أن تكون مستمع جيد هو طبعا أمر طيب وجميل، ولكنه في نفس الآن ليس أمرا سهلا ولا يأتي بضربة حظ، بل وراءه خطوات وأمور يجب التركيز عليها والانتباه إليها ثم الالتزام بها لرؤية التحسن التدريجي لهذا الشخص، وهي الأمور التي سوف نتحدث عنها في موضوع اليوم.
فكيف يكون الشخص مستمعا جيدا إذن؟
جدول المحتويات
أهمية أن تكون مستمع جيد
قبل أن نغوص في الحديث عن الطرق التي من خلالها يمكن للشخص أن يكون مستمعا جيدا فإننا سنعرض أهمية ذلك.
- الفهم: حينما يستمع الشخص للطرف الآخر ويحسن الاستماع إلى كلامه فإنه بطبيعة الحال سوف يتمكن من فهم مقصده، وهو أمر يجنب سوء الفهم وسلبياته.
- القدرة على الرد: حين الدخول في نقاش ما، أن تكون مستمع جيد هو أمر سوف يساعدك في القدرة على الرد على كلام الطرف الآخر بما يناسب، دون التشعب في مسارات أخرى.
- احترام الآخر: اكتساب خاصية الاستماع الجيد للناس، يجعل الشخص يبدي احترامه للمتكلم كما أنه في المقابل ينال احترامهم.
- نقاش فعال: أن تكون مستمع جيد هو الضامن الرئيسي ليكون النقاش الذي تخوضه نقاشا فعالا، خصوصاً إذا كان الطرف الآخر يمتلك هذه الميزة.
- انطباع جيد: حسن سماع الشخص والإنصات له يترك انطباعا طيبا وحيدا لدى الشخص الذي تتم مقاسمته الحوار.
كيف تكون مستمع جيد للآخرين ؟
بعد إبراز أهمية حسن الاستماع للآخرين، أتى الدور لمعرفة الطرق التي من خلالها يستطيع الشخص أن يكون مستمعا جيدا.
- الصبر: إن اكتساب مهارة الانصات والاستماع ليس بالأمر السهل، بل أنه يحتاج إلى صبر كبير وقدرة على النظر للمدى البعيد.
- الإصغاء: يعد الإصغاء المستمر أول خطوات الدرب بغية أن تكون مستمع جيد، فهو أمر صعب ويأتي بشكل تدريجي ومع الممارسة.
- التواضع: كي تكون مستمع جيد يجب أن تكون متواضعا، فالمتكبر يجد ثقلا على قلبه أن يستمع لمن يتكلم.
- التجربة: تساعد التجربة بشكل دائم على صقل مهارة الاستماع الجيد، فبمرور الأيام وبكثرة التجارب سيجد الشخص أنه قد صار قادرا على الإصغاء.
- الانتباه: التعبير الذي يعبر من خلاله الشخص على أنه يستمع جيدا هو أن يكون منتبها مع المتكلم وكلامه، وأن لا ينشغل عنه بأمور أخرى جانبية.
اقرأ أيضاً: أهمية الثقة بالنفس.
كيف تكون مستمع فعال ؟
كي تكون مستمع جيد وفعال لا بد من تفادي الوقوع في بعض الأخطاء، وفي المقابل الالتزام بعدد من التعليمات.
- عدم المقاطعة: تعتبر كثرة المقاطعة إحدى العلامات التي يظهر من خلالها الشخص أنه ليس مستمعا جيدا، وبالتالي وجب تفادي هذه المسألة.
- إبداء الاهتمام: كي تكون مستمع جيد وفعال يجب عليك أن تظهر عليك علامات إبداء الاهتمام بما يقوله الطرف الآخر.
- التفاعل بالحركة: يكون الشخص مستمعا فعالاً إذا كان يتفاعل مع الكلام الذي يسمعه بحركات جسمه كهز الرأس واستعمال تعابير الوجه.
- الابتسامة: تعتبر الابتسامة إحدى الصفات التي تحتاجها كي تكون مستمع جيد وفعال، فهي التي تبين حسن التلقي.
- حسن الظن: مبدئيا لا يمكن أن تسمع للشخص إلا إذا كنا نحسن الظن به، وبالتالي فهذا العنصر أساسي بغية أن تكون مستمع جيد وفعال.
كيف تكون مستمعا جيدا ؟
في مزيد من النقاط التي من خلالها يمكن للشخص أن يكون مستمعا جيدا يمكن أيضاً استحضار العناصر التالية:
- ترتيب الأفكار: يساهم ترتيب أفكار الشخص في تركه لانطباع إيجابي لدى الطرف الذي يحدثه، لأن هذا الترتيب يساعد على سلاسة الحوار.
- التركيز: كي تكون مستمع جيد لا يمكن أن تغفل مسألة التركيز، فكثرة السرحان وطلب تكرار القول أمر سلبي وغير طيب.
- السعي للفهم: المستمع الجيد يضع دائما بين أعينه تحدي الفهم كهدف أساسي، ثم الرد لاحقا كهدف ثانوي، وبالتالي يجب الانتباه لهذه المسألة.
- حسن الإصغاء: كي تكون مستمع جيد يجب أن تحسن الإصغاء،. حسن الإصغاء يدخل فيه التركيز والجدية والاحترام وغيرها من المبادئ الإيجابية.
- تدوين النقاط: إذا بادر الشخص بتدوين وتسجيل رؤوس أقلام ما يقوله الطرف الآخر أو يدون أهم النقاط فإنه يترك الانطباع بأنه مهتم ويحسن الاستماع.
اقرأ أيضاً: كيفية امتلاك قوة الشخصية.
إن الاستماع هو فن له قواعده وأموره الخاصة، ويعطي لمن يملكه انطباعا جيدا، كما أن إتقان هذا الفن يعود بالنفع دائما على هذا الشخص في تفاعلاته مع الآخرين، لذلك تحدثنا عن أهم الطرق التي من خلالها يمكن أن تكون مستمع جيد.
ـــ تابع حسابنا عبر فيس بوك: اضغط هنا ــــ