سوء التفاهم بين الزوجين مشكلة يمكن للأسف أن تصل في بعض الأحيان إلى حدود الطلاق وإنهاء العلاقة عن بكرة أبيها، أو في أحسن الأحوال تفقد العلاقة هدوءها وتسبب لها بعض الانزعاج. ولذلك كان لزاما الحديث عنه بشكل مفصل وكبير.
فما هي أسباب هذا الأمر وما علاجه؟
جدول المحتويات
أسباب سوء التفاهم بين الزوجين
سوء التفاهم قد ينشأ بكل سهولة بين الزوج وزوجته، وهو أمر طبيعي إلى حد كبير، هذا باستثناء إذا كان بشكل كبير، وهو الذي يعود إلى الأسباب الآتية:
- إقصاء الحوار: أي تعامل بشري كيفما كانت طبيعته لا بد له من حوار، فما بالك بالعلاقة الزوجية، وسوء الفهم بين الزوجين يعود أساساً إلى غياب الحوار بينهما.
- غياب الثقة: من أسباب سوء التفاهم بين الزوجين هناك كذلك غياب الثقة، وهي العماد الرئيسي الذي تبنى عليه العلاقة الزوجية.
- اختلاف الرؤى: قد يكون السبب في كثرة سوءِ التفاهم بين الزوج وزوجته راجعا لاختلاف الرؤى بين الطرفين، وهو أمر سوف يصلح مع مرور الأيام.
حل سوء التفاهم بين الزوجين
مشكلة سوء التفاهم بين الزوج وزوجته هي مشكلة تهدد استقرار مؤسسة هذا الزواج، ولذلك فلابد من حل لسوء الفهم هذا.
- الحوار: أي أزمة كيفما كانت يكون سببها غياب الحوار، وحلها هو الحوار، وبالتالي فحل مشكلة سوء التفاهم بين الزوج والزوجة هو الجلوس لطاولة الحوار.
- التغاضي: لا يجب أن يركز الزوج والزوجة على كل شيء، فأحيانا يصلح التغاضي الأمور، وبالتالي فهو حل من حلول سوء التفاهم بين الزوجين.
- التعارف: حينما تتوطد العلاقة يصبح كل طرف قادرا على فهم الطرف الآخر حتى دون أن يتحدث. ولهذا فهو حل فعال لهذه المشكلة.
اقرأ أيضاً: أهمية الثقة بالنفس.
لماذا يحدث سوء التفاهم بين الزوجين؟
هناك أسباب أخرى كثيرة نجدها في مسألة سوء الفهم بين الزوج زوجته، وهذه الأسباب الإضافية يمكن الحديث عنها كما يلي:
- حينما يتسرب سرطان الشك إلى تفاصيل أي علاقة زوجية فإنها تصبح في حكم الميت، ويكثر فيها آنذاك سوء التفاهم.
- قد يكون اختلاف المستويات الفكرية هو السبب الرئيسي لسوء التفاهم بين الزوجين، فحينما يكون أحد الطرفين متفوقا فكريا بشكل كبير فلا بد أن تفشل العملية التواصلية بينهما وتتعثر.
- من جانب آخر، يتغذى سوء الفهم بين الزوجين إذا كانت علاقة فيها عدم التعارف المسبق بين هذا الزوج وزوجته. وهو أيضاً مشكل يحله الزمن.
طالع أيضاً: كيف تقرأ وجوه الآخرين.
علاج سوء التفاهم بين الزوجين
استكمالا لنفس ما بدأناه في فقرة سابقة، هناك حلول أخرى لمعضلة سوء التفاهم بين طرفي علاقة الزواج. ومن ضمنها ما يلي:
- في بعض الأحيان تصلح كل الأمور بمرور الأيام، لذلك فالزمن قد يكون حلا لموضوع سوء الفهم بين الزوجين.
- من ضمن ما يطرح كذلك كحل وعلاج لسوء التفاهم بين الزوجين هناك الالتزام بحسن النية أثناء التعاطي مع كلام الطرف الآخر.
- يحتاج النجاح في كل شيء التحلي بقدر كبير من الصبر، وبالتالي فهو يمكن أن يكون كلمة السر في حل سوء التفاهُم بين الزوجين.
طريقة لمنع سوء التفاهم بين الزوجين
حينما تكون العلاقة الزوجية متشبعة بسوء التفاهم فإن أحد طرفي هذه العلاقة سوف يسعى لإصلاح الأمور عبر البحث عن طريقة لمنع نشوء سوء التفاهم وقتله من مهده. فكيف يمكن أن يتم ذلك؟ وما السبيل إلى بلوغه؟
في الواقع يمكن الاعتماد على الحلول السابق طرحها في الفقرات السابقة بغية تقليل حدة سوء التفاهم بين الزوجين، وإذا كان الموضوع في بدايته فإن الحل الفعلي يكمن فقط في كثرة الحديث وتعميق التعارف لكي يكون كل طرف قادراً على معرفة الطرف الآخر حتى دون الحاجة لأي كلام.
اقرأ أيضاً: كيف أكون رزينة في الحياة.
التفاهم بين الزوجين في الإسلام
إن سوء التفاهم بين الزوجين هو قضية اجتماعية مجتمعية قائمة الذات، لذلك نجد الإسلام قد ناقش الموضوع وقد تحدث بتركيز على معاني التفاهم بين الزوجين وأعطاه المكانة التي يستحقها.
يقول الله عز وجل:
“ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمةً إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون”
وهي آية مباشرة عن الغاية من الزواج، وعن السبيل الفعال لإنجاح هذا الرابط المقدس والقضاء عى ما قد يعكرها من سوء التفاهم بين الزوجين وما شابهه.
شاهد أيضاً: أين تتجلى أهمية التواصل مع الآخرين.
تعددت الأسباب التي تكمن وراء سوء التفاهم بين الزوجين وتكثر الحلول الكفيلة بالقضاء على هذه المشكلة التي لها عواقب سلبية على استمرار العلاقة إذا لم يحضر العلاج أو الالتزام بالحكمة على الأقل. وهو الذي كان موضوع مقالنا اليوم.
ـــ تابع حسابنا عبر فيس بوك: اضغط هنا ــــ
