تطوير الذات

العلاقة السامة مع الأم والأب والحبيب وغير ذلك

كيف يمكن التعامل مع العلاقة السامة مع المقربين

العلاقة السامة مع الأب أو الأم أو مع أي شخص بشكل عام هو أمر مرهق للنفس وصعب على الشخص، وذلك لكونه للأسف يقود إلى حافة أمور في عمومها تكون سلبية وغير محمودة. وهذا الأمر يستوجب بشكل جدي البحث عن عواقب العلاقات السامة وطرق تجاوزها والتعامل معها.

وهو ما سوف نتحدث عنه اليوم…

 

العلاقة السامة مع الأم

إن أخطر وأسوء الأمور التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان هو أن تكون علاقته سامه مع أمه ووالدته. حيث أنه مشهد كثير التكرار، وهنا يأتي ويحضر السؤال عن كيفية التعامل مع العلاقة المسمومة مع أمه. وهذا الأمر يشكل تحديا لهذا الإنسان لأنه إما أن يكون بارا أو يكون مرتاحا نفسيا.

يعتبر الهدوء والطيب واللين أكثر الطرق الفعالة الممكن اللجوء إليه عند الحديث عن العلاقة السامة مع الأم. وهذا الأمر يتطلب توفر الإنسان على شخصية قوية قادر عبرها على تسيير هذه الأمور.

وتجدر الإشارة إلى أنه وجب الابتعاد كل البعد عن المواجهة عند التعامل مع الأم ذات الشخصية السامة، حيث يجب أن لا يضع الشخص نفسه أمام مواجهة صريحة ومباشرة مع والدته ذات الشخصية السامة. لأن هذا التصادم لن يربح منه الشخص شيئا سوى تفاقم الوضع. وطبعا كلما قلل الإنسان من الاحتكاك قلّ الضرر المحتمل حدوثه.

العلاقة السامة مع الأب

كيفية التعامل مع العلاقة السامة

إن التعامل مع العلاقات السامة مع الآخرين يحتم التعامل معه بعدد من الوسائل التي عبرها يستطيع الشخص تفادي سلبيات هذا النوع من العلاقات.

  • الانسحاب والخروج: قد يكون أنسب طريق للتعامل مع العلاقات السامة هو الانسحاب والخروج من هذه العلاقة لإراحة البال.
  • مواجهة الآخر: إذا لم يكن خيار الانسحاب مطروحا وممكنا في العلاقة، فإن التعامل مع العلاقة السامة مع الآخرين قد يتم بالمواجهة ووضع النقاط على الحروف.
  • تقوية الشخصية: يجب على من يريد التخلص من العلاقات السامة أن يعمل بجد على تقوية شخصيته كي لا يتأثر بانعكاسات العلاقة السامة.

اقرأ أيضاً:  كيف تمتص غضب الآخرين.

العلاقة السامة مع الحبيب

قد يكون للفتاة نصيب في الحب والعلاقات العاطفية، ولكن للأسف قد يقودها الحظ للارتباط مع شخص له شخصية سامة، وهذا الأمر يعد مشكلا قائم الذات، وذلك لكونه قادرا على جعل حياتها صعبة وقاسية.

إن الحبيب السام هو حبيب يحاول باستمرار أن يستنزف طاقة حبيبته إلى حد كبير، وهو قادر للأسف على إنهاك قواها بكثرة انتقاداته وكلامه السلبي، وهنا تكمن خطورة الدخول في العلاقة السامة مع هذا النوع من الحبيب.

وخطورة الحبيب السام تكمن كذلك في أنه قادر للأسف على جعل الحبيبة تشعر وتحس بالنقص، وبالتالي يقوم بزعزعة ثقتها بنفسها، حيث يبادر إلى انتقاد كل ما تفعله ويحاول التنقيص من جمالها أو أنوثتها ويقول لها عموما كل السوء عن كل ما تنوي القيام به.

شاهد أيضاً: فن التعامل مع الاخرين.

كيفية معرفة العلاقة السامة

معرفة العلاقة السامة مع الناس يتم عبر النظر إلى عدد من النقاط والصفات التي توضح وتبين كون العلاقة سامة فعلا.

  • صعوبة التعامل: في العلاقة السامة، يجد طرف العلاقة السامة بعض الصعوبة أثناء التعامل مع الطرف الآخر، وهو من سمات العلاقات السامة.
  • غياب الراحة: يمكن معرفة العلاقة السامة مع الآخر بالنظر لعنصر الراحة، فإذا غابت الراحة في العلاقة فذلك يوحي على أن هذه العلاقة سامة.
  • كثرة الخوف: الشكل الطبيعي هو أن يتعامل أطراف العلاقة بعفوية بعيدا عن أي خوف أو خلافه، وحضور الخوف دليل على أن العلاقة سامة.

العلاقة السامة مع

العلاقة السامة مع الأب

أصعب التحديات التي يجد الإنسان نفسه فيها هناك التعامل مع الأب ذو الشخصية السامة، فإذا كان الأب ساما فهو يعطي ثقلا كبيرا على الابن ويجعل أمور التعامل فاقدة للسلاسة.

تظهر ملامح العلاقة السامة مع الأب في كون تصرفات الأب توحي وتشبه نوعا من الندية والتحدي، فيضع الأب نفسه كغريم أمام هذا الابن، وهو ما يؤثر على طريقة تعامل هذا الأب مع ابنه.

وعند التعامل مع الأب السام يجب أن يتم استحضار اللين والطيبة في هذا التعامل، بحيث لا يكون فيه عنف أو اندفاع، كما أن أفضل طرق التعامل يجب أن تكون بعيدة عن الصدام.

اقرأ أيضاً: كيفية امتلاك قوة الشخصية.

العلاقة السامة مع الأهل

إن الأهل في بعض الأحيان يكونون مصدر الدعم والسند، ولكن في جانب آخر قد يكونون مصدر سوء وشر. فكيف السبيل للتعامل مع الأهل السامين؟

  • تحقيق النجاح: إن أهم سلاح يمكن للشخص أن يواجه به أهله ذوي الشخصيات السامة هو أن يركز على حياته ويحقق نجاحاته.
  • البعد والانزواء: بغية التعامل بنجاح مع العلاقة السامة مع الأهل يجب أن يقوم المرء بوضع حدود ومسافة بينه وبين هؤلاء الأهل.
  • فرض الشخصية: أكثر ما يحكم تعامل الناس هو الشخصية، فحينما تكون شخصية الإنسان قوية فإنه يمكن أن يتصدى لأي علاقة سامة مع أهله.

اقرأ أيضاً: أهمية الثقة بالنفس.

إن العلاقة السامة حينما تنشأ مع طرف من الأطراف تجعل العيش معه ضربا من المستحيل، وهو أمر يأتي دائما ثقيلا على النفس والقلب، وفي هذه النقطة تظهر أهمية معرفة الطرق المناسبة في التعامل مع العلاقة السامة مع الآخرين.

تطوير الذات مرجعي

ـــ تابع حسابنا عبر فيس بوك: اضغط هنا ــــ

اعلانات

Brahim Smayou

كاتب ومدون في عددٍ من المجالات والميادين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى