تقنية وتكنولوجيا

السمايلات وجوه تعبيرية لا يمكننا الاستغناء عنها

هل تعرف من أين أتت فكرة السمايلات؟

السمايلات، تكاد لا تخلو محادثة من محادثاتنا التي نجريها عبر فيس بوك أو واتس أب أو غيرها من تطبيقات التواصل الاجتماعي من هذه الوجوه التعبيرية

فالسمايلات أصبحت جزءاً من كل محادثة وربما هي أساسية عند الكثير من المستخدمين للتعبير عن الحالة النفسية والمشاعر، لكن هل تعلم من أين أتت فكرة السمايلات وكيف بدأ؟

السمايلات “الوجوه التعبيرية”

فيس بوك وقبل 6 سنوات من اليوم أعلنت أن هناك أكثر من خمسة مليارات وجه تعبيري يتم تداوله ضمن محادثات تطبيق ماسنجر يومياً

ما يعني أن هناك العديد من الاستخدامات لهذه السمايلات ضمن تطبيقات المحادثة وبشكل مستمر ويومي، أي ان هذه الوجوه الصفراء هي جزء رئيسي من المحادثات ومن غير الممكن الاستغناء عنها للتعبير عن المشاعر المختلفة سواء فرح او غضب او حزن وغيرها من الأشكال والرموز التعبيرية الأخرى

ما قبل السمايلات

قبل وصول السمايلات إلى شكلها الحالي كما هي عليه الآن مرت بالعديد من المراحل والأشكال والأحجام، ولك أن تتخيل انت كيف كانت المحادثات في الماضي دون استخدام هذه الوجوه

بالتأكيد هي رسائل جافة وخالية من روح المرح، فبدأ بعض الأشخاص بإنشاء رموز خاثة بهم وتعبر عن المزاج او الحالة الشعورية وهذه الركوز كانت في بادئ الأمر عبارة عن أرقام مزدوجة لها دليل يوضح ما هي هذه الأرقام ودلالتها وبذلك اختصرت عدداً من الأحرف وأضافت نوعاً من البهجة للرسائل

إلى أن ظهر اول رمز تعبيري في العالم في عام 1648 وتمت من خلال استخدام الأقواس بجانب علامات الاستفهام

في بادئ الأمر توقع الأشخاص أنها شيفرة محددة وتحتاج للفك والشرح، إلا أن الموضوع كان أبسط من ذلك بكثير، فإشارة القوس وبجانبها علامة الترقيم : كانت مؤشراً على حالة تعبيرية محددة إما الفرح او الحزن حسب القوس واتجاهه يكون الوجه التعبيري ودلالته

لكن الرسوم التعبيرية كما نعرفها اليوم لم تظهر حتى ثمانينات القرن الماضي، ومن قبل مجلة ساخرة تدعى باك، هذه المجلة عبرت عن المشاعر المختلفة من خلال عدد من الرسوم التعبيرية التي تدل على حالات الفرح والغضب والدهشة وغيرها من خلال استخدام الخوارزميات ودمج الأرقام والرموز وعلامات الترقيم المختلفة لصنع سمايل محدد ومن ثم الاحتفاظ بالكود النهائي ليتم تثبيته وتداوله فيما بعد

شبكة الجيل السادس تدخل الخدمة قبل أن تصل إلينا شبكة الجيل الخامس!

الحواسيب ساعدت في انتشار السمايلات

انتشار الحواسيب شكل نقلة نوعية في اكتشاف السمايلات وانتشارها، خاصة مع انتشار شبكة الإنترنت ايضابشكل واسع وكبير، حيث كانت هذه الوجوه التعبيرية وسيلة وأداة مميزة جداً

لكن البريد الإلكتروني ومنذ بداياته كان متاحاً للرسائل النصية فقط، ما يعني أن العديد من الرسائل لا يمكن فهمها او يساء فهمها خاصة في حالات مختلفة دون اي مشاعر او عواطف فهي رسائل جامدة وجافة

