بعد تغيير اسم الشركة.. ميتا تغير أسماء الموظفين في فيس بوك
خلال الفترة الماضية عمل فيس بوك على تغيير اسم الشركة الرئيس من فيس بوك إلى ميتا والآن تغيير أسماء الموظفين في فيس بوك
فبعد الدعاوى القضائية التي واجهها فيس بوك وجد حلاً بسيطاً يكمن في تغيير اسم الشركة من فيس بوك إلى ميتا، لكن ما يستدعي التعجب الآن هو تغيير أسماء الموظفين في فيس بوك
لكن لتعرف الأسباب التي دفعت مارك زوكربيرغ لتغيير الأسماء، تابع معنا في هذا المقال
تغيير أسماء الموظفين في فيس بوك
أخبر مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة ميتا موظفي الشركة أنهم سيشار إليهم من الآن باسم ميتا ميتس (Meta mates)، بعد أن غيرت الشركة تسمية نفسها من فيس بوك إلى ميتا العام الماضي
وبحسب ما ورد في تقارير متعددة فإن زوكربيرغ عن التغيير في اجتماع افتراضي مع الموظفين خلال الأسبوع الماضي، وذكر المصطلح لاحقاً في منشور على فيس بوك حيث كتب زوكربيرغ إن ميتا (Meta) وميتا ميتس (Metamates) ومي (Me)، يدور حول أن نكون مشرفين جيدين على شركتنا ورسالتنا، ويتعلق الأمر بشعورنا بالمسؤولية تجاه نجاحنا الجماعي وتجاه بعضنا البعض كأعضاء في الفريق، ويتعلق الأمر بالعناية بشركتنا وببعضنا البعض
أما المدير التنفيذي لشركة ميتا والذي من المتوقع أن يصبح كبير مسؤولي التكنولوجيا (CTO) في الشركة هذا العام فأعلن أن مصطلح ميتا ميتس صاغه العالم دوغلاس هوفستاتر، بعد أن أرسل أحد الموظفين بريداً إلكترونياً له للحصول على أفكار بعد تغيير علامتنا التجارية
تغيير شعار فيس بوك
ليس فقط اسم الشركة، ولا أسماء الموظفين وإنما شعار فيس بوك أيضاً سيتم تغييره حيث كشفت تسريبات عن نوايا زوكربيرغ أيضاً تغيير شعار فيس بوك موف فاست (Move Fast) ليصبح موف فاست توغيذر (Move Fast Together)
في حين أن بي بولد (Be Bold) ستصبح بيلد أوسوم ثنغز (Build Awesome Things) كما أن “بي أوبن” (Be Open) ستصبح “ليف إن ذي فيوتشر” (Live In The Future)
كما ستتم إعادة تسمية “نيوز فييد” (News Feed) على فيس بوك باسم “فييد” (Feed)، حيث أخبر متحدث باسم الشركة موقع “ماركيت واتش” (MarketWatch) أن التغيير “سيعكس بشكل أفضل المحتوى المتنوع الذي يراه الأشخاص في خلاصاتهم”
مخاوف وردود أفعال الموظفين
موظفو ميتا أعربوا عن مخاوفهم الخاصة من لقبهم الجديد، وعبّروا عن هذه المخاوف بالسخرية على تويتر، في حين اعتبر بعض الموظفين أن الشركة بما فيه الموظفين مثل السفينة التي على وشك الغرق في المحيط، دلالة على بداية انهيار الشركة
المستخدمون يجبرون فيس بوك على التوقف
أبلغت فيس بوك عن أول انخفاض ربع سنوي للمستخدمين اليوميين على مستوى العالم منذ ظهورها قبل 17 عاماً، وإلى جانب هذا حققت الشركة نمواً في الإعلانات أقل من المتوقع، مما أدى إلى انخفاض اسهمها بنحو 20%
ويظهر الانخفاض الهائل في الأسهم، الذي قضى على الفور على ما يقرب من 200 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة، أن تغيير علامة فيس بوك التجارية إلى “ميتا” (Meta) لا يكفي لإلهاء المستثمرين عن المشاكل الموجودة في أعمالها الأساسية لوسائل التواصل الاجتماعي
ثغرة في فيس بوك.. نسخ الصفحات تغضب العالم العربي
كما خسر تطبيق فيس بوك الرئيسي مليون مستخدم يومياً في أمريكا الشمالية، حيث يحقق أكبر قدر من المال من خلال الإعلانات وأدى هذا الانخفاض إلى انخفاض إجمالي في عدد المستخدمين اليوميين لفيس بوك على مستوى العالم، وهو ما أكده متحدث باسم الشركة بأنه أول انخفاض متسلسل في تاريخ الشركة
ومن المحتمل أن يكون هذا الانخفاض من 1.93 مليار في الربع الثالث إلى 1.929 مليار مستخدم يومياً في الربع الأخير، انعكاساً لانعدام ارتباط الشباب بفيس بوك، وذلك على حساب تنامي وتعاظم شأن تطبيق تيك توك بالنسبة للشباب
رغم الخسائر فيس بوك ما زالت تربح
لا تزال ميتا تحقق أرباحاً على الرغم من هذا الانخفاض، فقد حققت أرباحاً تقارب 40 مليار دولار في العام الماضي وحده، معظمها من الإعلانات
إلا أنها تخسر أيضاً المليارات أيضا في قسم “ريالتي لابس” (Reality Labs)، وهو القسم المسؤول عن سماعة الرأس “كويست في آر” (Quest VR)، وبرامج الواقع الافتراضي، ونظارات “إيه آر” (AR) القادمة، وغيرها من المبادرات ذات الصلة بالميتافيرس
كما أبلغت ميتا عن نمو في الأرباح والإيرادات أقل من المتوقع، والذي تقول إنه كان مدفوعًا جزئيًا بالتضخم وقيود خصوصية تتبع الإعلانات الجديدة من “آبل” (Apple) والتي تحد من قدرة ميتا على بيع الإعلانات، كما تواجه الشركة أيضاً تدقيقًا مستمراً من المنظمين الحكوميين في جميع أنحاء العالم بشأن مخاوف مكافحة الاحتكار والاعتدال في المحتوى
ليس هناك شك الآن في أن فيس بوك، أو ميتا كما يطلق عليها الآن، تواجه تحدياً حقيقياً لاستعادة هيمنتها على وسائل التواصل الاجتماعي، فلم تعد سطوة أكبر تطبيق لهذا الوسائل على هذا الفضاء أمراً مفروغاً منه كما كان منذ أكثر من عقد
خاتمة
لربما اعتقد فيس بوك أو ميتا أن تغيير اسم الشركة ومن ثم تغيير أسماء الموظفين في فيس بوك والاقتراحات بشأن تغيير شعار فيس بوك والعديد من التغييرات الأخرى سيجنب فيس بوك العديد من الدعاوى القضائية والمحاسبات التي أمامها، إلا أنه ومهما تعددت الأسماء وتباينت فالمشكلة واحدة وواضحة، اختراق الخصوصية بشكل كبير وانتهاك حقوق حماية البيانات.