صحة

مرض كرون…..بين المخاطر وطرق العلاج

مرض كرون…..بين المخاطر وطرق العلاج 

مرض كرون

ما هو مرض كرون؟ 

هو نوع من أمراض الأمعاء الالتهابية(IBD) ويُعرف أيضا باسم التهاب اللفائفي يسبب تورما وتهيجا في الجهاز الهضمي مما قد يؤدي إلى آلام في البطن، وإسهال شديد، وإرهاق، وفقدان الوزن، وسوء التغذية. 

ينتشر هذا الالتهاب عادة في الطبقات العميقة من الأمعاء. 

داء كرون قد يكون مؤلما وأحيانا يؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة. 

مرض كرون مرض مزمن لا يوجد له علاج وتعتمد خطة العلاج على تقليل الأعراض والسماح للمرضى بأداء وظائفهم بشكل جيد. 

 

اعراض مرض كرون:

تختلف أعراض مرض كرون تبعا لشدة ومكان الالتهاب وتتضمن الأعراض الأكثر شيوعا ما يلي:

  • إسهال
  • تقلصات وآلام في البطن 
  • فقدان الوزن. 
  • دم في البراز. 
  • تقرحات الفم. 

تشمل الأعراض الأقل شيوعا:

  • فقر الدم. 
  • إحمرار أو ألم في العين. 
  • إعياء. 
  • حمى. 
  • ألم في المفاصل. 
  • الغثيان أو فقدان الشهية. 
  • تغيرات في الجلد وظهور نتوءات حمراء مؤلمة تحت الجلد. 
  • التهاب الكبد أو القنوات الصفراوية. 
  • حصى الكلى. 
  • تأخر النمو عند الأطفال. 
  • قد يؤدي الإجهاد وتناول بعض الأطعمة مثل الأطعمة الغنية بالألياف والمشروبات الغازية إلى تفاقم الأعراض عند بعض المرضى. 

 

اسباب مرض كرون:

السبب الحقيقي لمرض كرون غير معلوم ولكن قد تلعب بعض العوامل دورًا في الإصابة مثل: الوراثة وخلل الجهاز المناعي. 

  • الوراثة: يزيد معدل الإصابة إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا بمرض كرون. 
  • خلل في الجهاز المناعي: يسبب مهاجمة الجهاز الهضمي بالخطأ. 
  • التدخين. 
  • علة سابقة في المعدة 
  • توازن غير طبيعي في بكتيريا الأمعاء. 

 

مرض كرون والتهاب القولون التقرحي:

مرض كرون والتهاب القولون التقرحي مختلفان حيث يمكن أن يؤثر مرض كرون على أي جزء من الجهاز الهضمي ولكن يقتصر تأثير التهاب القولون التقرحي على الأمعاء الغليظة(القولون والمستقيم). 

 

المضاعفات:

قد يؤدي مرض كرون إلى مضاعفات خطيرة مثل:

  • تكون جيوب صديدية في الجهاز الهضمي أو البطن. 
  • الشق الشرجي: التمزقات الصغيرة في فتحة الشرج يمكن أن تؤدي إلى الألم والنزيف والحكة. 
  • انسداد الأمعاء: يمكن للنسيج الندبي الناتج عن الالتهاب، أو الناسور، أو تضييق الأمعاء أن يسد الأمعاء جزئيا أو كليا وقد يتطلب انسداد الأمعاء الغليظة أو الدقيقة إجراء عملية جراحية. 
  • النواسير: وهي فتحات تشبه الأنفاق تتكون في جدار الأمعاء وقد تصاب بالعدوى في بعض الأحيان. 
  • سوء التغذية: نتيجة الإسهال المزمن الذي يجعل الجسم يفقد الكثير من العناصر الغذائية مثل الحديد مؤديًا إلى الإصابة بفقر الدم. 
  • القرحة: يمكن أن تتكون القروح المفتوحة في الفم، أو المعدة، أو المستقيم. 
  • مشاكل صحية أخرى مثل اضطرابات الجلد، وهشاشة العظام، والتهاب المفاصل والمرارة، وأمراض الكبد.
  • جلطات الدم: يزيد مرض كرون من خطر الإصابة بالتخثرات الدموية في الأوردة والشرايين. 
  • مخاطر الدواء: 
  • بعض الأدوية المثبطة لجهاز المناعة والمستخدمة في علاج داء كرون قد تزيد خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية أو سرطان الجلد. 
  • أدوية الكورتيكوستيرويدات: تزيد خطر الإصابة بهشاشة العظام، والكسور، وإعتام عدسة العين، والزرق، والسكري، وارتفاع ضغط الدم. 

 

مرض كرون والحمل:

قد يوصي الطبيب السيدات المصابات بمرض كرون بمحاولة الحمل أثناء فترة هدوء المرض لأن النوبات التي تحدث أثناء الحمل قد تزيد المخاطر:

  • الإجهاض. 
  • الولادة المبكرة (قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل). 
  • انخفاض وزن الطفل عند الولادة(يزن المولود أقل من ٥أرطال و٨أونصات). 