فبدأت تنتشر الرسوم من خلال الرموز بداية كل جملة للدلالة عن ان الجملة تأخذ طابعاً جدياً او طابعاً هزيلا ساخراً، وما ان بدأ استخدام هذه الرموز والتعود عليها حتى تم جمع مختلف الرموز ووضعها ضمن دليل واحد فانتشرت وتوسعت وازدادت بشكل كبير

لكن السمايلات اليابانية هي التي صمدت وبقيت لفترة من الوقت وتميزت بأنه يمكن كتابتها وقراءتها بشكل أفقي عمودي وبهذا كانت مفهومة بشكل أسهل وأكثر بساطة، حيث ساعدت اللغة اليابانية في هذا المجال بشكل كبير، (ツ)

السمايلات في شكلها الحالي اليوم

في الحقيقة، الوجوه التعبيرية اليابانية كانت الأكثر شعبية وانتشارا حول العالم، ما دفع الرسامين اليابانيين لاستخدام هذه الشهرة في إنتاج سمايلات محببة وذات وجوه صفراء لطيفة

وفي بادئ الامر انتشرت الرسوم التعبيرية بحوالي 176 وجهاً فقط واستخدمت في البداية للترويج لشركة مخصصة في أدوات ووسةئل التواصل المحلية في اليابان وذلك قبل عام واحد من القرن 21

وهذه الشركة استغلت الرموز ونشرتها على اجهزتها لتكون حصرية ومتاحة على أجهزتها فقط دونا عن أي أجهزة أخرى، ففي حال تم تبادلها مع أجهزة أخرى ستكون غير مفهومة وغير متوافقة تماماً

وحجم الرموز والوجوه في تلك الفترة كانت صغيرة جداً حتى تكاد لا ترى في حين كان كل وجه يحتوي على لون واحد فقط مهما كانت حالته الشعورية، في حين تم إطلاق اسم الايموجز على هذه الوجوه

ويعد نجاح هذا الترويج بهذه الطريقة هو البداية الفعلية لبدء استخدام وانتشار السمايلات وبأشكال مختلفة ومميزة تجذب المستخدمين لها بشكل كبير، ولاقت هذه الوجوه أيضاً شهرة كبيرة بعد أن استخدمتها شركة مايكروسوفت العالمية في تطبيق المراسلة الشهير MSN وأطلقت من خلاله 30 وجهاً تعبيرياً وهذه الرموز تعتبر النواة الأساسية للرموز التي تتوفر اليوم في أجهزتنا المختلفة

غوغل أيضاً سارعت للحاق بركب هذه الميزات وضمنت تطبيقاتها والبريد الإلكتروني الخاص بها عدداً من الرموز التعبيرية التي أصبحت أمراً ضرورياً ومستخدماً في كل المحادثات بشكل يومي

مشاكل واجهتها السمايلات

بداية الأمر اقتصر استعمال هذه الوجوه التعبيرية على السوقين اليابانيّة والآسيويّة او الشرق آسيوية، وكانت موجودة ضمن تطبيق خارجي يتطلب تحميله حتى تتاح لك هذه الرموز، كما انها لم تكن متوافقة مع الأجهزة الأخرى، وكانت هذه إحدى عيوب تلك المرحلة

ففي حال قمت بإرسال رمز تعبيري معين إلى شخص يمتلك جهازاً مغايراً لنوع جهازك سيكون الرمز كالشكل الآتي “�” بمعنى أن الرمز الذي أرسلته لا يتوافق مع الجهاز الذي يستلم الرمز

وهنا كانت الحاجة الضرورية لتوحيد الرموز والاتفاق على بروتوكول موحد عبر المنصات المختلفة وحتى يومنا هذا يوجد أكثر من 5000 رمزا تعبيرياً والعدد بازدياد بالطبع

خاتمة

الرموز التعبيرية أو الوجوه التعبيرية أو السمايلات تختلف المسميات إلا أنها تتوافق في الهدف، حتى أنها أصبحت متوافقة الإصدارات، فما إن تنسخ سمايل محدد وتلصقه في تطبيق آخر حتى يتعرف عليه ويظهره لك بالشكل المناسب للتطبيق، وأنت أخبرنا أي السمايلات أقرب إليك وتستخدمه كثيراً؟

اعلانات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى