مقاومة الأنسولين بداية الإصابة بمرض السكري تعرف على طرق الوقاية منه

رنا علي

6 مارس، 2022

جدول المحتويات

Toggle

ما هي مقاومة الأنسولين؟

مقاومة الأنسولين تحدث عندما لا تستجيب خلايا العضلات والدهون والكبد للأنسولين بشكل جيد ولا يمكنها استخدام الجلوكوز من الدم للحصول على الطاقة ولذلك ينتج البنكرياس مزيداً من الأنسولين ومع الوقت ترتفع مستويات السكر في الدم.

يمكن أن تكون مقاومًا للأنسولين لسنوات عديدة ولا تعلم أو حتى يظهر عليك أية أعراض ففي هذه المرحلة ترتفع مستويات الجلوكوز عن المعدل الطبيعي ولكن لا ترتفع بالقدر الذي يدل على الإصابة بالسكري ويطلق على هذه المرحلة مقدمات السكري وفي النهاية يصاب المريض بداء السكري من النوع ٢.

اعراض مقاومة الأنسولين:

تشمل الأعراض الكلاسيكية لمرض السكري:

العطش الشديد أو الجوع.
الشعور بالجوع حتى بعد الأكل.
كثرة التبول.
الإحساس بالوخز في اليدين أو القدمين.
الشعور بالتعب أكثر من المعتاد.
التهابات متكررة.

بالإضافة إلى العلامات المميزة لمقاومة الأنسولين:

محيط الخصر أكثر من ٤٠بوصة عند الرجال و٣٥بوصة عند النساء.
ضغط الدم ١٣٠/٨٠ أو أعلى.
مستوى الجلوكوز صائم يزيد عن ١٠٠مجم/ديسيلتر.
مستوى الدهون الثلاثية أثناء الصيام يزيد عن ١٥٠مجم/ديسيلتر.
معدل الكوليسترول النافع HDL أقل من ٤٠مجم/ديسيلتر عند الرجال و٥٠مجم/ديسيلتر عند النساء.
ظهور حالة جلدية تعرف باسم الشواك الأسود(Acanthosis nigricans) وتظهر على هيئة بقع داكنة مخملية على نهاية العنق والفخذ والإبط وغالباً ما يظهر زوائد جلدية صغيرة في هذه الأماكن.

مقاومة الأنسولين ومرض السكري:

ينظم الإنسولين كمية الجلوكوز في الدم حيث يحث الخلايا على امتصاص الجلوكوز.

الأنسولين يوجه الكبد بتخزين الجلوكوز على شكل جليكوجين.

عادة ما يساعد الأنسولين الجسم في الحفاظ على توازن الطاقة.

تحدث مقاومة الأنسولين عندما يفقد الأنسولين قدرته على ضبط معدل الجلوكوز في الدم بشكل فعال.

في البداية يفرز البنكرياس المزيد من الأنسولين للحفاظ على مستويات الدم ولكن مع الوقت يفقد البنكرياس قدرته على إفراز الأنسولين التعويضي مما يؤدي إلى زيادة مستويات الجلوكوز في الدم وبالتالي الإصابة بمقدمات السكري ثم مرض السكري من النوع ٢.

عوامل الخطر للإصابة بمقاومة الأنسولين:

إذا كان لديك ما يلي تكون أكثر عرضة للإصابة:

السمنة وخاصة دهون البطن.
النظام الغذائي غني بالكربوهيدرات.
العمر ٤٥سنة أو أكبر.
تاريخ عائلي للإصابة بداء السكري.
الخمول البدني.
ارتفاع ضغط الدم.
ارتفاع مستوى الكوليسترول بالدم.
مرض الكبد الدهني الذي لم ينتج عن شرب الكحول.
سكري الحمل.
أمراض القلب أو السكتة الدماغية.
متلازمة تكيس المبايض.
متلازمة التمثيل الغذائي.
بعض الأدوية مثل جلوكوكورتيكويد ومضادات الذهان وبعض الأدوية لفيروس نقص المناعة البشرية.
الاضطرابات الهرمونية مثل متلازمة كوشينج، العملقة، اضطرابات النوم، انقطاع النفس النومي.

يمكن تغيير عوامل الخطر المتعلقة بنمط الحياة حول الأكل والنشاط البدني والوزن مما يقلل من فرص الإصابة بمقاومة الأنسولين ومن ثم مقدمات السكري.

التشخيص وتحليل مقاومة الأنسولين:

تساعد هذه الاختبارات في تشخيص مقدمات السكري ومرض السكري:

1.اختبار A1c:

يقيس متوسط مستوى السكر في الدم خلال الشهور الثلاثة الماضية.

2.اختبار جلوكوز الدم أثناء الصيام(FPG) :

يفحص مستوى الجلوكوز بعد التوقف عن تناول الطعام والشراب لمدة ٨ساعات أو أكثر.

3.تحليل سكر الدم العشوائي:

يفحص مستوى الجلوكوز في الدم خلال أي وقت من اليوم.

