يشتهر متحف روملي حصار بأنه أحد المتاحف الغريبة أو المختلفة بعض الشيء في طرازها وطابعها الخارجي الذي يظهر على أسواره المُرتفعة والحصينة، وطابعها الداخلي الذي يتمثل في أسلوب العرض المتحفي الذي لم يسبق أن رأيناه في متحف آخر في العالم أجمع، فبالتالي سينعكس هذا على قيمة المتحف التاريخية والفنية والسياحية كذلك، وهذا ما سيتضح أمامنا في السطور التالية.
جدول المحتويات
متحف روملي حصار
على الرغم من اشتهار متحف روملي حصار بأنه متحف من متاحف إسطنبول الجميلة، إلا أنه في واقع الأمر عبارة عن قلعة أو حصن منيع إن صح القول، وتم استغلال قيمته الفنية والتاريخية العريقة واستخدام إحدى الغرف الخاصة به في عمل متحف صغير يضم بعض القطع الأثرية البارزة لهذه المدينة.
تم بناء هذا الحصن القوي على يد السلطان محمد الفاتح، تحديدًا في عام 1452م، وتم تصنيفه على أنه من أسرع بناء حجري بهذه الضخامة تم بنائه في التاريخ، حيث أكتمل بناء الحصن في أقل من 4 شهور فقط، على الرغم من أنه يقف على أسوار ارتفاع كلٍ منهم يبلغ أكثر من 82 متر تقريبًا.
كان الغرض الأساسي لبناء هذا الحصن بهذه السرعة هو التمهيد لفتح القسطنطينية والتخلص من الحصار الموجود حولها الذي كان يمنع قوات السلطان محمد الفاتح من الاقتراب منها حتى، ويُعد هذا هو السبب أيضًا في إطلاق عليها هذا الاسم منذ قديم الزمان.
اقرأ أيضًا: أهم الأنشطة السياحية في مضيق البسفور
أهمية قلعة روملي حصار التاريخية
ساعد هذا الحصن القوي العثمانيين في الدخول إلى القسطنطينية تحت قيادة السلطان العثماني محمد الفاتح، وذلك من خلال السيطرة على قناة إسطنبول التي يُطلق عليها الآن مضيق البسفور الشهير الذي يصل بين الأناضول والروميلي.
ترجع قيمة الأرض التي تم بناء عليها هذا الحصن إلى العصور البيزنطية القديمة، حيث كان مبني عليها قبل تشييد القلعة كنيسة بيزنطية تُسمى ميشيلا، ولكنها مجهولة الهوية بسبب اندثار معالمها بالكامل أسفل هذا البناء.
تم استخدام كمية غفيرة من الإمدادات التابعة لأغلب القرى العثمانية الموجودة في الأناضول وإزمير ودينيز كذلك لبناء هذا المبنى الضخم، وتم استخدام أكثر من 5 آلاف عامل، و10 آلاف مساعد عامل من القوة البشرية العثمانية كذلك، وهذا ما جعل بناء الحصن يسير على نحو جيد وسريع.
موقع قلعة روملي حصار
إذا كنت تنوي السفر إلى تركيا تحديدًا مدينة إسطنبول الجميلة، يجب عليك الحرص على زيارة متحف روملي حصار العريق، فسيجعلك ذاك المكان الشعور بعظمة وإبداع فناني الدولة العثمانية وقوة الدولة كذلك.
سيكون عليك التوجه إلى متحف روملي حصار عبر هذا العنوان Rumeli Hisarı, Yahya Kemal Cd., 34470 Sarıyer/İstanbul”, Türkiye”، أو يُمكنك التوجه مباشرةً بسهولة عبر موقع خرائط جوجل من هنا.
أهم الأنشطة السياحية في متحف حصار
من المُتعارف عليه أن المعالم التاريخية هي التي تجذب السُياح إلى الدول المختلفة، وذلك لأن الرغبة في التعرف على الماضي تخترق قلوبنا وعقولنا جمعيًا.
فهذا هو المجد الغابر الذي يبحث فيه كل من يرغب في العلم والتعرف على حياة القدماء، وهذا ما يجعل من متحف حصار معلمًا سياحيًا أساسيًا في إسطنبول، ولذلك تم توفير فيه الكثير من الأنشطة السياحية التالي عرضها فيما يلي:
- زيارة القلعة والتمتع بالنظر إلى الأسوار شاهقة العلو الخاصة بها.
- الصعود إلى أبراج القلعة المُرتفعة، والتي يُمكنك من خلالها رؤية مضيق البسفور الفسيح والاستمتاع بالهواء الطلق الموجود هناك.
- يُمكنك التقاط الكثير من الصور البانورامية عند درجات السلم الحجري الموجود عند الأبراج العالية، حيث ستكون خلفيتك هي المياه.
- التنزه على طول ساحل بيبيك إسطنبول الذي يواجه القلعة ويبلغ طوله أكثر من 1.7 كيلو متر، مع شراء الوافل (Waffle) الساخن، مع كوب من القهوة التركية أو الشاي الذي تتميز به تركيا.
- التمشية بين أسوار القلعة والبناء نفسه، حيث سيُشعرك ذلك بأنك ذهبت إلى رحلة زمنية ترجع لآلاف السنوات.
- بعد أخذ جولة تاريخية في متحف روملي حصار أو حصن إن صح القول، يُمكنك التوجه إلى جسر السلطان محمد الفاتح والاستمتاع بمظهر المضيق أعلاه، ويُمكنك التعرف عليه أكثر بقراءة هذه المقالة: الأنشطة السياحية على جسر محمد الفاتح
تكتظ مدينة إسطنبول بالكثير من المعالم والمناطق السياحية التاريخية المُتكاملة، وذلك لأنها كانت ولا تزال عاصمة الدولة التركية بعد أن كانت مركزًا أساسيًا للإمبراطورية العثمانية مترامية الأطراف، وهذا ما انعكس على قيمتها التاريخية والسياحية.