تقنية وتكنولوجيا

الذكاء الاصطناعي يتنبأ من سيموت بفيروس كورونا

لا حدود للتطور التكنولوجي، فالذكاء الاصطناعي أصبح شريكاً في حياتنا اليومية، وبات استخدامه في مجالات الحياة ضرورياً

فمع انتشار جائحة كورونا وتطور الفيروسات والمتحورات الناتجة، أصبحت المستشفيات تغص بالمرضى

حتى أن بعض المستشفيات أوقفت العمليات الباردة واتجهت لدعم والعناية بمرضى كورونا

أما في أقسام العناية المشددة فالوضع أدق ويختلف تماماً، فالجميع يحتاج الرعاية ولا أحد يعلم من ستنتهي حياته

أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة

على الرغم مما سبق، إلا أن للذكاء الاصطناعي رأي آخر، من خلال أداة تساعد الأطباء والمستشفيات بشكل كبير

الأداة تساعد على إتاحة التوقعات للحالات التي ستنجو من كورونا والحالات التي لن تنجو

التكنولوجيا الجديدة كشفت عنها ورقة بحث لدراسة علمية تمت إتاحتها في

عينة دم صغيرة

يمكن للنموذج الجديد، الموصوف في ورقة نشرت لصالح PLOS Digital Health الطبي

فائدة الأداة الجديدة من الذكاء الاصطناعي

الأداة الجديدة من الذكاء الاصطناعي تمكن الأطباء المشرفين على حالات كورونا المركزة من وضع خططاً دقيقة للعلاج

كما تساعدهم على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيض نسب الوفيات ووضع كافة الاحتمالات لذلك

وأجريت الدراسة التي توصلت لهذه الأداة على مرحلتين، مستفيدة من عينة دم صغيرة لخمسين مصاب بكورونا

وهؤلاء المصابين هم ممن تأكدت إصابتهم وحالتهم حرجة ضمن العناية المشددة في مستشفيات ألمانيا والنمسا

وفي المرحلة الثانية أجريت تطويرات وتحسينات لنموذج الذكاء الاصطناعي، ليعمل من تلقاء نفسه دون تحكم به.

ماذا تعرف عن تقنية WiFi 7 ؟

مبدأ عمل أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة

الأداة تقيس مستويات عدد من البروتينات التي ترتبط بانتشار كورونا وسيطرته على جسم المريض أو التخلص منه

حيث أن هناك 14 بروتين يمكن أن يساعد في عملية القياس والكشف المبكر عن النجاة أو الموت

ومن أهم هذه البروتينات ما يتنبأ باحتمالية حدوث جلطات معينة بسبب تخثر الدم، وكذلك فعالية المناعة داخل الجسم للمقاومة

وتم التأكد من الأداة من خلال إدخال البيانات لعدد من المصابين بحاجة حرجة للتنبؤ بمستقبلهم

وتمكنت أداة الذكاء الاصطناعي فعلاً من تحديد العلامات الخطرة التي ستؤدي إلى وفاة المصابين

وهي دقيقة بنسبة 90 في المئة، ولا تتوقف تنبؤاتها عند الموت فحسب، بل يمكن أن تنبأ بالمرضى الذين ستطور حالتهم

وبالتالي المرضى الذين سيدخلون إلى العناية المشددة ومن ثم من سينجو من الوباء ومن سيموت

مساهمات الذكاء الاصطناعي في مكافحة كورونا

هذه ليست المساهمة الأولى للذكاء الاصطناعي في مواجهة جائحة كورونا التي أودت بحياة مئات الآلاف

فقد تم سابقاً استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الفيروس والتشخيص الدقيق

فالأشعة السينية التي تستخدم في التصوير والكشف المبكر عن وجود الفيروس ساعد الأطباء بتحديد أسرع للوباء

إضافة إلى الأداة الجديدة التي تحدثنا عنها في الأعلى والتي تشكل نقلة نوعية للذكاء الاصطناعي في المجال الطبي

