حكم الدعاء بعد الصلاة

ماذا أقول بعض الصلاة

 

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، تعدّ الصلاة فرضا على المسلم وفرصة ليتلقي المرء مع ربه، ولا يختلف اثنان على فضلها، وفور إنهاء الصلاة يقوم بعض الناس للانصراف إلى أشغالهم بينما يبقى آخرون للاستغفار والدعاء، فما هو الشيء الأفضل؟ وهل الدعاء بعد الصلاة محمود؟ أو ما حكمه بالضبط؟؟. فلنتابع….

هل السواك يفطر ؟

حكم الحلف بغير الله

حكم الدعاء بعض الصلاة 

الدعاء بعد الصلاة مستحب ولا خلاف على ذلك، وفاعله ينال خيراً كثيراً، وهو من أوقات الاستجابة.

تفصيل حكم الدعاء بعد الصلاة 

اتفق أهل العلم على استحباب الدعاء بعد الصلاة، ولا يوجد خلاف على هذا القول. ومن صلى صلاته ثم دعا الله دعوة صالحة بقلب مؤمن ونية صادقة قضى الله له ما أراد[1]النووي، المجموع شرح المهذب، الجزء 3، الصفحة 488، وجاء في كتب الحديث عدد من أدلة استحباب الدعاء بعد الصلاة.

ما حكم تقبيل المصحف ؟

ما حكم التمائم في الاسلام؟

استحباب الدعاء بعد الصلاة

الدعاء بعد الصلاة مستحب وأمرٌ يحمل فضلاً كثيراً لفاعله، حيث جاء عن أبي أمامة الباهلي رضوان الله عليه أنه قال: “قيلَ يا رسولَ اللهِ: أيُّ الدُّعاءِ أسمَعُ؟ قال: جوفَ اللَّيلِ الآخرِ و دُبُرَ الصَّلواتِ المكتوباتِ”[2]الراوي: الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 3499، حسن وهذا يبين مكانة الدعاء بعد الصلاة.

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال لــ مسلم بن الحارث رضوان الله عليه: (إذا انصرفتَ من صلاةِ المغربِ فقل قبلَ أن تُكلِّمَ أحدًا: اللَّهمَّ أجرني منَ النَّارِ سبعَ مرَّاتٍ، فإنَّكَ إذا قلتَ ذلِك ثمَّ متَّ في ليلتِكَ كتبَ لَك جوارٌ منها، وإذا صلَّيتَ الصُّبحَ فقل كذلِك، فإنَّكَ إذا متَّ في يومِكَ كتبَ لَك جوارٌ منها”[3]الراوي: ابن حجر العسقلاني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن مسلم بن الحارث التميمي، الصفحة أو الرقم: 2/472، حسن.

بعض أفعال الرسول بعد الصلاة

ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يقوم بعدد من الأمور ويردد عددا من الأدعية فور انتهائه من الصلاة، وسنعرض بعضاً من هذه الأمور[4]سعيد القحطاني، الذكر والدعاء والعلاج بالرقي من الكتاب والسنة، الصفحة 34-36، (بتصرّف) :

الاستغفار وقول: “اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ”[5]الراوي: مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 592، صحيح.

التهليل وقول: “لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَلَا نَعْبُدُ إلَّا إيَّاهُ، له النِّعْمَةُ وَلَهُ الفَضْلُ، وَلَهُ الثَّنَاءُ الحَسَنُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ مُخْلِصِينَ له الدِّينَ ولو كَرِهَ الكَافِرُونَ”[6]الراوي: مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن الزبير، الصفحة أو الرقم: 594، صحيح.

الدعاء بالقول: رَبِّ قِنِي عَذَابَكَ يَومَ تَبْعَثُ، أَوْ تَجْمَعُ، عِبَادَكَ”[7]الراوي: مسلم، في صحيح مسلم، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم: 709، صحيح.

الدعاء بعد الصلاة بقول: “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَسْرَفْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ” [8]الراوي: مسلم، في صحيح مسلم، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 771، صحيح.