4.اختبار تحمل الجلوكوز الفموي(OGTT):

ولكنه أكثر تكلفة ويستخدمه الأطباء في التحقق من سكري الحمل.

إذا كانت نتائج التحاليل السابقة كالآتي سوف تعتبر دلالة على مقدمات السكري:

تحليل A1c من ٥.٧: ٦.٤٪.
تحليل FPG من ١٠٠:١٢٥مجم/ديسيلتر.
تحليل OGTT من ١٤٠: ١٩٩مجم/ديسيلتر.

إذا كانت مستويات السكر في الدم تنخفض عن المعدل الطبيعي باستمرارفقد يكون دلالة على أن الجسم أصبح مقاومًا للأنسولين.

يجب أن تخضع للاختبارات إذا كنت تعاني من زيادة الوزن ولديك عامل أو أكثر من عوامل الخطر أو إذا كان أحد أقاربك من الدرجة الأولى مصابًا بمرض السكري من النوع ٢ حتى لو لم يكن لديك عوامل خطر، بمجرد بلوغك ٤٥عامًا يجب أن تبدأ في إجراء الفحوصات.

إذا كانت النتائج في المستوى الطبيعي ولديك عوامل خطر أخرى يجب تكرار التحاليل كل ٣أعوام على الأقل.

الوقاية من مقاومة الأنسولين:

لا يمكن تغيير بعض عوامل الخطر لمقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع٢ مثل العوامل الوراثية والتاريخ العائلي.

ولكن هناك بعض الاستراتيجيات يمكنها تقليل احتمالية تطور مقاومة الأنسولين مثل:

التحكم في الوزن:

إذا فقد الشخص المصاب من ٥-٧٪من وزن الجسم يقل خطر الإصابة بمرض السكري.

الإقلاع عن التدخين.
ممارسة الأنشطة الرياضية ما لا يقل عن ٣٠ دقيقة يوميا لمدة ٥أيام أو أكثر في الأسبوع تجعل العضلات أكثر حساسية للأنسولين مما يساعد على عكس مقاومة الأنسولين.
اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات والفول والأسماك والبقوليات وغيرها من البروتينات الخالية من الدهون.
تناول الأدوية: قد يصف الطبيب دواء الميتفورمين للحفاظ على نسبة السكر في الدم تحت السيطرة.

مضاعفات مقاومة الأنسولين:

بدون علاج متلازمة التمثيل الغذائي فقد يحدث التالي:

ارتفاع حاد في مستوى الجلوكوز في الدم.
نوبة قلبية.
السكتة الدماغية.
أمراض الكلى.
مشاكل العين مثل اعتلال الشبكية.
سرطان.
مرض الزهايمر.

رجيم مقاومة الأنسولين:

من الأفضل اختيار الأطعمة الكاملة غير المصنعة.

تجنب الأطعمة التي يتم معالجتها بشكل كبير مثل الخبز الأبيض والمكرونة والأرز والمشروبات الغازية فمثل هذه الأطعمة تهضم بسرعة كبيرة وتؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم مما يضع ضغطًا إضافيًا على البنكرياس لإفراز الأنسولين الذي يقاومه الجسم.

استخدم الدهون الصحية غير المشبعة.

تناول الأطعمة الغنية بالألياف وقلل من تناول الكربوهيدرات حتى تبطئ عملية الهضم.

يعتقد البعض أن تجنب جميع الكربوهيدرات مفيدًا في الوقاية من مرض السكري ولكن تناول الكربوهيدرات الصحية والكاملة وغير المصنعة بالقدر المعقول مهم جداً لأنه مصدر جيد للطاقة في الجسم.

اللبن ومنتجاته تعد مصدر مهم للكالسيوم ولكن اختر المنتجات قليلة الدسم وغير المحلاة.

تناول الخضروات والفاكهة الطازجة أو المجمدة فهي مصدر جيد للألياف والفيتامينات والمعادن.

تشمل الخيارات الصحية للخضروات والفواكه ما يلي:

الخضروات مثل:

الطماطم.
السبانخ والكرنب.
الجزر والفلفل الملون.
البروكلي والقرنبيط.

الفواكه مثل:

التفاح.
التوت.
الموز الأخضر.
العنب.
البرقوق.
الخوخ.

تجنب عصائر الفاكهة لأنها ترفع نسبة السكر في الدم بأسرع ما يمكن حتى العصائر الغير محلاة أو التي تحمل عبارة بدون سكر مضاف لأنها تحتوي على نسبة عالية من السكريات الطبيعية.

تناول الأسماك الغنية بالأوميجا 3 مثل السالمون والماكريل التي تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب وهي حالة شائعة لدى مرضى السكري.

توجد أحماض الأوميجا 3 أيضا في بعض المكسرات والبذور مثل بذور الكتان والجوز ولكن تناولها بحرص لأنها تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية.

كما يوصى بالطهي بزيت الزيتون بدلاً من الدهون النباتية الأخرى.