ما هو التواصل الإقناعي؟ وما هي أهم مهاراته؟

التواصل الإقناعي يعتبر أمرا فيه كثير من الكلام، ويتم التساؤل حوله بعدد من الصيغ والطرق، ولا شك أن هذا النوع من التواصل يحضر في الحياة اليومية ويضفي أهمية ورونقا على شخصية الفرد ونظرته للأمور.

فما هو التواصل الإقناعِي؟ وما هي وسائله؟

 

التواصل الإقناعي هو

التّواصل الإقناعي هو تواصل يهدف في الأساس إلى إقناع شخص أو مجموعة أشخاص عبر الاعتماد على عدد من الأساليب والطرق.

يهدف التواصل الإقناعي إلى تغيير قناعات الشخص المستهدف أو تعديلها وفق ما يتوافق مع أهداف صاحب الخطاب.

العناصر المؤثرة في التواصل الإقناعي هي

نجاح التواصلِ الإقناعي تتأثر بمجموعة من العوامل التي تحدد هذا النجاح من عدمه، ومن أهم هذه العناصر المؤثرة ما يلي:

• قوة شخصية المتكلم: تتحكم قوة شخصية المتكلم في نجاح خطابه، حيث تترافق قوة الشخصية دائما مع قوة الإقناع.
• طبيعة وهدف الخطاب: من العناصر المؤثرة في التواصل الإقناعي هناك أيضاً طبيعة الخطاب الذي يقدمه الشخص والهدف الذي يريد الوصول إليه.
• مستوى تلقي المستهدف: حينما يكون صاحب الخطاب الإقناعي يتواصل مع أشخاص بسطاء ذوي مستوى ثقافي رديء فإنه بسهولة سوف ينجح في إقناعهم.

شاهد أيضاً: أين تتجلى أهمية التواصل مع الآخرين. 

نماذج التواصل الإقناعي

تتعدد النماذج التي يمكن عبرها أن نرصد حضور التواصل والخطاب الإقناعي، ومن أهم المجالات التي يكون فيها التواصل الإقناعِي ما يأتي:

• الحملات الانتخابية: أكثر ما يحضر فيها استعمال خطاب وتواصل قناعي هناك المجال السياسي، فلا بد أن يكون المترشح ذا خطاب قوي كي يكسب أصوات الناخبين.
• الخطاب الفكري: من ضمن نماذج التواصل الإقناعي نجد هناك أيضاً الخطابات الفكرية الفلسفية التي تهدف في نهاية الأمر إلى إقناع الآخرين.
• المحامي والقضاء: يحضر الخطاب الإقناعي أيضاً في مجال القضاء، حيث لا بد أن يحمله المحامي كي يقنع القاضي بعدالة طرح موكله.

اقرأ أيضاً: أهمية الثقة بالنفس.

ما هي وسائل التواصل الإقناعي؟

من أجل الحصول على خطاب إقناعي وتواصل مقنع، فلا بد أن يستعين المتحدث بمختلف وسائل التواصل الإقناعِي، والتي منها:

• لغة الجسد: الاعتماد على لغة الجسد في مخاطبة الجمهور تعتبر وسيلة مهمة من وسائل التواصل والخطاب الإقناعي الرصين.
• الحجة والدليل: كلما كانت حجة المتكلم قوية وكان دليله رصينا متماسكا إلا واستطاع أن يقنع الآخرين، لذلك فالحجة هي أحد أهم وسائل التواصل الإقناعي.
• الاستشهاد: يميل العقل البشري إلى تصديق من يعتمد على الاستشهاد واستحضار أقوال العلماء أو الشخصيات الكبرى لإضفاء المصداقية على الخطاب.

ما مهارات التواصل الإقناعي؟

المهارات التي تتعلق بالتّواصل الإقناعي كثيرة ومختلفة، وهي في واقع الحال قابلة للاكتساب، لذلك فمن مهارات التّواصل الإقناعي ما يأتي ذكره:

• مهارة الحديث: من أهم مهارات التواصل والخطاب الإقناعي هناك مهارة الحديث، من طريقة الكلام، والهدوء فيه والأسلوب الذي يرافقه عموماً.
• مهارة التحكم: التواصل عبارة عن سلسلة متراصة، لذلك من أهم مهارات التواصل الإقناعي مهارة التحكم التي يستطيع عبرها الشخص التحكم في نسق الكلام والإقناع.
• مهارة التواصل: ويدخل في هذه المهارة عموم الوسائل والطرق التي يمكن بها التواصل، من لغة الجسد إلى قوة الخطابة إلى خلاف ذلك.

اقرأ أيضاً: كيف أكون رزينة في الحياة.

من خلال كل ما سبق عرضه، يمكن القول أن الإقناع يعتبر أمرا يحتاج كلّ شخصٍ إلى امتلاك مهاراته المختلفة، وذلك من أجل أن ينجح في تحقيق أهدافه في الحباة، باعتبار أن الإقناع يفتح للمرء أبوابا وآفاقا متنوعة. والواقع أن امتلاك مختلف مهارات التواصل الإقناعي تساعد الإنسان على بلوغ مستويات عالية في حياته وتحقيق النجاح سوءا ماديا أو اجتماعيا أو حتى في تعزيزه لثقته بنفسه.

ولمتابعة صفحة مرجعي الرسمية عبر فيس بوك