ترديد: اللَّهُمَّ أعِنِّي على ذِكرِكَ وشُكرِكَ وحُسنِ عِبادتِكَ” [9]الراوي: شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم: 22119، إسناده صحيح.

الإستعاذة بالله من عذاب القبر: اللَّهمَّ إني أعوذُ بك من الكفرِ والفقرِ، وعذابِ القبرِ”[10]الراوي: الألباني، في صحيح النسائي، عن أبي بكرة نفيع بن الحارث، الصفحة أو الرقم: 5480، إسناده صحيح.

الإستعاذة بالله من المسيح الدجال: “اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ مِن عَذابِ النَّارِ، ومِن عَذابِ القَبرِ، ومِن فِتنةِ المَحيا والمَماتِ، ومِن شَرِّ المَسيحِ الدَّجَّالِ”[11]الراوي: شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 9447، إسناده صحيح على شرط الشيخين.

حكم الإغماء في نهار رمضان  

يجوز الصيام دون نية؟ 

عن: دين – مرجعي:

في الحياة اليومية العامة، تعترض المسلم مجموعة من الأسئلة والتساؤلات حول بعض القضايا الشائكة التي ترتبط ارتباطا وثيقا مع دينه ومعتقده وهو الإسلام. ولا ضير أو حتى لا بد من استثمار التكنولوجيا والتقدم التقني والعلمي لنشر الدين وزيادة توعية الناس في أمور ومسائل دينهم، خصوصا مع كثيرة الأقوال والاستفسارات التي يطرحها الناس عادةً.

ومن هنا انبثقت فكرة هذا القسم (قسم دين-مرجعي) لِــ يَكون إن شاء لله تعالى المرجع الكامل والشافي لكل مسلمة ومسلم في أمور دينهم.

وبمنتهى الأمانة والاجتهاد يتم كتابة مواضيع هذا القسم. وذلك بعد البحث والتأكد ومراجعة المصادر أولاً بأول. وذلك لتفادي أي خطأ قد ينعكس سلباً على دين الشخص وطريقة عباداته.

في هذا القسم عزيزي المسلم عزيزتي المسلمة ستجد مختلف الأقوال التي ترِد في القضايا الدينية، بحيث سنحاول قدر الإمكان الاستماع لكل المذاهب في أطروحاتهم وأجوبتهم وفتاواهم، دون أي تعليقات أو تعقيبات أو اجتهادات شخصية.

وأي توفيق أناله فهو من الله وأي تقصير فهو مني، وسبحان من لا يخطئ ولا يغفو.

ونسأل الله أن يبارك هذا العمل وينفع به الأمة، ويصلح الجميع وييسّر الأمور ويرزقنا من فضله وينعم علينا بالعلم ويديم علينا نعمة الإسلام وكفى بها نعمة، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والحمد لله رب العالمين. (موقع مرجعي)

مرجعي: مرجعك الديني

المصادر

المصادر
1 النووي، المجموع شرح المهذب، الجزء 3، الصفحة 488
2 الراوي: الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 3499، حسن
3 الراوي: ابن حجر العسقلاني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن مسلم بن الحارث التميمي، الصفحة أو الرقم: 2/472، حسن
4 سعيد القحطاني، الذكر والدعاء والعلاج بالرقي من الكتاب والسنة، الصفحة 34-36، (بتصرّف)
5 الراوي: مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 592، صحيح
6 الراوي: مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن الزبير، الصفحة أو الرقم: 594، صحيح
7 الراوي: مسلم، في صحيح مسلم، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم: 709، صحيح
8 الراوي: مسلم، في صحيح مسلم، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 771، صحيح
9 الراوي: شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم: 22119، إسناده صحيح
10 الراوي: الألباني، في صحيح النسائي، عن أبي بكرة نفيع بن الحارث، الصفحة أو الرقم: 5480، إسناده صحيح
11 الراوي: شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 9447، إسناده صحيح على شرط الشيخين
Exit mobile version