إن أعراض الأميبا عند الأطفال المختلفة تعطينا فكرة عن الألم الكبير الذي يمر به كل من يصاب بهذا المرض، فذلك المرض الذي نجده منتشرًا بين الأطفال خاصة أطفال الدول الأفريقية النامية هو نتيجة التلوث الكامن في البيئة التي يتعرض إليها هؤلاء الأطفال، لذا فمن المهم لكل أم أن تعرف أعراض وأسباب وطرق علاج مرض الأميبا عند الأطفال.
جدول المحتويات
أعراض مرض الأميبا عند الأطفال
تنقسم أعراض الأميبا عند الأطفال إلى قسمين، أولهما الأعراض الأساسية وثانيهما الأعراض الثانوية، والأعراض الأساسية بذاتها تنقسم إلى ما يلي:
- إسهال مخاطي مصحوب بالدماء مما يؤدي بدوره إلى تغير لون البراز.
- شعور الطفل بألم شديد في الجزء السفلي من البطن وفي المنطقة الشرجية.
أما عن الأعراض الثانوية والتي لا تعد دلالة أكيدة على إصابة الطفل بمرض الأميبا فهي:
- خسارة الطفل لوزنه دون أن يتبع أي نوع من أنواع الحمية الغذائية.
- الحرارة المرتفعة للطفل.
- تضخم كبد الطفل وإمكانية ظهور خراج بالكبد (ذلك فقط إذا انتشر المرض بالكبد).
- إصابة الطفل بتشنجات في أسفل البطن مما يؤدي إلى إصدار البطن للأصوات وإصدار الغازات بشكل متكرر.
- القيء والغثيان.
- انتفاخ البطن.
- الشعور بالإرهاق والتعب.
- التهاب القولون وقد يصاحبه إسهال مزمن.
- إصابة الطفل بخراج بالدماغ، ولكن يحدث ذلك في الحالات الأكثر ندرة، فقط عند وصول الأميبا إلى الدماغ.
شاهد أيضًا: 3 خطوات لعلاج الإسهال وإيقافه نهائياً
أسباب إصابة الأطفال بمرض الأميبا
يعد مرض الأميبا أحد الأمراض المعوية المعدية التي تصيب الأشخاص عند تناولهم لأي شيء ملوث، وهو ما يطلق عليه الطفيليات المجهرية أو (Entamoeba histolytica)، وتكون تلك الطفيليات من النوع أحادي الخلية.
تتسبب تلك الطفيليات في إصابة عدد ضخم من الأطفال خاصة أطفال الدول النامية بمرض الأميبا، وذلك حسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية، فقد أشارت إلى أن عدد المصابين به سنويًا على مستوى العالم يصل إلى الملايين من البشر، فيكون بذلك واحد من الأمراض الأكثر انتشارا بين البشر.
لكن ما يجعل ذلك المرض خطرًا كبيرًا هي أنها تنتشر كالنار في الهشيم بين الناس، فيمكن أن يصاب طفلًا بالمرض فينقله لمجموعة أخرى من الأطفال بالقرب منه.
ينتشر هذا المرض في الدول النامية بسبب أنه يجد ضالته في الأماكن ذات الكثافة السكانية المرتفعة وفي البيئات غير الصحية المليئة بالمياه الغير منقاه ومياه الصرف الصحي والطعام الملوث وغيرهم.
تشخيص الأميبا عند الأطفال
إذا كنت أمًا وتشكين في كون ابنك مصابًا بمرض الأميبا فعليك التوجه به إلى الطبيب ليقوم بما يتطلبه الأمر من فحوصات، والتي أساسها تحليل براز الطفل؛ لكي يتم التأكد من وجود الطفيلي المسبب لمرض الأميبا بها، أما الفحوصات الأخرى التي يمكن أن تتم إذا لم يتمكن الطبيب من إيجاد الطفيلي في عينات البراز فهي:
- القيام بعملية تنظير القولون.
- القيام بفحوصات الدم.
- القيام بالتصوير المقطعي المحوسب.
طرق علاج الأميبا عند الأطفال
بداية يجب على الطفل البقاء في المنزل بداية فترة العلاج إلى أن يتوقف عرض الإسهال تمامًا، وذلك حتى لا يقوم بنقل العدوى لغيره، أما عن فترة العلاج فهي تتغير حسب حدة الأعراض الظاهرة على الطفل وعمره، أما العلاج بحد ذاته يشمل كل من:
- أقراص الفلاجيل، والتي يوصي بها أغلب الأطباء إذا اكتشف المرض في مراحله الأولى، وذلك على أن تؤخذ تلك الأقراص على مدار عشرة أيام.
- أدوية أخرى لمقاومة الأميبا مثل:
- إليزول.
- بروتوجين.
- تينداماكس.
- ديوموزول.
- نيدازول.
- فاسيجين.
اقرأ أيضًا: الحمى القرمزية أعراضها وأسبابها وطرق علاجها
متى يجب التوجه إلى الطبيب
يجب عليك الاتصال بالطبيب أو التوجه إليه إذا وجدت أحد أفراد عائلتك به بعض من أعراض الأميبا مثل (الإسهال وآلام البطن والحمى وآلام الكبد) ويجب الانتباه لهذه الأعراض خاصة إذا كان لمريض قد سافر مؤخرًا إلى جزء ما من العالم ينتشر فيه هذا المرض، كذلك يجب التوجه إلى الطبيب إذا ما كان المريض يعاني من جفاف الجسم بشكل عام من قلة تبول أو جفاف الفم، وإذا كان يشعر بالدوار أو النعاس
من الصعب على كل أم أن تتابع كل تحركات طفلها وأن تعلم ما إذا كان تعرض لما يمكنه أن يصيبه بمرض الأميبا أم لا، ولكنها بمعرفة أعراض المرض يمكنها اكتشافه في مراحل مبكرة.
المراجع
- https://kidshealth.org/en/parents/amebiasis.html
- https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/19576153/
- https://patient.info/travel-and-vaccinations/travellers-diarrhoea-leaflet/amoebiasis
- https://www.medicinenet.com/amebiasis_entamoeba_histolytica_infection/article.htm