تطورات الذكاء الاصطناعي

تقدم الذكاء الاصطناعي بات أمراً ضرورياً ومتطلباً لتطورات العصر، خاصة مع ازدياد الحاجة لهذا التقدم

ولا يمكن لأحد التنبؤ بما سيتوصل إليه الذكاء الاصطناعي بعد فترة من الزمن، أو المجالات التي يتطور فيها

والتطور الحالي للذكاء الاصطناعي بات يشمل كل مجالات الحياة، حتى أن الدول تدفع مليارات الدولارات للاستثمار في هذا المجال

استخدامات الذكاء الاصطناعي

من الممكن استخدامه في عدد كبير من المجالات التي لا يمكن لك أن تتصورها أو تتوقعها

فيمكن استخدامه في المجال الزراعي والإنتاج الزراعي المتزايد من خلال الطائرات دون طيار والدرونات

المجال الصحي بالتأكيد وكل ما يلزم من معلومات صحية، وتشخيص الأمراض والعلاج المناسب للأمراض المختلفة

فضلاً عن التنبؤ من بانتشار الأمراض والأوبئة لاسيما في المناطق الريفية النائية والتي لا تصل إليها الخدمات الطبية

كما يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة بطرق عديدة، وخاصة المكفوفين وتحويل النصوص إلى أصوات

وكذلك ذوي الإعاقة السمعية، وحتى الإعاقة الحركية من خلال توفير كراسي متنقلة ذكية ومتطورة للغاية

ولا يمكن أن ننسى المجال التعليمي والعلمي، ومساعدة الجميع من طلاب ومدرسين وإداريين في مختلف الأعمال والمجالات

وتقييم قدرات الطلبة وإحراء الاستبيانات الدراسية وبالتأكيد آلية التعلم الآلي أو حتى التعلم الشخصي

ويتنبأ الذكاء الاصطناعي بالمناخ وحالات الطقس والنماذج الجوية التي تتنبأ بوقوع الفيضانات والزلازل ونشاط البراكين

ووصلت هذه التكنولوجيا إلى أعماق البحار والمحيطات من خلال قياس الحياة داخل الماء وآثار صيد الأسماك

ولا تخلو المطارات مثلاً من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أينما نظرت وكيفما توجهت ستجد هذه التكنولوجيات

والمجال الصحفي والإعلامي بالتأكيد له صحة من الذكاء الاصطناعي لما له من أهمية بالغة فيه وفي تقنياته

حتى أن هناك بعض الصحف الإلكترونية التي تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بما يحتاجه المتصفح وتعرضه له

ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد أو هذه المجالات، فالمجالات التي يدخلها لذكاء الاصطناعي كبيرة جداً

ولا يمكن أن نجد مجالاً في هذه الحياة لا يدخله الذكاء الاصطناعي وإن كان في أشياء بسيطة أو سهلة

فالذكاء الاصطناعي يدخل في كل شيء في الحياة ولا يمكن الاستغناء عنها في تفاصيل كثيرة من الحياة العادية اليومية.

خاتمة

على الرغم من تعدد مجالات واحتياجات هذه التكنولوجيا إلا أنه يواجه العديد من التحديات والأزمات

لاسيّما أن التكنولوجيا تدخل في مختلف مجالات الحياة وحرّكت الرأي العام حول الخصوصية والمعلومات الشخصية

فضلاً عن أن هذه التنقية تزيد الفجوة بشكل كبير بين المستويات الاجتماعية للأفراد والمؤسسات بشكل كبير

إلا أنه وبالعودة إلى المجال الصحي فبالتأكيد لن يستبدل أحد الطبيب وتقييمه للحالات المرضية، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي بدلاً عنه

إلا أن مثل هذه التطورات التكنولوجية من شأنها أن تساعد الأطباء على تحديد الحالات الأكثر حاجة للرعاية ووضعها ضمن الأولويات

اعلانات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى