إن الجهاد أمر عظيم، ولكن توجد بعض الحالات التي يجب الحصول فيها على إذن من ولي الأمر، فما الجهاد الذي يوجب أخذ إذن ولي الأمر؟
ما الجهاد الذي يوجب أخذ إذن ولي الأمر
جهاد الدفع سواء كان دفعا عن النفس، أو العرض، أو الأرض. هل يشترط له إذن ولي الأمر، وما الجهاد الذي يوجب أخذ إذن ولي الأمر، ومن الذي يقول بأن هذا جهاد دفع أو غير ذلك؟
أنواع الجهاد الذي يجب الرجوع فيها لولي الأمر
من اعتدى عليك في بيتك، أو في محلك؛ يريد مالك، او دمك، أو يريد حرمتك؛ تدافعه في غير فتنة إذا كان دفعه لا يترتب عليه فتنة أكبر؛ فأنك تدافع ولا يحتاج إلى إذن ولي أمر الله. الله أذن لك أن تدافع عن نفسك، وعن مالك، وعن حرمتك؛ أما مسألة الدافع العام عن البلد فلابد من ولي الأمر؛ ينظم هذا الأمر، ويتولاه، ويجند له؛ لازم لولي الأمر وإلا تكون المسألة فوضى؛ لانه لو كان الدفاع كل واحد بكيفه في الجماعة بكيفهم. بعده حصل خلاف بينهم كل واحد يريد الاستقلال إذا انتصروا كل واحد يريد الاستقلال، ويقول انا اللي انتصرت وانا اللي يحصل خلافهم ثم تقاتلون بينهم يرجعون يتقاتلون بينهم في النهاية.
لكن اذا كان هذا تحت قيادة ولي امر؛ فانه لا يحصل فيه شقاق ولا اختلاف. نحن رأينا ناس جاهدوا وحاربوا لكن لما انتصروا على العدو رجعوا يتقاتلون بينهم؛ لأن كل واحد يقول ان الحق لي انا اللي انتصرت وانا اللي جاهدت؛ فطارت المسألة. كما تعلمون هذا نتيجة لأن ما هذا منظم بقيادة ولي أمر. نعم. [1]نقلًا عن لقاء مع فضيلة الشيخ صالح الفوزان، الموقع الرسمي: https://www.alfawzan.af.org.sa/ar
اقرأ أيضًا: هل يجوز القصاص دون إذن ولي الأمر l فتوى رقم 6985
مسألة الجهاد أمر عظيم ولكن ليست جميعها مباحة إلا بعد الرجوع إلى المسئول عنها، لذا يجب التأكد من كون تلك الأمور مباحة حفاظًا على الأرواح.
المصادر
| ↑1 | نقلًا عن لقاء مع فضيلة الشيخ صالح الفوزان، الموقع الرسمي: https://www.alfawzan.af.org.sa/ar |
|---|
