حكم قذف المؤمنات | فتوى رقم 5371

ما هو حكم قذف المؤمنات؟ وهل في ذلك إثم عظيم؟ أو حتى هل يمكن اعتباره أحد الكبائر؟ وهل هنالك آيات توضح ذلك؟ وإن كان لهم عقاب فما هو عقابهم في الدنيا وفي الآخرة؟

حكم قذف المؤمنات

ما حكم قذف المؤمنات؟

قذف المؤمنات وعقابه

الله جل وعلا يقول: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} وقال قبلها (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً) فـ عذابهم في الدنيا أنهم يجلدون ثمانين جلدة، ولا تُقبل لهم شهادة أبدا (وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا). والثالثة أنهم فاسقون ‏{‏‏وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.

هذا في الدنيا وفي الآخرة كما قال الله: (لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) قذف النساء من السبع الموبقات، ومن أكبر الكبائر كما قال النبي صلى الله وسلم :«ألا اُنبئكم بأكبر الكبائر؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: السحر، والشرك، وعقوق الوالدين، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات». فهو كبيرة من كبائر الذنوب والقذف معناه أن يرميها بالزنا كأن يقول: يا زانية، أو فلانة زانية، أو تزني. نعم.

^[1]نقلًا عن لقاء مع فضيلة الشيخ صالح الفوزان، الموقع الرسمي: https://www.alfawzan.af.org.sa/ar

اقرأ أيضًا: تجنب المريض الذي أصيب بمرض معدي l فتوى رقم 5768

لذا فلا يصح في الدين الإسلامي قذف المؤمنات، بل أنه يعد من الكبائر والسبع الموبقات، وذلك حسب ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف.