ما هي الشخصية الانهزامية؟ وما صفاتها وخطورتها؟
معنى الشخصية الانهزامية وتأثيراتها السلبية
الشخصية الانهزامية تعتبر صنفا آخر من أصناف الشخصيات التي يمكن أن نتعامل معها في الحياة، ومعرفة الإنسان بما يتعلق بهذه الشخصية يمكن أن يساعده في تفادي سلبياته. وهو الذي سوف نقوم بعرضه في مقالة اليوم.
فما هي الشخصية الانهِزامية؟ وما هو علاجها؟
جدول المحتويات
معنى الشخصية الانهزامية
قبل أن نتحدث عن أي أمر بخصوص الشخصيات الانهزامية، فإنه لا بد لنا في البداية أن نعرف هذا المفهوم ونعطي له تأصيلا أوليا.
الشخصية الانهزامية هي شخصية انكسارية منهزمة تميل إلى النظر لذاتها على أنها ضعيفة ومنهزمة، والشخص الانهزامي لا يحمل أي أمل أو نظرة إيجابية حينما يكون واقعا في مشكلة ما، بل يميل إلى الانهزام والنظرة الخاسرة. فهو بذلك شخص سلبي غير فعال وغير مقدم على المحاولة حتى.
صفات الشخصية الانهزامية
تتصف الشخصيات الانهزامية عادة بمجموعة من الصفات يمكن للشخص من خلالها تمييزها بها، وهذه الصفات هي:
- عقلية الضحية: يحتفظ الشخص الانهزامي دائما بعقلية الضحية، حيث يعتبر نفسه في كل الأوضاع ضحية ولا دخل له في ما يحدث.
- كثرة التشاؤم: من صفات الشخصية الانهزامية هناك أيضا كثرة التشاؤم، حيث أن التفاؤل يغيب كليا عند هذه الشخصية.
- الشعور بالهزيمة: مما لا شك فيه أن المرء الانهزامي يشعر دائما بالهزيمة حتى قبل المحاولة، ففي كل محطة يراوده الشعور بالفشل وأنه لن ينجح.
- غياب الاستحقاق: إذا قام الشخص الانهزامي بأمر معين ثم نجح، فإنه بداخله يسيطر عليه شعور بأنه لا يستحق ذلك النجاح، وهذا من أبرز صفات الشخصية الانهزامية.
طالع أيضاً: كيف تقرأ وجوه الآخرين.
الشخصية الانهزامية في العمل
في العمل كذلك يمكن للشخص أن يتعامل مع بعض الشخصيات الانهزامية، ولا شك أن تأثيرها في العمل لا تكون في المستوى المطلوب، وتأثير هذه الشخصيات سلبي بشكل عام.
إن تواجد الشخصية الانهزامية في العمل يؤدي بشكل كبير إلى تردي نتائج العمل، حيث أن هذه الشخصية لا تبتكر ولا تحاول ولا تغامر ولا تثق في نفسها، وتخشى دوما من الخسارة، بل أن تأثيرها قد يمتد ليكون سببا في نشر الطاقة السلبية في بيئة العمل.
شاهد أيضاً: طريقة اكتساب قوة الشخصية.
خطورة اضطراب الشخصية الانهزامية
اضطراب الشخصية الانهِزامية يعود فيه خطر كبير على الشخص الذي يتم التعامل معه، وتبرز خطورة التعامل مع الشخص الانهزامي في ما يأتي:
- الدفع نحو الفشل: الحديث مع الشخص الانهزامي والتعامل معه يدفع بالشخص نحو الفشل، لكون الانهزامية عقلية تقود للفشل بلا هوادة.
- الطاقة السلبية: تكمن خطورة اضطراب الشخصية الانهزامية في أنها خزان كبير للطاقة السلبية ونثرها بين الناس.
- الابتزاز والاستنزاف: الآثار النفسية لأصحاب اضطراب الشخصية الانهِزامية قد تمتد إلى غاية ابتزاز الشخص واستنزافه عاطفيا.
كيفية التعامل مع الشخصية الانهزامية
أما بخصوص ما يجب على الشخص القيام به عند معرفة أنه مع شخصية انهزامية فذلك فيه كلام كثير، حيث أن طرق التعامل مع هذا النوع من الشخصيات ينفتح على عدد من الأبواب والفروع.
حيث يجب على الإنسان أن يبتعد عن الشخصية الانهزامية ويؤمن يقين الإيمان أنه لا سبيل لمساعدتها، وأن بقاؤه سيكلفه كثيرا من الاستنزاف والابتزاز العاطفي، وهو أمر سلبي وخطير. فلا سبيل إذن للتعامل مع الشخص الانهزامي إلا بتركه والبعد عنه.
اقرأ أيضاً: كيف تمتص غضب الآخرين.
علاج الشخصية الانهزامية
مسألة علاج الشخص الانهزامي ليست بسيطة ولا في غاية السهولة، فبعضها ينشأ داخليا في حين بعضها يحمل طابع الخارجي. والعلاج هناك قد يكون:
- التحفيز الذاتي: التغيير نحو الأفضل يمكن أن يكون نابعا من دواخل الشخص الانهزامي ذاته، بفعل تغير العقليات بتغير الزمن أو بفعل عوامل أخرى.
- الدعم النفسي: قد يكون علاج الشخصية الانهزامية عبارة عن اللجوء إلى الطب النفسي، سواءً بتقديم الدعم المعنوي للشخص أو عرضه على أخصائي نفسي.
- أسلوب الاستفزاز: يمكن أن يؤثر الكلام الاستفزاز على الشخص الانهزامي وجعله يعوض الانهزامية بالفكر الانتصاري، ولكن هذا الأمر يتطلب معرفةً بنفسية الشخص المراد تغييره.
شاهد أيضاً: فن التعامل مع الآخرين.
من خلال النقاط التي سبق ذكرها، فإن الشخصيات الانهزامية هي شخصيات مسمومة وسلبية بشكل كبير، بحيث لا يجب الاستمرار معها كثيرا لقدرتها على استنزاف من يرافقها عاطفيا وتنهكه، وهو مما لا شك فيه أمر لا يبتغيه أي إنسان، ولذلك فصلنا اليوم في موضوع الشخصية الانهزامية وصفاتها وخطورتها.
لمتابعة صفحة مرجعي الرسمية عبر فيس بوك
كيف تؤثر الشخصية الانهزَامية على المحيطين بها؟
تؤثر الشخصية الانهزَامية على المحيطين بها عن طريق جرهم إلى التفكير السلبي الانهزامي.
هل يمكن التخلص من الشخصية الانهِزامية؟
يمكن التخلص من الشخصية الانهزَامية عبر القيام بمجموعة من الخطوات والأمور.
هل الشخصية الانهزَامية مكتسبة أو فطرية؟
الشخصية الانهزامية تبقى مكتسبة ولا تكون بالفطرة.