دور الذكاء العاطفي هو ما سوف نتحدث ونناقشه في هذه المقالة، حيث أننا عبرها سوف نستعرض أهم الأمور التي يؤثر فيها الذكاء العاطفي بشكل إيجابي وفعال، وهذا كله في أفق محاولة الشخص لفتح آفاق الذكاء عنده وكسب هذه الميزة والعمل على تطويرها أكثر فأكثر.
فما هو دور الذكاءِ العاطفي إذن؟
جدول المحتويات
ما هو الذكاء العاطفي؟
قبل أن نتحدث عن دور الذكاء العاطفي فإننا سوف مرة في البداية معنى هذا الذكاء وما يقصد به.
إن الذكاء العاطفي هو قدرة الشخص على إدراك ومعرفة عواطفه وعواطف الآخرين والقدرة على فهمها وإدارتها إلى درجة التحكم فيها، في أفق استخدام هذه المعطيات لتوجيه تفكير ومشاعر الآخر وتشكيلها حسب ما يناسب الموقف المطروح.
وقد ظهر مصطلح الذكاء العاطفي لأول مرة في سنة 1964، غير أنه لم يكتسب الشهرة التي هو عليها الآن إلا في سنوات التسعينات بخروج عدد من الكتب التي تتحدث عنه والتي لقت نجاحا كبيرا نظرا إلى دور الذكاء العاطفي الكبير.
ما هو دور الذكاء العاطفي؟
بشكل عام، فإن الذكاء العاطفي له دور مهم ومحوري في الحياة، حيث ينكشف هذا الدور من خلال عموم النقاط أسفله:
- حسن تسيير العلاقات: تساهم وتؤدي ميزة الذكاء العاطفي في الحياة إلى تمكن الشخص من تسيير علاقاته بشكل أفضل وأحسن.
- زيادة فرص النجاح: يتجلى دور الذكاء العاطفي كذلك في أنه يزيد للشخص الذكي عاطفيا فرص نجاحه في الحياة، حيث أنه يلعب على الجوانب العاطفية للآخرين.
- تثمين الثقة بالنفس: يعمل الذكاء العاطفي كذلك على تثمين ثقة الشخص بنفسه، وهذا في حد ذاته يؤثر بشكل إيجابي على الشخص ويفيده في أمور أخرى كثيرة.
شاهد أيضاً: طريقة اكتساب قوة الشخصية.
ما دور الذكاء العاطفي في إنجاح أداء الوظيفي داخل مؤسستك؟
كي نجيب على السؤال و التساؤل الذي جاء في عنوان هذه الفقرة والذي يقول “ما دور الذكاءِ العاطفي في نجاح أداء الوظيفي داخل مؤسستك؟” سنرى النقاط أسفله:
- يدفع الذكاء العاطفي إلى نجاح الأداء الوظيفي للمؤسسات بفضل روح التضامن والتعاون الذي يربط أعضاء هذه المؤسسة.
- يظهر دور الذكاء العاطفي في نجاح أداء الوظيفي في مؤسسة الشخص عبر القدرة السحرية لهذا الذكاء في امتصاص الضغوطات.
- بفضل الذكاء العاطفي، فإنه يمكن بسهولة استخراج أفضل ما يمكن من أعضاء المؤسسة مما يساهم في أداء أهداف الوظيفة.
طالع أيضاً: كيف تقرأ وجوه الآخرين.
دور الذكاء العاطفي في العمل
استكمالا لنفس النقطة السابقة، فإن بيئة العمل يحضر فيها الذكاء العاطفي، ليكون له دور فعال في هذا العمل. ودوره يتجلى في ما يلي:
- التعامل كعائلة: حينما يحضر الذكاء العاطفي في بيئة العمل فإن أعضاء هذا العالم سوف يميلون للتعامل كعائلة موحدة.
- مص التوترات: يظهر دور الذكاء العاطفي في العمل في أنه يساعد على مص أي توترات أو اختلافات أو تشنجات، وهو أمر جيد ومهم.
- روح التحفيز: اذا كان أعضاء فريق العمل فيهم شخص ذكي عاطفيا فإنه سوف يقدر على بث الحماس والتحفيز في الزملاء وتحقيق نتائج أفضل.
دور الذكاء العاطفي في عملية اتخاذ القرارات
كثيرا ما تضع الحياة الإنسان أمام مسؤولية اتخاذ القرار، وهنا قد تحضر العاطفة، فهل هناك دور للذكاء العاطفي في عملية اتخاذ القرارات؟
- في الواقع، يضمن الذكاء العاطفي عند اتخاذ القرارات الحصول على رضا الجميع تقريبا، حيث أن الشخص الذكي عاطفيا بالضرورة أنه يمر على الجميع ويؤثر عليهم عاطفيا.
- يظهر دور الذكاء العاطفي في عملية اتخاذ القرارات في أنه كثيرا ما يساعد الشخص الذكي على إقناع الآخرين بفضل هذا الذكاء، وبالتالي تمرير القرار دون اعتراضات.
- يعطي الشخص الذكي عاطفيا الفرصة للآخرين للتعبير عن رأيهم وإشراكهم في القرار، وبفضل هذا الذكاء يرون أنفسهم مشاركين في عملية اتخاذ القرار.
اقرأ أيضاً: كيف أكون رزينة في الحياة.
دور الذكاء العاطفي في التعليم
تبنى الدول والأنظمة بفضل التعليم ومستواه، لذلك فالذكاء العاطفي قد تكون له أهمية وقيمة في التعليم أيضاً، حيث أن دوره في هذا المجال يظهر في ما يلي:
- تحفيز الطلبة: يساهم الذكاء العاطفي كثيرا في تحفيز الطلبة، لذلك فإن هذا يخلق عندهم قابلية أكبر لتحسين نتائجهم وبذلهم لمجهود أكبر.
- إزالة الحواجز: يتجلى ويظهر دور الذكاء العاطفي أيضاً في أنه وسيلة جيدة لإزالة الحواجز الجليدية بين المُدرس وبين الطالب، مما يجعل العلاقة عاطفية أكثر.
- تحسين النتائج: بفضل الذكاء العاطفي، يمكن للمنظومة التعليمية تحقيق أفضل النتائج، حيث أن العاطفة تؤثر بشكل إيجابي في الطلبة كثيرا.
شاهد أيضاً: أين تتجلى أهمية التواصل مع الآخرين.
إن الذكاء العاطفي هو من خلال كافة التقاط السابق عرضها أمر محمود إيجابي يفيد في عدد من الأمور سواء في المجالات الشخصية أو المهنية أو التعليمية أو خلافها، لذلك ناقشنا هذا الموضوع في حديثنا عن أهمية ودور الذكاء العاطفي.
لمتابعة صفحة مرجعي الرسمية عبر فيس بوك