العلاقة السامة هي فخ قد تقود له الحياة أي إنسان، ويجد نفسه يعاني منها، وكثرة العلاقات الاجتماعية مضاف إليه كثرة ضغوطات الحياة تجعل أي علاقة قابلة لتصبح علاقة سامة، لذلك في هذه المقالة سوف نحاول التعرف أكثر على العلاقات السامة وكشف بعض التفاصيل عنها.
فلنتابع الموضوع إذن…
جدول المحتويات
ما هي العلاقة السامة؟
قبل الحديث عن أي شيء، لا بد أن نعرف العلاقة السّامة بطرح معناها نظرا لكثرة الأقوال في هذا المفهوم. فما هو تعريف العلاقة السّامة إذن؟
العلاقة السامة هي علاقة يدخل فيها الإنسان ولا يكون مرتاحا بسبب ظروف الطرف الآخر. حيث أنه في العلاقة السّامة نجد حدوث استنزاف عاطفي للطرف الآخر و تدميره تحت غطاء الحب. وهي من أسوء التجارب التي قد يخوضها أي إنسان.
علامات العلاقة السامة
بعد معرفة معنى العلاقة السّامة، سوف نرى ونتحدث عن علامات العلاقة السّامة التي عبرها يمكن معرفة أي علاقة إذا كانت سامة أو ليست كذلك.
- كثرة الشكوى: حينما يكثر الطرف الأول من الشكوى لمناسبة أو دون مناسبة في أي علاقة فذلك مؤشر على أنها علاقة سامة.
- انعدام الراحة: أهم ما يميز العلاقة السامة هو انعدام الراحة، فحينما يشعر الإنسان أنه غير مرتاح في علاقةٍ ما فذلك مؤشر على أنها علاقة سامة.
- شعور الخوف: من علامات العلاقات السّامة هناك شعور الخوف، فأحد أطراف العلاقة يحس بالخوف من القيام بأي خطوة.
شاهد أيضاً: أين تتجلى أهمية التواصل مع الآخرين.
صفات العلاقة السامة
إن صفات العلاقات السامة متنوعة وكثيرة، حيث أن في هذا الباب يأتي ويحضر الكثير من الكلام والعديد من القول. حيث يمكن عرض فيه ما يلي:
- تتصف العلاقة السّامة بكونها تخلق جوا من التوتر بين أطراف هذه العلاقة، وهذا الأمر يؤثر بالسلب على من هو ضحية في هذه العلاقة.
- من صفات العلاقة السامة أيضاً غياب الاستقرار، فلا يمكن الحديث عن استقرار أو ودّ حينما يتعلق الأمر بعلاقة سامة وغير سليمة.
- تتصف أيضاً العلاقات السامة بكونها تحمل طرفين متناقضين، طرف يستفيد من الأمر وطرف آخر يتم استنزافه وبشدة.
العلاقة السامة مع الأم
إن أكثر ما قد تضعه الحياة وقوانينها أمام الإنسان هو أن تكون والدته ذات شخصية سامة، وهنا يحضر كثيرا السؤال عن طرق التعامل في العلاقة مع الأم السامة. وهذا تحدي كبير وصعب إذ يكون فيه الشخص بين مطرقة بر الوالدين الإحسان إليهم وبين سندان الراحة النفسية ومصلحة الذات.
التعامل بلين وبطيبة هو أكثر الحلول الممكنة فعالية عند الحديث عن العلاقة السامة مع الأم والتعامل معها في هذه الحالة، وهذا الأمر يتطلب توفر الشخص على شخصية قوية تجعله مؤهلا لفعل هذا الأمر.
ولا شك أن أهم ما يجب الابتعاد عليه عند التعامل مع الأم السامة هو المواجهة، إذ أنه وجب أن لا يضع الشخص نفسه أمام مواجهةٍ صريحة ومباشرة مع والدته ذات الشخصية السامة، حيث أنه لن يربح من هذه المواجهة أي شيء. وكلما تم تقليل الاحتكاك مع هذه الأم قلّ الضرر.
اقرأ أيضاً: كيف أكون رزينة في الحياة.
كيف أتخلص من العلاقة السامة؟
العلاقات السامة هي علاقات وجب التخلص منها بغية كسب الراحة النفسية والفوز بالذات والصفاء الذهني والأمان الشخصي. فكيف يمكن إذن التخلص من العلاقات السامة؟
- الانسحاب: كي يتخلص الشخص من علاقاته السامة فإن ذلك يستلزم عليه عليه الانسحاب منها كأمر بديهي طبيعي ومفترض حدوثه.
- المواجهة: بغية التخلص من العلاقة السامة قد يكون الحل هو المواجهة، أي مواجهة الطرف الآخر إلى غاية وضع حد للموضوع.
- الهروب: إن الهروب أيضاً هو أمر يمكن القيام به أثناء التواجد في العلاقة السّامة، وهو أبسط ما يمكن للشخص القيام به.
طالع أيضاً: كيف تقرأ وجوه الآخرين.
العلاقة السامة مع الزوج
يحدث كثيرا أن يكون للمرأة نصيبٌ في الزواج كأمر طبيعي، ويحدث أن يقودها حظها التعيس للأسف للارتباط مع إنسان ذو شخصية سامة وتدخل بذلك في علاقة سامة، وهذا مشكل كبير حيث أنه يستطيع بذلك جعل حياتها صعبة وغير مستقرة.
إن الزوج السام هو للأسف زوج يستطيع أن يستنزف الطاقة النفسية لزوجته إلى حد كبير، وهو قادر على أن ينهك قواها بكثرة كلامه السلبي، حيث أنه يكثر عليها الانتقادات في كل شيء.
وخطورة التواجد في العلاقة السامة في الزواج تكمن كذلك في كون الزوج للأسف قادر على جعل الزوجة تشعر بالنقص وبالتالي زعزعة ثقتها بنفسها، وذلك من خلال انتقاد كل ما تفعله وينقص ويسفه من جمالها ويقول كل سوء حول كل ما تنوي فعله.
شاهد أيضاً: طريقة اكتساب قوة الشخصية.
بمجرد أن يرى الشخص في علاقته مع الآخر الصفات أو العلامات التي جاء ذكرها في المقال فإنه يجب أن يكون على حزم كبير في تسيير أموره ويدرك أنه في قلب علاقة سامة ويواجهها بالتالي بالوسائل التي تم التطرق إليها في مقالنا هذا عن العلاقة السامة.
ـــ تابع حسابنا عبر فيس بوك: اضغط هنا ــــ