير موضعها أثناء الحديث أمام الآخرين تشعرهم أنهم في حضرة شخص غير ناضج.
- التنمر: يعتبر التنمر خطأ قد ترتكبه أثناء كلامك مع الناس، إذ أنه يرمز إلى سوء أدب وأخلاق من يتحدث.
- الماديات: كثرة التركيز في الكلام على الماديات وموضوع المال هو خطأ، حيث يصور للحاضرين مدى سطحية المتكلم.
- التسرع: التسرع صفة سلبية، فينما يكون الشخص متسرعا فإنه قد لا يفهم أفكار الناس، وبالتالي يقع في الأخطاء.
- المقاطعة: أثناء الكلام والتحدث أمام الآخرين يجب أن لا تقاطع من يتحدث معك، حيث أن كثرة المقاطعة أمر مستفز.
- السرعة: السرعة ليست هي التسرع، والسرعة هي محاولة الشخص أن ينتهي بسرعة من طرح أفكاره والانسحاب، وهذا خطأ كبير يتم ارتكابه، فهو يعطي صورة عن الخوف والضعف.
اقرأ أيضاً: كيفية امتلاك قوة الشخصية.
كيفية التحدث أمام الآخرين لتوصيل فكرة او معلومة او رأي معين
إن الإلقاء هو التحدث أمام الآخرين لتوصيل فكرة أو معلومة أو رأي معين، فكيف يتم ذلك بالشكل السليم وبدون إعطاء انطباع غير مرغوب؟
- النظر في الحضور: لا بد للشخص الذي سوف يلقي خطابا أو فكرة أمام الحضور أن ينظر في أعين الحاضرين ويوجه نظراته بينهم هنا وهناك، وأن لا ينزل عينيه نحو الأرض، وهذا كي يظهر بمظهر الواثق من نفسه.
- فترات الصمت: الشخص حينما يكون أمام فعل التحدث أمام الآخرين لتوصيل فكرة أو خلاف ذلك فيجب عليه أن يأخذ بعض فترات الصمت (10 ثواني) لاستجماع أفكاره وترتيبها، وكذا الحفاظ على تركيز المستمعين.
- الابتسامة: تبعث الابتسامة رسائل إيجابية إلى العقل بأن الأمور تحت السيطرة، حتى لو كانت ابتسامة مزيفة، لذلك فحضورها أثناء التحدث أمام الآخرين خو أمر ضروري.
- تفاعل الحركة: لا يجب على الشخص الذي يتكلم أمام الجمهور أن يظل واقفا وجامدا، بل يجب أن يتفاعل بحركاته ويشرح بيده لكي تستقر علامات قوة الشخصية عليه.
أهمية التحدث أمام الآخرين بدون خجل
بما أننا نتحدث عن موضوع الكلام أمام الناس دون ارتباك ولا خجل فإننا سنرى أهمية ذلك، وهذه الأهمية في الواقع لها أمور كثيرة.
- تعزيز الثقة بالنفس: كلما تحدث الشخص بثقة أمام الآخرين وبدون خجل أو ارتباك إلا وعزز ثقته بنفسه أكثر فأكثر وهو ما يساهم في تعزيز قوة الشخصية لديه بشكل أكثر قوة وفاعلية.
- النجاح: النجاح في الواقع لا يعتمد فقط على المهارات، بل أنه قد يكون بسبب الانطباعات، و انطباع الثقة والقوة ينبع في الأساس من القدرة على التحدث أمام الآخرين بنجاح.
- الراحة النفسية: الحديث أمام الناس هو عبئ نفسي كبير أمام كل شخص غير متعود على الموضوع، وهو صراع داخلي يحمل التوتر والضغط، وهي التي تفسد على الشخص راحته النفسية.
اقرأ أيضاً: أهمية الثقة بالنفس.
حينما يتخطى الشخص عقدة التحدث أمام الناس فإنه يكون بذلك قد تخطى عائقا كبيرا في الحياة، و الآباء وجب عليهم تشجيع أطفالهم كي لا يجدوا هذا المشكل في حياتهم، ومقالنا حاولنا فيه أن تعرض بعض الطرق التي تؤدي إلى التحدث أمام الآخرين دون إشكال.
ـــ تابع حسابنا عبر فيس بوك: اضغط هنا ــــ