نظام هارموني HarmonyOS.. طريق هواوي لكسر العقوبات عليها
كل ما تريد أن تعرفه عن نظام هواوي الجديد هارموني HarmonyOS
نظام التشغيل هارموني HarmonyOS، هو كان المنفذ الوحيد لشركة هواوي للتخلص من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية عليها
لكن ماذا تعرف عن نظام التشغيل هذا، كيف يعمل وكيف يمكن التعامل معه؟ وماهي إيجابياته وسلبياته؟ سنخبرك عن كل هذه المعلومات وأكثر خلال المقال التالي، تابع معنا
نظام التشغيل هارموني HarmonyOS
نظام هارموني HarmonyOS أو المعروف في اللغة الصينية بـ (هونغ منغ) يعتبر نظام تشغيل فعال ومميز، فهو من أنقذ الشركة الصينية هواوي، بعد أن قامت بتطويره وتصميمه ليتعامل مع مختلف الأجهزة سواء المصنعة من قبل هواوي أو غيرها من آيفون، سامسونغ، نوكيا وغيرها من الشركات الاخرى، كما أنه يتوافق مع الاجهزة اللوحية والساعات الذكية بالطبع
كيف بدأ نظام تشغيل هواوي بالعمل؟
بالطبع فإن نظام التشغيل هذا ليس بجديد، بل تم العمل عليه منذ العام 2012 أي قبل نحو عشر سنوات من اليوم، إلا أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على الشركة الصينية سرّعت من عمليات تطوير النظام، وبالتالي سرّعت من إصداره بداية الامر عام 2019 ليكون مخصصاً لبعض أنواع الشاشات الذكية، ومن ثم للهواتف والأجهزة الذكية والأجهزة اللوحيةوالساعات الذكية ليكون آخر تطوير له خلال العام الماضي
HarmonyOS في منافسة Android!
لا يمكننا الحديث بهذا الخصوص، خاصة ان هواوي ومنذ اللحظات الأولى لإطلاق نظامها التشغيلي لم يكن هدفها المنافسة بالدرجة الأولى، بل كان هدفها الاوحد هو الخروج من تحت العقوبات والضغوطات مع المحافظة على مكانتها ضمن السوق الرقمية والتكنولوجية، خاصة أن الشركة تفوقت على شركة أبل الأمريكية في صناعة الهواتف الذكية المتطورة
وهذا ما زاد من قلق الإدارة الأمريكية من أن تسحب الصين البساط من تحتها، لا سيّما أن هواوي كادت أن تتفوق على سامسونغ أيضاً، فما كان من الولايات المتحدة إلا أن فرضت عقوباتها وضمت هواوي إلى القائمة السوداء ومنعتها من العمل على أنظمة التشغيل المعروفة أو استخدام خدمات غوغل الرئيسية ما أدى إلى تراجع ملحوظ في نسبة مبيعات هواتف هواوي وكذلك مكانتها ضمن السوق الرقمية العالمية
فما كان من الشركة إلا أن سارعت الخطى وأطلقت نظام تشغيلها الخاص أملاً في أن يحافظ على مكانتها ويحميها من الاندثار نتيجة الخسارة الكبيرة التي أصابتها وكادت أن تشلّ حركتها وتطورها الرقمي
جديد هواوي.. حقيبة مدرسية ذكية لتعقّب أطفالك وتحديد موقعهم
الفرق بين نظام هواوي ونظام أندوريد
عندما عمدت هواوي إلى الإعلان عن نظامها التشغيلي والترويج له، أبدعت في الشرح بطريقة تشعرك أنك ستجد نظاماً جديداً وخارقاً بالفعل، إلا أنه وبعد التجربة والملاحظة تجد أن نظام تشغيل هواوي هارموني يعتبر نسخة محدثة من أندرويد، والاختلافات تكاد تكون معدودة
فما عمدت إليه هواوي هو وضع نظام أندرويد أمامها والاستفادة منه وبناء عدد من التطويرات وإضافة بعض الميزات الاخرى إليه، حتى أن مستخدمي هواوي وأندرويد على حد سواء لن يجدا أي اختلافات جوهرية بين النظامي، وعلى الرغم من ان هذا الموضوع لم يعجب الخبراء التقنيين، إلا أنه يعتبر خطة ذكية جداً من قبل هواوي، فإذا نظرت في الأمر جيداً تجد أن التقليد ليس هدف هواوي
كما أن الشركة وخبرائها والمبرمجين الذين يعملون فيها ليسوا عاجزين عن ابتكار نظام جديد بالكامل، إلا أن العائق سيكون مدى تقبل المستخدمين والعملاء لهذا النظام، وكيف سيعتادون عليه بعد أن استخدموا نظام أندرويد لسنوات طويلة وهواوي بالتأكيد لا تريد أن تخسر المزيد من العملاء، لذلك عمدت إلى هذه الفكرة وصممت واجهة جديدة وبسيططة واحتفظت بالعديد من الميزات والإضافات الخاصة بأندرويد
وبالتالي يمكن القول إن هواوي كسبت الجولة، فاستفادت من نظام تشغيل أندوريد واضافت بعض الميزات الاخرى إليه التي تضمن ان لا يكون هناك دعوى قضائية موجهة ضد الشركة، فحصلت على نظام تشغيلي خاص بها من طرف، ومألوف لدى العملاء من طرف ثاني
هل يتوافق HarmonyOS مع برامج Android؟
نعم، نظام التشغيل لخاص بهواوي يتوافق مع مختلف أنظمة التشغيل لدى الاجهزة الذكية الاخرى، فيمكن لمستخدمي هواوي أن يعملوا على تحميل التطبيقات الخاصة بأندرويد دون أن تواجههم أي مشاكل تتعلق بتوافق البرمجيات، إلا أنه هناك بعض التطبيقات والخدمات الخاصة بغوغل والموجودة على غوغل بلاي قد لا تعمل بشكل مثالي على أجهزة هواوي كما تعمل على أجهزة اندرويد
هل نجح نظام هواوي؟
نعم، بكل بساطة فإن الشركة حققت الاهداف الرئيسية المتوقعة والمأمولة منها، خاصة أن هواوي شركة صينية كبرى لها شعبية كبيرة وحققت نجاحاً كبيراً محلياً ووصلت إلى العالمية، كما أن السوق الرقمية ورغم النكسة التي مرت بها هواوي، إلا انها تمكنت من الوقوف مجدداً ومتابعة طريقها التكنولوجي، حيث يجذب نظام هارموني العديد من المستخدمين حول العالم فأكثر من 10 ملايين شخص استقطبهم النظام، وقرابة 100 مليون مستخدم خلال 4 أشهر من إطلاقه كانوا في رصيد الشركة
ومع ذلك، فالشركة لم تتوقف عند حد معين، بل طورت نسها بشكل كبير ودخلت على أكثر من خط إنتاج رقمي، منها الحقائب ومنها الشراكة في صناعة السيارات الكهربائية والمنافسة على مستوى عالمي وواسع
خاتمة
نظام التشغيل هارموني كان حيلة ذكية خلّصت هواوي من كل العقوبات التي فرضت عليها وحافظت على مكانتها في السوق الرقمية، إلا أن هواوي لن تتوقف هنا، فهي تعد بالدخول بقوة في السوق الرقمية لعام 2022 ونحن ننتظر لنرى آخر إبداعات هواوي الجديدة.