تقنيات سيغير من خلالها الذكاء الاصطناعي مستقبل العالم التكنولوجي
مستقبل العالم التكنولوجي هو أكثر ما يشغل بال الناس بشكل عام والتقنيون وخبراء التكنولوجيا بشكل خاص
لا سيّما أن العالم يتطور والتكنولوجيا تتسارع ومستقبل العالم التكنولوجي يجب أن يكون واعداً وحافلاً بكل ما هو مميز، ويجب استغلال كل التقنيات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي للوصول إلى مستقبل أكثر إشراق ورفاهية وتطور
وسنعرض عليك في هذا المقال أبرز التقنيات التي سيساهم من خلالها الذكاء الاصطناعي بتغير مستقبل العالم التكنولوجي للأفضل
تعلم الآلة
يعني تعلم الآلة أو معرفة الآلات أن الذكاء الاصطناعي عبر تطبيقاته المتطورة ستمنح الأنظمة قدرة فائقة لتحليل بياناتها وتحسين نفسها بشكل كبير وتلقائي دون أي تدخل بشري أو أن يكون هناك برمجة مسبقة ومباشرة لذلك
حيث يتخصص تعلم الآلة في تطوير تطبيقات الحاسوب التي يمكنها الوصول إلى البيانات والمعلومات واستخدامها لتحليل نفسها، كما أن تعلم الآلة هي الفكرة التي تنص على أن برامج الحاسوب يمكنها التعلم والتكيّف مع المعلومات الجديدة دون أي حاجة للتدخل البشري
حيث يحافظ تعلم الآلة على تحديث الخوارزميات المتكاملة لجهاز الحاسوب ويسمح للنظام باختيار البيانات والتنبؤات المبنية حولها، كما أنه يعتبر مفيداً في الحفاظ على كمية هائلة من البيانات, كما يمكن تنفيذه في عدد قليل جداً من المجالات جنباً إلى جنب مع الاستثمار وإعداد الأخبار واكتشاف الاحتيال وغيرها
الذكاء الاصطناعي والدفاع من تقنيات مستقبل العالم التكنولوجي
يمتلك الذكاء الاصطناعي قدرات غير محدودة في مجال الدفاع وتوفير الأمن، حيث أنه كثيراً ما يتم تضمين الذكاء الاصطناعي في الأسلحة وأنظمة المراقبة لتحسين أدائها ووظائفها
كما أن الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يعزز كيفية التعرف على الهدف ومحاكاة الطيران وعمليات التدريب ومراقبة الأخطار المحيطة
والأهم من كل ذلك هو أنه يمكن أن يتم تفويض الوظائف الحيوية والمتقلبة لتأمين حدود الدولة إلى الروبوتات الذكية والطائرات بدون طيار والكاميرات الطائرة وغيرها من التقنيات التي ستغير مستقبل العالم التكنولوجي بشكل كبير
وهذا بالطبع من شأنه أن يقلل من التهديدات الدولية والخطر الذي قد يلحق بحياة الجنود المقيمين على الحدود، كما أنه يوفر وسائل مراقبة أفضل من خلال استخدام تقنيات التعرف على الوجه المتقدمة
شكل التعليم خلال مستقبل العالم التكنولوجي
يعتبر التعليم أمراً ضرورياً ولا غنى عنه، إلا أن هناك الكثير من التقنيات التي ستغير من نمط التعليم التقليدي والصفوف الدراسية وكلها ستنتقل إلى صفوف افتراضية، كما سيتم الاستغناء عن الكتب والكراسات وتحويلها من حقيبة ثقيلة وضخمة تثقل كاهل الطفل والتلاميذ إلى حقيبة حقيقة تتضمن حاسباً أو آيباد مخصص ويتضمن بدوره كل المعلومات اللازمة، كما أن الذكاء الاصطناعي الذي بدأ تطوره سيشهد على وجود حقائب تعليمية تتيح الدقة في تحديد موقع التلاميذ كما في حقائب هواوي الجديدة إلا أن المستقبل التكنولوجي يعني عدم الخروج والمتابعة الافتراضية عبر الإنترنت فحسب
المؤسسات التعليمية
أتمتة المسؤوليات المخصصة للمؤسسات التعليمية، هذا هو باختصار ما سيجري في مستقبل العالم التكنولوجي، فلا داعي لوجود أوراق وامتحانات ورقية ومحصلة نتائج وجلاءات فصلية ورقية توضح نتائج الاختبارات، بل إن هذه الأمور ستكون مؤتمتة بشكل كبير، وستكون متناسبة مع طبيعة المرحلة التكنولوجية، ومتاحة لمختلف الطلبة في مختلف مستوياتهم ومراحلهم التعليمية
جديد هواوي.. حقيبة مدرسية ذكية لتعقّب أطفالك وتحديد موقعهم
كما سيسمح للآباء بمتابعة شؤون أبنائهم ودرجاتهم العلمية من خلال إشعارات الهواتف الذكية، حيث سترتبط المؤسسات التعليمية بنظام داخلي مباشر يساعد على التواصل بشكل أكبر، ويقلص الفجوة ما بين الآباء والمدارس بشكل كبير عما هو اليوم، فالآباء سيتمكنون من متابعة أبنائهم وتحصيلهم العلمي ودرجاتهم الجيدة والسيئة من خلال الذكاء الاصطناعي وبشكل لحظي ومباشر
الذكاء الاصطناعي والثورة التقنية في مجال التعليم
يمكن أيضاً للذكاء الاصطناعي أتمتة المسؤوليات الإدارية للمؤسسات التعليمية. حيث يقوم الكثير من المعلمين بقضاء من الوقت في تصحيح الاختبارات وتقييم الواجبات المنزلية ونقل الاستجابات المهمة إلى طلابهم. يسمح الذكاء الاصطناعي بأتمتة هذه الأعمال ومعالجة الأعمال الورقية, يمكن إعادة تعريف فكرة التعليم وتخصيصها بما يتناسب مع كل طالب.
الروبوتات الذكية
أثبتت الروبوتات تطورها بشكل كبير، والاعتماد عليها في كثير من الأمور وبمختلف نواحي الحياة، إلا أن هذا الاعتماد سيزداد ويتوسع بشكل كبير في مستقبل العالم التكنولوجي، حيث ستكون الروبوتات موجودة في مختلف مفاصل الحياة وستساعد البشر في مختلف المجالات، العلمية، الطبية، الأسرية، التعليمية، الخدمية، وغيرها الكثير من المجالات لا سيّما الأمنية والدفاعية كما ذكرنا في الأعلى
فتجربة الروبوتات خلال الفترة الماضية وانتشار جائحة كورونا أثبتت الحاجة للتوسع في الاعتماد على هذه التكنولوجيا وتطوير الذكاء الاصطناعي في هذا المجال أكثر من أي وقت مضى
فلا نستغرب أن نجد الأطباء روبوتات، أو شرطي المرور بهيئة روبوت، إلا أنه وعلى الرغم من النواحي الإيجابية التكنولوجية لهذا التطور، فهو سيخلق أزمات اجتماعية كبيرة، لا سيّما فيما يخص المجالات التي قد يحل الروبوت فيها محلّ البشر وما يعني ذلك من أزمة بطالة كبيرة ومخيفة إلى درجة لا يمكن توقعها
خاتمة
مستقبل العالم التكنولوجي لا يبدو واضحاً اتجاهه حتى اليوم، إلا أنه يبشر بنواحي إيجابية وأكثر تطوراً من أي تخيل أو تصور
فالتكنولوجيا ستخدل حياتنا أكثر والذكاء الاصطناعي سيكون ضرورة في كل مفصل من مفاصل الحياة حتى أن إنترنت الأشياء سيكون أمراً طبيعياً وواقعاً معاشاً ومتطلباً للمزيد