سردنا سابقاً مقالات عن انظمة التعليق مثل الفرامل والمساعدات واليوم جاء دور نظام توجية السيارة أو نظام الدريكسيون كما يُسمي في مصر والشام، سوف نتعرف على الية عمل نظام التوجية ومما يتكون وماهي الاعطال التى تنذر بالخطورة وكيفية معالجتها، تابع معنا قراءة المقال.
أهمية نظام توجية السيارة
نظام توجية السيارة عمره من عمر السيارة أي أنه بمعنى اصح أن السيارة اعتمادها الكلي على هذا النظام، وكانت بدايته بسيطة في القدم ولكن كانت متعبة ومعقد بالإضافة إلى الصعوبة التى كانت تواجه أغلب السائقين في توجية السيارة يميناً أو يساراً بالإضافة إلى أنه قد يكون الأمر غريب ولكن في قديماً كان لابد أن يكون سائق السيارة ذو قوة بدنية كبيرة لكي يستطيع التحكم في نظام التوجية الخاص بالسيارة ويعتبر دوره مهم للغاية حيث أنه بمثابة مؤشر ومترجم لاتجاة الحركة التى تسلكها وتقطعها السيارة لذا دعونا نتعرف علية بالتفصيل ونعرف ماهي مكوناته الداخلية وتاريخ تصنيعه.
مكونات نظام توجية السيارة
اولاً يتكون نظام الدريكسيون من عجلة القيادة وهي اول واهم قطعة في النظام حيث إنها الاداة التي تستطيع من خلالها تحريك السيارة، عمود الدريكسون الموصول بالدريكسون نفسة أو عجلة القيادة وهو الذي يقوم بدور المرسل أو الموصل حيث يقوم بتوصيل الحركة من علبة التروس والتى تنقل بدورها الحركة من الحركة العمودية إلى الحركة الافقية وتقوم بتوصيلها ببعض الاذرعة والموصلات والتروس المتصلة باطارات السيارة وذلك لتسهيل عملية الحركة.
تاريخ نظام توجية السيارة
في بداية الخمسينيات بدات شركات بتصنيع وانتاج اول نظام توجية هيدروليكي مساعد وهذا النظام هو عبارة عن إضافة ضغط هيدروليكي للدريكسون وهو بمثابة إضافة مساعدة يعمل من خلال مضخة زيت يحركها سير المحرك مما يعمل على ضغط الزيت إلى علبة التروس ويساهم ويسهل في توصيل القوة الحركية إلى الاطارات.
وظل هذا النظام فترة كبيرة استمرت أكثر من 40 عام لم يتعرض للتغيير فقط تطورات صغيرة إلى أن حدث تغيير في بداية التسعينات حيث بدا العمل على نظام علبة الدريسكيون مطورة للغاية تسمى بالعلبة السفلية بالسيارة وهي عبارة عن دمج بين علبة التروس مع التوصيلات والاذرعة التى توصل القوة الحركية إلى اطارات السيارة من خلال جهاز واحد وذلك ساعد في تقليل القطع الداخلية للسيارة مما ساعد على خفة وزنها وكما نعلم الوزن الاقل يعني استهلاك بنزين أقل وسرعة أفضل من السيارات الثقيلة.
تطور نظام توجية السيارة
لم يظل النظام بدون تطور بل أصبح أكثر تطوراً من خلال جعل طرمبة الزيت تعمل بالكهرباء بدلاً من اعتمادها على سير المحرك وبسبب ذلك التطور أصبح من السهل التحكم بقساوة الدوران وسرعته أو نعومته بشكل اكبر، وتقوم الطرمبة بضغط الزيت وبدوره ينتقل إلى العلبة السفلية لذا عند دوران الدريكسون انت بدورك تقوم بمنح اشارة للزيت بان يدخل ويدفع البيستم ويساهم في تحريكه وعند الدوران من الجهة الاخرى سوف تتكرر العملية من الناحية الاخرى وايضاً سوف تساهم في عملية التحريك، العيب الوحيد في ذلك النظام هو استهلاك قوة المحرك لان البكرة يحركها سير المحرك وهذا يعتبر بدوره حمل على المحرك بالإضافة إلى تهريب الزيت.
سبب تهريب الزيت وعلاقته بـ نظام توجية السيارة
والسبب يرجع وراء ذلك هو عدم تغيير الزيت نفسه والذي ينصح بتغييره كل 50الف كم إلى 80 ألف كم أو كل 5 سنوات طبقا للظروف المناخية والبيئية وحسب الارشادات التي تنصح بها الشركة المصنعة والتى سوف تجدها غالباً في كتيب المالك، وقد تختلف كل شركة في صنع في الزيت والمواد المضافة بالإضافة إلى لون الزيت فقط تجد زيت اصفر وزيت احمر أو حتى ازرق ولايوجد لاي منهما افضلية على الاخر كل زيت منهم يناسب نوع معين من السيارة.
ووجب التنبية أن اللون ماهو إلا تمييز للزيت لان الزيت شفاف في العموم، عدم تغيير الزيت قد يؤدي إلى اكسدة الزيت وتاكل توصيلات التي ترسل القوة الحركية للاطارات لذا يختل توازن وعمل الدريكسيون لذا حافظ على الصيانة الدورية للسيارة لكي تكتشف كافة الاعطال منذ البداية وتتجنب تفاقمها.
زيادة دورات المحرك تؤثر على نظام توجيه السيارة
من المفترض أن عند زيادة أو نقصان عدد دورات المحرك أن لايتأثر نظام التوجيه بذلك ولكن إذا حدث وتأثر بالسلب أو أصبح أكثر نعومة فذلك بسبب سوء الزيت أو بسبب اهتراء طرمبة الزيت من الداخل أو تآكلها مما يؤثر على نظام توجيه السيارة لذا حاول الإهتمام بالصيانة الدورية للسيارة لإكتشاف الاعطال مبكراً.