تُعد كنيسة القديس جرجس هي الكنيسة الوحيدة في إسطنبول الباقية لنا حتى الآن بكامل تفاصيلها المُبهرة من العصر الروماني، ومن المُفضل في هذه الكنيسة كذلك أنها لا تزال تعمل ككنيسة حتى يومنا هذا، فتضم ثنايا هذه الكنيسة قصة في غاية الروعة تم نسجها مع خيوط التاريخ التي تشعر بها في جميع أنحاء الكنيسة، وهذا ما سنتعرف عليه معًا في السطور التالية.
جدول المحتويات
أبرز الأنشطة السياحية في كنيسة القديس جرجس
على الرغم من كون كنيسة القديس جرجس مكانًا دينيًا خالصًا لأداء طقوس الدين المسيحي، إلا أنها تُعد من ضمن المعالم السياحية الهامة في تركيا كذلك، حيث يُمكنك الاستمتاع بالأنشطة السياحية التالية عند زيارتها:
- إن كنت من معتنقي الدين المسيحي، فسيكون عليك أداء الصلاة الخاصة بك داخل واحدة من أقدم الكنائس في تركيا بل وفي العالم أجمع كذلك.
- الاستمتاع بالتصميم الداخلي للكنيسة.
اقرأ أيضًا حول: أهم أنشطة جامع لالالي السياحية في إسطنبول
قصة كاتدرائية القديس جرجس
تتمثل أهمية كنيسة القديس جرجس في كونها كانت مقرًا للبطريركية في القسطنطينية، وهذا السبب وراء تسميتها بهذا الاسم حيث تحمل اسم البطريرك المسكوني، الذي كان الزعيم الروحي لأكثر من 300 مليون مسيحي تابع للطائفة الأرثوذوسكية في جميع أنحاء العالم.
فنرى أنه يُحيط بالكنيسة مجموعة من المكاتب الخاصة بالبطريرك والأشخاص الذين يعملون معه، بالإضافة إلى المكتبة البطريركية، ففي الأساس كانت الكنيسة عبارة عن جزء من الدير الموجود بجوار المنطقة ولكن تم فصلهما عن بعضها البعض حتى تُصبح الكنيسة مقرًا للبطريرك.
حيث تم ذلك في عهد بطريرك القسطنطينية المسكوني الجديد متى الثاني، الذي كانت فترة عمله بعد سقوط القسطنطينية، فقام بنقل المقر البطريركي من كنيسة آيا صوفيا إلى هذه الكنيسة.
منذ هذا الوقت وحتى الآن وأصبحت الكنيسة ذو أهمية كبرى في إسطنبول سواء من الناحية الدينية أو في حياة المسيحيين بشكل عام، فقد كانت لفترة من الزمان ديرًا للراهبات الأرثوذكس كذلك.
يُرشح لكم مرجعي السياحي التعرف على معلم من أهم معالم تركيا وهو: يوم سياحي في كنيسة خورا في إسطنبول
موقع كاتدرائية القديس جرجس وطرق الوصول إليها
تقع هذه الكنيسة في حي فنر الذي يطل على ضفاف القرن الذهبي مباشرةً، أي يُمكنك الذهاب إليها بسهولة تامة من خلال ركوب أي حافلة من حافلات النقل العام المُنتشرة في المدينة، والنزول عند القرن الذهبي، ويُمكنك استخدام موقع خرائط جوجل في هذا الشيء من هنا.
من الجميل عند زيارة الكنائس أو المساجد أو أي دار عبادة في الجولات السياحية هي التعرف على ثقافة وعادات الطقوس الدينية لهذا الدين دون التوغل فيه بشكل أو بآخر، فيُمكنك استشفاف ذلك من خلال ما كُتب على الجدران أو نقش في وقت معيشة التابعين للديانة فيه.
