الحوار الناجح هو هدف يهدف إليه كل شخصين أو أشخاص يرغبون في بدء عملية تواصلية دون معوقات، والحوارُ الناجح هو هدف في حد ذاته سوف يعود على الجميع بالنفع والفائدة. فما هي شروط الحوار الناجح المثمر الفعال؟ وما مميزاته وفوائده؟ وكيف يمكن الوصول إليه والاستفادة من إيجابياته؟.
لنتابع أجوبة هذه التساؤلات…
جدول المحتويات
من مميزات الحوار الناجح يغلب عليه الهدوء والبعد عن التعصب
الحديث عن حوار ناجح وذا فائدة يحتم النظر إلى مجموعة من النقاط التي يمكن اعتباره مميزة، وهي الهدوء والبعد عن التعصب. وذلك نظرا للأمور التالية:
- حينما يكون الهدوء في أي عملية حورية فإن كل طرف يستطيع التعبير عن فكرته وسوف يتيح الفرصة للآخر لفهم الفكرة.
- يساعد البعد عن التعصب على بلوغ نتائج جيدة، بحيث أن الحوار الناجح يبنى قوامه على هدوء الأعصاب وعدم التعصب.
- حضور الهدوء وعدم التعصب في الحوار يجعله حوارا مثمرا، في حين أن غياب هذه العناصر يجعله يتحول لنقاش عقيم وجدال غير مفيد.
شروط الحوار الناجح
خلق عملية حورية ناجحة تستلزم في الأساس توفر عدد من الشروط التي بدونها لا يتحقق أي شيء، ومن شروط الحوار المثمر هناك:
- يعتبر الإصغاء أحد أهم شروط الحوار النافع، حيث أن العملية التحاورية لا يمكن أن تكتمل دون إصغاء كل طرف للطرف الآخر.
- من شروط الحوار الناجح هناك أيضا الالتزام بالهدوء، هذا الهدوء لا بد منه للنجاح في الوصول إلى هدف العملية الحوارية في الأساس.
- النية الصادقة هي شرط من شروط الحوار المثمر، حيث أن أطراف الحوار يجب أن تكون لها النية الصافية في بلوغ نقطة معينة وتحقيق أهداف الحوار.
طالع أيضاً: كيف تقرأ وجوه الآخرين.
فن الحوار الناجح
ليس مبالغة وصف الحوار المثمر الناجح بالفن، بل أنه وصف دقيق، حيث أن هذا الحوار إن لم تكن فيه بعض النقاط لا يكون حوارا ناجحا.
- فن الحوار النّاجح هو القدرة على الوصول إلى أهداف الحوار وتحقيقها، بحيث يتم بلوغ نقطة التقاء واضحة ومساعدة.
- فن الحوار الناجح يتحدد بحسن إدارة العملية التحاورية، بدءا من طريقة الحوار مرورا بالأخلاقيات ختاماً بالرضا والإفادة.
- فن الحوارِ الناجح التزام قبل كل شيء، يقين، نضج، ورغبة حقيقية في تحقيق شيء ما وخلق عناصر معينة.
شاهد أيضاً: طريقة اكتساب قوة الشخصية.
مهارات الحوار الناجح
الحوار المثمر الناجح لا بد له من مهارات، حضور هذه المهارات يساعد على إنجاح الحوار، وغيابها يفسده أو على الأقل يعيقه. ومن هذه المهارات نجد:
- مهارة الاستماع: تعتبر مهارة الاستماع إحدى أهم مهارات الحوار، حيث أنها العنصر الذي يسمح لكل طرف بفهم فكرة الطرف الآخر.
- مهارة الوضوح: من مهارات الحوار الناجح هناك الالتزام بالوضوح الشافي الكامل في طرح الأفكار، بشكل لا يشكل لدى الآخرين صعوبة في التلقي.
- مهارة الدقة: للحصول على حوار ناجح يجب امتلاك مهارة الدقة، أي أن يكون الشخص دقيقا في أفكاره ودقيقا في توضيحها.
مميزات الحوار الناجح
يمتاز الحوار الفعال الناجح بكونه يخضع لمجموعة من المميزات التي تحتم حضوره، ومن ضمن أهم مميزات الحوار الفعال هناك ما يلي:
- خلاصات واضحة: حينما يتم التوصل في نهاية العملية التحاورية إلى خلاصات واضحة سليمة فإنه حينها يمكن الحديث عن حوار ناجح.
- بداية ونهاية: من مميزات الحوار الناجح هناك وضوح معالم العملية التحاورية، فيظهر بداية الحوار وتظهر نهايته بشكل سليم.
- الرضا العام: إذا كان الحوار يهدف إلى بلوغ نتائج معينة، فإن ميزة الحوارِ الناجح هي شعور أطراف هذا الحوار بالرضا العام على ما تم تحقيقه من الحوار.
اقرأ أيضاً: كيف تمتص غضب الآخرين.
فوائد الحوار الناجح
بعد إطالة الحديث حول مسألة الحوار الفعال ومميزاته وطرق تفعيله، فإننا لا نجد بداً من عرض فوائده أيضاً. فما هي فوائد الحوار الفعال.
- التطور: يفيد الحوار بشكل عام في خلق التطور في ما يتم الحوار حوله، حيث أنه يسمح بمعرفة نقاط النقص والعمل على تحسينها.
- الصفاء: يعد الصفاء من ضمن فوائد الحوار الناجح، أي صفاء الذهن والقلب، إذ أن الحوار يتيح عرض كافة الأفكار وتصحيح الخاطئ فيها وتوضيح اللبس فيها.
- المعرفة: على مر الزمن، كان الحوار ولا يزال وسيلة لتمحيص الأفكار وتطوير المعرفة، وهنا تتجلى فائدة الحوار الفعال المثمر.
شاهد أيضاً: فن التعامل مع الاخرين.
مجتمعاتنا قد تكون في أمس الحاجة إلى فتح قنوات التواصل والحوار مع مختلف الفعاليات فيها، والنجاح في صنع الحوار الناجح سوف يعود على الجميع بالخير وبما سوف يفيد كافة الأطراف المعنية بالعمليات الحوارية.
ـــ تابع حسابنا عبر فيس بوك: اضغط هنا ــــ