 

عوامل الخطر:

  • العمر: قد يحدث في أي عمر ولكن يتم تشخيص مرض كرون عادة قبل عمر الثلاثين. 
  • العرق: قد يصيب أي مجموعة عرقية ولكن البيض هم الأكثر عرضة للخطر. 
  • التاريخ العائلي: إذا كان لديك قريب من الدرجة الأولى مصابا بالمرض تزيد نسبة الخطر . بين كل ٥ مصابين يوجد مريض لديه فرد من العائلة مصاب بداء كرون. 
  • التدخين: يعد تدخين السجائر من أهم عوامل الخطر للإصابة بمرض كرون. 
  • الأدوية المضادة للالتهابات وتشمل الإيبوبروفين، والنابروكسين، والديكلوفيناك وغيرهم: لا تسبب مرض كرون ولكنها يمكن أن تؤدي إلى التهاب الأمعاء الذي يجعل مرض كرون أسوأ. 

 

التشخيص:

  • فحص الدم: للتحقق من زيادة كريات الدم البيضاء التي قد تشير إلى وجود عدوى أو التهاب ويتحقق أيضا من انخفاض كريات الدم الحمراء أو فقر الدم حيث يعاني واحد من كل ٣ مصابين بمرض فقر الدم
  • اختبار البراز: للتحقق من وجود عدوى بكتيرية أو طفيلية تسببت في الإسهال المزمن. 
  • تنظير القولون: لفحص القولون من الداخل لاختبار علامات الالتهاب ويمكن أخذ عينات صغيرة من الأنسجة(خزعة) لتحليلها في المختبر مما يساعد في إجراء التشخيص حيث تساعد مجموعات الخلايا الالتهابية المسماة بالأورام الحبيبية إن وجدت في تأكيد تشخيص مرض كرون. 
  • التصوير المقطعي المحوسب(CT): ينتج صورًا للجهاز الهضمي لمعرفة شدة التهاب الأمعاء. 
  • تنظير الجهاز الهضمي العلوي(GI):تسمح صور الأشعة السينية بمراقبة انتقال سائل الباريوم المبتلع عبر الجهاز الهضمي. 
  • التصوير بالرنين المغناطيسي مفيدًا للكشف عن وجود ناسور شرجي وتصوير الأمعاء الدقيقة. 
  • تنظير الكبسولة: يتم عن طريق ابتلاع كبسولة بها كاميرا حتى نحصل على صور للأمعاء الدقيقة ثم تخرج الكاميرا من الجسم في البراز دون الشعور بألم. 
  • التنظير باستخدام البالون: هذا الإجراء مفيد عندما يظهر التنظير الداخلي للكبسولة شذوذًا ولكن قد يظل التشخيص محل شك. 

 

علاج مرض كرون:

لا يوجد علاج لمرض كرون ولكن يهدف العلاج إلى تقليل الالتهاب لتحسين الحالة على المدى الطويل عن طريق الحد من المضاعفات وزيادة فترة هدوء الأعراض. 

المضادات الحيوية:

قد تعالج العدوى أو تمنعها حيث قد تؤدي العدوى الشديدة إلى تكون ناسور أو جيوب صديدية.

المضادات الحيوية التي يتم وصفها بشكل متكرر تشمل سيبروفلوكساسين وميترونيدازول. 

الأدوية المضادة للإسهال:

مثل لوبراميد لعلاج الإسهال الشديد وقد تستخدم أيضا مكملات الألياف مثل ميثيل سيليلوز أو مسحوق السيلليوم في تخفيف الإسهال الخفيف إلى المتوسط. 

 

الأدوية المضادة للالتهابات(الكورتيكوستيرويدات)

مثل بريدنيزون وبوديسونيد تساعد في تقليل الالتهاب. لا تستخدم إلا إذا كان المريض لا يستجيب للعلاجات الأخرى ويمكن استخدامه أيضا مع الأدوية المثبطة لجهاز المناعة الفموية وتشمل هذه الأدوية سلفاسالازين الذي يحتوي على السلفا والميسالازين. استخدم 5-أمينوسالسيلات على نطاق واسع سابقًا ولكنها لم تعد ذات جدوى كبيرة الآن. 

أزاثيوبرين: يثبط جهاز المناعة ويستخدم في علاج مرض التهاب الأمعاء ولكن عمل فحص دوري للدم للبحث عن الآثار الجانبية مثل مقاومة منخفضة للعدوى والتهاب الكبد وقد يسبب القيء والغثيان. 

ميثوتريكسات: أحيانا يستخدم مع المرضى الذين لا يستجيبون للعلاجات الأخرى. 

المواد البيولوجية:

هذه الفئة تستهدف البروتينات التي يخلقها الجهاز المناعي مثل فيدوليزوماب. 

مثبطات TNF مثل إنفليكسيماب وسرتوليزوماب وأداليموباب والتي تعمل عن طريق تحييد بروتين الجهاز المناعي المعروف باسم عامل نخر الورم(TNF). 

 

الوقاية:

ليس هناك طريقة للوقاية من مرض كرون ولكن تغيير نمط الحياة قد يخفف الأعراض وحدة النوبات وتردها مثل

  • الإقلاع عن التدخين. 
  • اتباع حمية غذائية صحية قليلة الدسم. 
  • ممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام. 
  • السيطرة على التوتر. 

 

المراجع:

  1. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/crohns-disease/diagnosis-treatment/drc-20353309.
  2. https://www.nhs.uk/conditions/crohns-disease/.
  3. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9357-crohns-disease.

اعلانات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى